أجرت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني وزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر محادثات مع رئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسيادس، بحضور سفيرة لبنان في قبرص كلود الحجل، مسؤولة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السفيرة كارولين زيادة، ونائب رئيس الأركان العميد الطيار بسام ياسين.
وخلال المحادثات، تم البحث في “الأوضاع بلبنان والمنطقة والعلاقات التاريخية المميزة بين البلدين، إضافة الى كيفية مساعدة لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة، وموضوع النازحين السوريين لجهة دعم الحكومة مباشرة، وليس فقط المنظمات المعنية ومراقبته بشكل شفاف من قبل الإتحاد الأوروبي على غرار الدول المضيفة الأخرى”.
وتطرق البحث إلى “الأزمة التركية القبرصية ووقوف لبنان بجانب قبرص في القضايا المحقة وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.
ونقلت عكر رسالة شكر إلى الرئيس القبرصي من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، ونوهت بـ”العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين. كما شكرت لـ”قبرص رئيسا وحكومة وشعبا دعم لبنان والجيش في المؤتمرات التي عقدت أخيرا، ومشاركة قبرص في قوات اليونيفيل”، متمنية “مساعدة لبنان في شتى المجالات”.
وأبدى الرئيس القبرصي “استعداد بلاده الدائم لدعم لبنان ومساعدته والوقوف بجانبه، لا سيما أن قبرص مرت في الأزمة نفسه”، آملا في “الخروج منها”، مشيرا إلى “إمكانية التعافي في حال وجود إرادة”. وشكر لـ”لبنان الوقوف بجانبه في القضية التركية – القبرصية”. ثم تم تبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين.
والتقت عكر رئيسة البرلمان القبرصي أنيتا ديمتريو، وجرى عرض الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية وسبل توطيدها، إضافة الى مشروع قانون يتعلق بتعليم اللغة العربية في الجامعات القبرصية.
وكذلك، التقت عكر وزيرالدفاع القبرصي شارلمبوس بيتريدس، حيث أقيم لها إستقبال رسمي وتشريفات عسكرية جرى خلالها عزف النشيدين اللبناني والقبرصي.
وعقدت عكر مع نظيرها القبرصي محادثات تم خلالها البحث في “الأوضاع الأمنية في لبنان والمنطقة، وسبل تطوير العلاقات الثنائية، لا سيما العسكرية منها”. كما تطرق البحث إلى “أوضاع الجيش اللبناني والتعاون في مجال تأمين قطع غيار لطائرات الغازيل”. وتم البحث أيضا في “موضوع تمويل وتشييد مركز البحث والإنقاذ في لبنان”.
وشددت عكر على “ضرورة دعم الجيش اللبناني، في ظل الأوضاع الصعبة التي تواجه لبنان”، مشيرة إلى أنه “في أمس الحاجة إلى مساعدة الدول الصديقة كقبرص وهي عضو في الإتحاد الأوروبي”.
ونوهت ب”مشاركة قبرص في قوات اليونيفيل وبالمساعدات التي قدمتها قبرص إلى لبنان عقب انفجار مرفأ بيروت”. وأكد بيتريدس “دعم الجيش اللبناني وإعادة تحريك ملف مركز البحث والإنقاذ.
وفي ختام المحادثات، تم تبادل الهدايا التذكارية، وأقام مأدبة عشاء على شرف عكر والوفد المرافق. وكذلك، عرضت عكر مع وزيرالخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليدس “مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية”، وتطرق البحث إلى “المساعدات القبرصية للبنان، لا سيما مبلغ 5 مليون يورو الذي تبرعت به قبرص للبنان في مؤتمر الدعم الذي عقدته فرنسا أخيرا وكيفية تقديمه، إضافة الى التحضيرات لعقد القمة الثلاثية اللبنانية – القبرصية – اليونانية، والتي سيحضرها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسيتم خلالها توقيع اتفاقيات في مجالات التعاون الامني والتعليم والتجارة والتعاون الثقافي والسياحة واستراتيجية الطريق الفينيقي.
وجرى خلال اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون في قطاع النفط والغاز، واستكمل البحث على مأدبة غداء أقامها كريستوليدس على شرف عكر والوفد المرافق.
ولمست عكر من نظيرها القبرصي “استعداد بلاده للتعاون والمساعدة في العديد من المجالات، لا سيما تأمين التمويل لمركز البحث والإنقاذ ومسألة دعم لبنان كدولة مضيفة للنازحين السوريين”.
وأمل وزير خارجية قبرص “أن يتخطى لبنان محنته”، مؤكدا “دعم بلاده للبنان وشعبه وجيشه، وبذل الجهود مع الإتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان لتمكينه من التعافي من أزمته”. كما جرى تبادل الهدايا التذكارية.
