أخبار عاجلة
إكس تلخص الأخبار بالذكاء الاصطناعي عبر Grok -

نقيب المهندسين يرفض حل المجلس البلدي لازمة النفايات خلال حلقة نقاش نظمها "حزب الحوار الوطني"

نقيب المهندسين يرفض حل المجلس البلدي لازمة النفايات خلال حلقة نقاش نظمها "حزب الحوار الوطني"
نقيب المهندسين يرفض حل المجلس البلدي لازمة النفايات خلال حلقة نقاش نظمها "حزب الحوار الوطني"

"مصير ازمة النفايات في لبنان" هو عنوان حلقة النقاش التي نظّمها "حزب الحوار الوطني" برعاية النائب فؤاد مخزومي، وحضرها رئيس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني، نقيب المهندسين جاد تابت، ممثل وزير الطاقة والمياه المهندس كمال محيّر، وحشد من المختصين أبرزهم: المدير العام لشركة "ستاتيستكس ليبانون" ربيع الهبر، الخبير البيئي المهندس زياد أبي شاكر، والمهندسة البيئية الدكتورة نجلا الشويري، ورئيس تجمع الحركة البيئية بول أبي راشد، والصحافي البيئي حبيب معلوف، الخبير والمهندس البيئي الدكتور محمود وزني، ممثلة ائتلاف إدارة النفايات والاخصائية البيئية سمر خليل، العميد السابق في كلية إدارة الأعمال والاقتصاد الدكتور إيلي يشوعي، ومديرة برنامج التنمية في مؤسسة مخزومي المهندسة سلامة نعماني، والباحث القانوني المحامي محمد بسيم حريري، والأستاذ المساعد في دائرة الهندسة الكيميائية والبترول في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور جوزف زعيتر، ورئيس اللجنة العلمية في نقابة المهندسين وسام الطويل.

وحضر أعضاء من مجلس بلدية بيروت منهم السيدة هدى الأسطة قصقص المديرة التنفيذية لحزب الحوار الوطني، والسيدة يسرى صيداني بلعة، والمهندسة ماتيلدا خوري، والمهندسين عدنان عميرات وفادي شحرور، الاستاذ راغب حداد، السيد سليمان جابر، الاستاذ عبدالله درويش، بالاضافة إلى رئيس رابطة مخاتير بيروت المختار مصباح عيدو وعدد كبير من مخاتير مختلف مناطق بيروت، أعضاء لائحة "لبنان حرزان"، وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية لاتحاد العائلات البيروتية، رئيسة مؤسسة مخزومي السيدة مي مخزومي ومديرها العام الأستاذ سامر الصفح، ورئيس عمدة دار العجزة الاسلامية الدكتور محمود فاعور، الرئيس السابق لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت المهندس أمين الداعوق، وممثلون عن عدد من الجامعات في بيروت، وأعضاء المكتب السياسي لحزب الحوار الوطني ورؤساء لجان المناطق فيه، ومهندسون من أبرز شركات الهندسة في لبنان، وممثلو جمعيات بيئية وفعاليات بيروتية، وناشطون من المجتمع المدني وإعلاميين.وناشطين من المجتمع المدني، وذلك في فندق البريستول الحمراء.

خلال جلسة المناقشة شرح عيتاني الحل الذي توصل اليه المجلس البلدي حيث شدد على ضرورة" الفرز من المصدر، ومن ثم في مصنع للفرز، وبعدها معالجة النفايات لتخفيض الكمية، وما تبقى سيتم العمل عليه مع (برنامج الامم المتحدة الانمائي) UNDP التي لديها مستشارون في هذا المجال والى شركة عالمية بادارة النفايات" وشرح كيف تنتقل النفايات الى المحرقة، التي لا تشكل مع محل الاستقبال سوى 30 في المئة من المصنع والـ 70 في المئة منه عبارة عن فيلترات للتنقية، كما عرض ماذا سينتج من عملية الحرق من ترسبات: 8 في المئة منها ممكن استعمالها لرصف الشوارع تحت الزفت، وهناك نسبة 2 في المئة تجمع وترحل الى الخارج".

