اعتبر النائب السابق أنطوان زهرا، أن “الحلم والمشروع كما التمسك بالنضال هو ما تبقى لنا من الرئيس الشهيد بشير الجميل، وكلنا مؤتمنون على حلم البشير حتى إرساء الدولة الفعلية والحفاظ على الوطن، استشهد البشير لكن الحلم لا يزال قائماً”.
وأكد في حديث عبر “النهار”، أن “مشروع بشير الجميل هو مشروع المقاومة، وليس صحيحاً إطلاقاً أي اتهام مبني على بعد “القوات” عن خط بشير الجميل”.
على صعيد آخر، أوضح زهرا، أنه “ليس من واجب “القوات” إعطاء الثقة، وبعد تبني البيان الوزاري والدعوة لجلسة الثقة، يجتمع تكتل الجمهورية القوية ويناقش ما إذا كان سيمنحها الثقة”.
وأشار إلى أننا “أصبحنا على مسافة 13 شهراً من نهاية العهد، وفخامة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يرفعون عناوين لا تعبر بالضرورة عما يفعلون، إذ ان هدفهم السلطة ومحاولة اختصارهم المسيحيين بمشروعهم السياسي “مزحة كبيرة”.
وتابع، “امتهنوا التعطيل من أجل تحقيق أهدافهم، إذ ان التعطيل خلال هذا العهد الرئاسي بلغت نسبته 40% كما ان الإخفاقات التي حصلت في هذا العهد وصلت إلى حد تعميم “إيديولوجية التعتير”.
ورأى زهرا، أنهم “اعتادوا من خلال استعمالهم للسلطة الإطاحة بالقوانين”، لافتاً إلى أنهم “يريدون مخالفة القوانين، والقول “ما خلونا”.
وأردف، “كلنا نعلم أنه بسبب تقاعس حكومة حسان دياب عن تصريف الأعمال بات تشكيل أي حكومة يشكل مكسباً للبنان”، سائلاً “هل المازوت الإيراني يشكل أي مكسب للخزينة اللبنانية من خلال دفع الضرائب؟ لذا لو عالجنا التهريب والتهرب الجمركي، الموضوع المسؤول عنه حزب الله بالمباشر، لتمكنا من معالجة ميزان المدفوعات”.
واعتبر أن “التجارة غير الشرعية أصبحت معلنة في لبنان، وأزمة الطوابير موجودة بسبب التهريب إلى سوريا. سياسة الدعم استنزفت كل إمكانات البلد، و”التلم الأعوج من السلطة العليا”.
وعن إجراء الانتخابات، رأى أنه “مع هذه السلطة كل الأشياء ممكنة من ضمنها عدم إجراء الانتخابات، وسنتصدى لخطوة مماثلة بكل الوسائل المتاحة”. ولفت، إلى أن “القوات متقدمة باستطلاعات الرأي”.
وقال “الأميركيون غير موافقين على انهيار لبنان كما اقتنعوا بضرورة تأمين موارد للكهرباء، والهيمنة السورية على لبنان منعت في السابق الاتفاق بين لبنان ومصر على استيراد الغاز. لم يكن هناك أي حاجة لزيارة وفد سياسي رسمي سوريا، إذ ان الاتفاق موجود وكل ما كنا بحاجة إليه هو إعادة تفعيله بعد سنوات من توقف العمل به”. وأردف، “اللبنانيون المستعدين لتسليم رقابهم مقابل “فتافيت” سلطة، إنهم أداة لدى السلطة الفعلية، لذا فلننتج سلطة جديدة من خلال الانتخابات النيابية”.