رسمت مصادر نيابية مطّلعة على مشاورات تأليف الحكومة ، صورة سوداوية لمجريات الأمور، وأكدت أن الخلاف العلني على الحصّة المسيحية، بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع ، رفع الحواجز عالياً أمام الرئيس المكلف سعد الحريري ، المحاصر أصلاً بالشروط التي أعاقته، للشهر الخامس، عن الوصول إلى تشكيلة تحظى بموافقة القوى السياسية.
وقالت المصادر لصحيفة “السياسة” الكويتية: “لا بحث جديا في عملية تشكيل الحكومة في المدى المنظور، بعدما أظهرت المواقف أن لا أحد مستعدٌ لتسهيل مهمة الرئيس الحريري ، حيث إن الرئيس عون ومعه “التيار الوطني الحر” لا يريدان منح “القوات اللبنانية” أربع وزارات، ولا إعطاء “الحزب التقدمي الإشتراكي” الحصة الدرزية ، وبالتالي أزمة التأليف مستمرة ومرشحة إلى مزيد من التعقيد”.
وفي ضوء ما يُحكى عن زيارة وشيكة سيقوم بها الرئيس المكلف إلى بعبدا، ليعرض على رئيس الجمهورية، بعد عودته من نيويورك، مسودة تشكيل ثالثة تحمل اقتراحات منقحة حول الحصص والأسماء؛ نفت المصادر النيابية علمها بالأمر.