عندما نغوض في مسألة التلوث لا يمكننا غض النظر عن مشكلة أطول نهر في لبنان وتأثيره السلبي على المزارعين وخاصة في منطقة البقاع، فلا يخفى على أحد حجم الكارثة والمأساة التي يتسبب بها نهر الليطاني منذ عشرين عاماً إلى اليوم، وبين فترة وأخرى نقرأ بيانات للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني عن رصدها لمزارعين يقومون بري حقولهم بمياه النهر الملوثة ويتم منعهم من زراعة حقولهم، والجدير ذكره أن الموضوع لم يعد يثير الجدل ضمن المجتمع البقاعي، وكأنهم سئموا من المحاولات ورفع الصوت بعد مرور أكثر من 4 أجيال تطالب بحل المشكلة مقابل استمرار الدولة المُضي في طريق الفساد والسمسرات والوعود الفاشلة وتقاعسها الكبير عن إتمام مهمتها الأساسية والحفاظ على حياة مواطنيها.