أشار وزير الثقافة محمد وسام مرتضى أن “الوطن يكاد يضيق على أهله، وعلى كل الذين أحبوه وتمثلوه رسالة ونموذجاً للتنوع والتجذر والتحرر في طول هذا الشرق وعرضه”.
وقال خلال تكريمه ثلة من المبدعين في احتفال نظمته مؤسسة “أرض المبدعين” إنه “هل بقي من الإبداع شيء تقدمونه للناس في وطنٍ يتآكل على جميع المستويات؟ ثمة من يقفز إلى رأسه هذا السؤال لمجرد سماعه بأننا لا نزال هنا نكرم المبدعين، أو لأننا نطل من رابية عالية على أوسمة يحسبونها من النوافل التي يستغنى عنها في بلد، بات يصنف من أوائل البلدان التي تذوي فقرا وقهرا على مستوى العالم. هذا السؤال بعينه هو التحدي الذي يملي علينا أن نتنفس أملا كي لا نموت ألماً”.
وأضاف مرتضى أنه “هكذا كتب علينا في بلداننا أن تنشأ معظم تجاربنا الناجحة بمبادرات فردية او بإرادات أهلية بمحلية كما يقولون، ومع أن هذه الإرادات سدت الفجوة في معظم ما عشناه من نجاحات، ألا أننا عندما افتقدنا للبنان المؤسسة ولبنان الدولة القوية العادلة وعشنا كل هذا اليتم في بيئاتنا الوطنية، فكأننا أطلقنا الصيحة لكل هؤلاء المبدعين أن يرحلوا ويغادروا ويهيموا في أرض الله الواسعة. ولذلك فأنا لا اعتبر أننا اليوم نحتفي بهذه الثلة ضمن ديكور إعلامي او فولكلور ثقافي شكلي، بل في سياق خطوة نريدها أن تكبر وتتسع لتتحول إلى خطة نعيد من خلالها إنتاج البلد في خط العلم الذي يصل به مجددا الى النجومية العالمية”.
وتابع أننا “أمام ضغط يحاول أن ينتزع منا حتى المستقبل، وأن يسحب البساط لا من تحت أقدامنا بل من تحت أقدام أولادنا وأحفادنا، وليس أمامنا إلا الصمود وأن نربح في مرحلة العض على الأصابع وسلاحنا دائماً العلم والتفوق والإبداع والتمسك بمواطن قوتنا ووحدتنا والمجاهرة بالحق والسير في خط المسؤولية حتى النهاية”.