مشروع التفكك الحراري هو المعتمد كما قال عيتاني في اوروبا، لافتاً إلى أنه" لم يأت من وهم المجلس البلدي او من خيال بل من علم وخبرة اكثر من 50 سنة مجرّبة في اوروبا، اذ يوجد اكثر من 126 مصنعاً من هذا النوع في فرنسا وحدها واكثر من 500 مصنعاً معتدماً في اوروبا، كما يوجد قانون تلتزم به كل الدول الاوروبية ينص عن المسموح به من الانبعاثات وما المسموح بادراة هذه المصانع  عدا عن المراقبة الشديدة عليها لتامين الضوابط والتشغيل الصحيح، ففي فيينا يلتصق المصنع بمركز ثقافي وفي موناكو يبعد امتارا عن قصر الامير"، وعن دفتر الشروط قال" صعب جداً فعلى الشركة الاجنبية التي ستشغل المصنع لمدة 25 سنة ان يكون لديها خبرة بالاشراف على 3 مصانع في اوروبا سابقا، وان تستثمر ثمن المصنع وهي من سيقوم بتصميمه وبنائه، نحن فقط ندفع ثمن كمية اطنان النفايات التي تدخله، وسيتم انتاج 18 ميغوات كهرباء سيتم بيعها الى شركة الكهرباء بسعر 10 سانتاً".

" تقدمت 8 تآلفات تأهل 4 منها، لدينا اجدد تكنولوجيا من الجيل السادسة، وهي مثبتة علميا لمدة 50 سنة سننفذها في مدينة بيروت، كما سنعمل على بناء مختبر خارج المصنع بادراة واشراف المجلس الاعلى للبحوث العلمية ووزارة البيئة والنقابات التي ترغب بالمشاركة واختصاصين لمراقبة الانبعاثات" قال عيتاني قبل ان يختم بالقاء" المسؤولية على المشرعيين لوضع التشريعات لضبط المشروع".

كلام عيتاني لم ينقع نقيب المهندسين الذي اكد ان" نقابة المهندسين نظمت في اذار من السنة الماضية ندوة علمية حول موضوع النفايات، التقنيات وخارطة الطريق، خلصت في نهايتها الى توصيات، اولها فيما يتعلق بالمحارق حيث اعتبرت ان خيار المحارق يرتكز على نوعية نفايات ذات قيمة حرارية مرتفعة غير متوفرة في نفايات لبنان، كما تتطلب مراقبة يومية وعلى مدار الساعة وذات تقنية عالية لقياس انبعاث الغازات السرطانية، وعليه يستحسن عدم اعتماد هذه التكنولوجيا" واشار تابت" ليس لان خيار المحارق خاطئ، فكما قال عيتاني كل اوروبا تعتمده، لكن لان نوعية النفايات في لبنان عضوية، تحتوي كمية مياه وسوائل مرتفعة جدا، لذلك  غير قابلة للاحتراق من دون اضافة الكرتون والورق".

واضاف تابت" بالنسبة للمراقبة اذا كان بامكان اوروبا ضبط الامور، فان هذا الامر مستبعد في لبنان، معملا الزوق الحراري وشكا  شاهدان على ذلك، مع العلم ان من يدير الاخير  شركة سويسرية، لذلك اقول انه لا يمكننا الاتكال على الشركات العالمية في ضبط الامر، نعم تاتي هذه الشركات بافضل التقنيات، لكن بعد ذلك من يراقب؟ فلو كان للدولة قدرة على المراقبة لما كان لدينا كسارات ومقالع غير شرعية منتشرة في كل المناطق،  لذلك توصيات نقابة المهندسين انه اليوم من الافضل عدم اللجوء الى المحرقة ربما بعد 20 او  50 سنة ممكن".

 اما البديل بنظر تابت فليس سهلا وليس قرارا بل يحتاج عمل ومسؤولية، مشددا على ضرورة الفرز من المصدر حيث قال" يجب وضع تقنية للفرز من المصدر وتثقيف الناس، مع استبدال الاكياس البلاستيكة بالورقية، والعبوات البلاستيكية بالزجاجية وغيرها من الخطوات لتقليص كمية النفايات، وما تبقى يحتاج الى حلول موجودة".

كلام تابت استدعى رداً من عيتاني الذي اشار الى ان" السعرات الحرارية لنفايات بيروت محدددة علميا باختبارات من مجلس الانماء والاعمار والاختصاصيين وهي بين 7 و8 ميغاجول في الكيلوغرام وهذا الامر موثق" متسائلا" هل تختفي النفايات اذا الغينا البلاستيك من السوبرماركت والمحلات"؟!

حوار شيق، انفعالي و عصبي، دار خلال المناقشة، التي تركزت على ملف النفايات الصلبة وأفضل سبل لمعالجتها تقنياً وقانونياً وبيئياً واقتصادياً واجتماعياً، حيث طرح الحاضرون وجهات نظرهم من مشروع التفكك الحراري والحلول التي يرونها مناسبة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى