أخبار عاجلة

دياب: لا عدالة حقيقية في لبنان إذا لم تتحقّق في انفجار المرفأ

دياب: لا عدالة حقيقية في لبنان إذا لم تتحقّق في انفجار المرفأ
دياب: لا عدالة حقيقية في لبنان إذا لم تتحقّق في انفجار المرفأ

أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، اليوم الثلاثاء، إلى أن “سنة مرّت على ذلك الزلزال الذي ضرب بيروت وكل لبنان. في 4 آب، انفجر أحد عنابر الفساد المتراكم، وكانت نتائجه مدمّرة على جميع المستويات: خسرنا شهداء، وأصيب الآلاف، ودُمّرت منازل ومؤسسات”.

واعتبر في بيان، عن ذكرى تفجير مرفأ بيروت، أن ذلك “ترك جروحاً عميقة في النفوس والوجدان وفي واقع البلد. تمرّ سنة على هذا الانفجار، لكن المعالم لا تزال صارخة، والوجع لا يزال يدمي القلوب، ونار حرقة أهالي الشهداء والجرحى لم تنطفئ”.

وقال إن “انفجار 4 آب كشف عورات البلد. انكشف جانب من الفساد الذي ينهش لبنان، وظهرت معالم الدولة العميقة، دولة الفساد، ليتبيّن أن العنبر رقم 12 يختصر صورة الواقع اللبناني الذي يقوم على اجتماع مكونات وعناصر الإفساد التي استسلم البلد لإرادتها وقوة سطوتها”. وأكد أنه “لن تكون هناك عدالة حقيقية في لبنان إذا لم تتحقّق العدالة الحقيقية في انفجار مرفأ بيروت. لا يمكن للبنانيين الشعور بالأمان إذا لم تنكشف الحقائق الكاملة لتلك الكارثة التي لا يمكن تجاوز آثارها الإنسانية والنفسية والاجتماعية، فضلاً عن الدمار الذي أصاب العاصمة ومحيطها”.

ولفت إلى أنه “لا يمكن أن تنكشف الحقائق الكاملة لتلك الكارثة من دون أجوبة واضحة على أسئلة جوهرية: من أتى بهذه المواد؟ ولماذا؟ كيف ولماذا بقيت ٧ سنوات؟ كيف حصل الانفجار؟  على مدى سنة كاملة، لم يبرد جرح الوطن، ولم تجف دموع الثكالى وذوي الشهداء، ولم تتوقف آلام الجرحى، وما تزال آثار الدمار شاهدة على الكارثة. كيف يمكن لأي عاقل أن يطلب من هؤلاء جميعاً أن يتوقفوا عن الأنين، والظلم يقهر قلوبهم بخسائر لا يمكن تعويضها؟!”.

وسأل، “كيف يمكن لضمير إنساني ووطني أن يستثمر بلوعة أم ودموع أب وأهل، لغايات سياسية أو شخصية؟! إن تحقيق العدالة يبدأ بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن تلك الكارثة، وبحماية دماء الشهداء وبلسمة جراح المصابين والمتضررين”.

وأضاف أن “لبنان يمرّ بمرحلة خطيرة جداً تهدّد مصيره ومستقبل أبنائه، وعلى الجميع الإدراك أن العدالة الحقيقية هي حجر الزاوية في حماية لبنان من السقوط. رحم الله شهداء لبنان الذين سقطوا في كارثة بيروت”. وتابع، ” أعان الله الجرحى على تجاوز جروحهم التي تركت آثارها في حياتهم. الله يحمي لبنان الله يحمي اللبنانيين”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى