صدر عن لجنة متابعة مرسوم الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية للتعيين في بعض الوظائف الشاغرة في المديرية العامة للطيران المدني- الفئة الرابعة، والتي صدرت نتائجها في 22 آب 2017 البيان التالي:
“بعد معاناة مستمرة منذ سنة ونيف، ومتابعة حثيثة لمرسوم تعييننا في مختلف الوزارات وادارات الدولة، وبعد حصول المرسوم على توقيع الرئيس الحريري في أيار الماضي، وصل مرسوم تعييننا إلى قصر بعبدا، وهو لا يزال ينتظر التوقيع النهائي من قِبل الرئيس ميشال عون كي نتعيّن في الوظائف التي نجحنا بها بكفاءتنا.
وفي هذا الإطار لفتنا الكلام الصادر عن مستشارة الرئيس ميشال عون السيدة ميراي عون الهاشم في مقابلتها التلفزيونية اليوم الأحد 9 أيلول 2018، في معرض جوابها عن السبب وراء عدم توقيع مرسومنا حتى الساعة من خلال اشارتها إلى التأخير الحاصل في سير مراسيم معيّنة في وزارات أو أمكنة أخرى بالإضافة إلى تشديدها على التعددية في لبنان.
يهمنا في هذا الإطار التأكيد على أن ما أشارت إليه السيدة ميراي عون الهاشم هو مطلبنا، ونحن نتمنى رفع الظلم عن جميع الناجحين في مجلس الخدمة المدنية والإفراج عن مراسيمهم وتسهيل سيرها وصولًا إلى تعيين من نجح في المراكز التي استحقها عن جدارة وكفاءة، وتحرير الوظيفة العامة من المحسوبيات والواسطة والحسابات الطائفية، وهذا بالذات ما دأب فخامة الرئيس ميشال عون على المطالبة به طوال سنوات نضاله السياسي. كما أننا نشير إلى أن مرسومنا لا يحتاج إلى انتظار تأليف حكومة بما أنه نال تواقيع الوزراء المختصين ورئيس الحكومة قبل الانتخابات النيابية الأخيرة، ولم يعد يحتاج سوى إلى توقيع فخامة الرئيس.
كما أننا نؤكد على الالتزام بالتعايش الذي يميّز لبنان، وهذا بالذات ما نعيشه اليوم كناجحين مسيحيين ومسلمين، من خلال نضالنا المستمر للوصول إلى نهاية سعيدة لمرسومنا. لكننا في الوقت عينه نشدد على ضرورة أن تلعب الكفاءة الدور الأساس في التعيينات في الدولة، علمًا أننا خضعنا لمباراة مفتوحة وقد جاءت نسب النجاح بين الطوائف متجانسة مع نسبة عدد المتقدمين إلى المباراة، فاذا كان هناك من خلل طائفي في بعض الأحيان في نسب الطوائف لدى الناجحين، نتمنى الاطلاع على أعداد المتقدّمين إلى الوظائف والتي بالرغم من مهلة تمديد الطلبات التي أعلنها مجلس الخدمة المدنية في وظائف المديرية العامة للطيران المدني، بقيت النسب غير متجانسة، وهذا شأن لا ذنب لنا به لا من قريب ولا من بعيد.
ختامًا نتوجّه إلى الرئيس ميشال عون الذي نكن له كل محبة واحترام، والذي نعتبره أبًا وطنيًا لنا ولكل الشباب في هذا الوطن بالتمنّي أن يعمل على حل موضوعنا العالق في قصر بعبدا بالإضافة إلى جميع الملفات الأخرى العالقة، وفخامة الرئيس رجل عدالة وحق وقد عوّدنا على ايلاء كل ذي حق حقه بمعزل عن اي حسابات أخرى؛ عسى ألا يشعر أي لبناني بالظلم أو بعدم المساواة، ونحن لا نتمنى سوى أن ينال كل صاحب حق حقه.
كما نأمل عدم اقحامنا في التجاذبات والحسابات السياسية الراهنة فلا شأن لنا بها، وكل ما يهمنا هو انصافنا كناجحين وتعييننا في الوظائف التي نجحنا بها”.