أكد مصدر قريب من تيار “المستقبل” أن هناك “أزمة اخلاقيات” تنضح بانفاس تحريضية وتقارير وتغريدات فتنوية تعمل الى اعادة عقارب الزمن الى حقبات الانقسام والاقتتال والمحاور.
وقال المصدر في حديث لوكالة “أخبار اليوم”: “هذه العبارة بدأت تتردد في بيت الوسط كثيرا، واضاف: “لكن في المقابل يؤكد الرئيس المكلف انه لن ينجرّ الى السجالات بل يعتبر ان البلد تخطى كل ماضي الخنادق والبنادق، الذي ختمه اتفاق الطائف بالشمع الاحمر الى غير رجعة، ولا يمكن فض الاختام عن هذه الحقبة المأساوية بدفعه ودفع تياره نحو تصعيد مقابل، او سلوك هذا المسار من التحريض”.
وقد اعلن الحريري امام زوار بيت الوسط في الساعات الاخيرة: “الطائف هو طائف رفيق الحريري. ونقطة على السطر”. ويكرر ان الطائف يعني الاستقرار السياسي وهو امر من المسلمات التي لا يمكن اللعب بها.
واوضح المصدر ان كلام الحريري هذا جاء بعدما وصلت اليه اصداء ما يدور من مداولات ومشاورات تحمّله تبعة ما يحصل من تأخير في تأليف الحكومة، في وقت يعلم فيه الجميع ان المعرقل ليس هو بل فريق “كلما أخذ امرا عاد وطالب بالمزيد”.
وتابع المصدر: “اليوم يرسم الحريري خطاّ احمر ضامنا للبلد بناء على النصوص التي ارساها الطائف، ومانعا العودة الى خطاب الانتقام والانقسام، وهو يتمسك دائما بالاستقرار”.
واشار المصدر الى ان الحريري يستمد قوته وصموده انطلاقا من الانتماء السني والكوكبة السنية حوله وايضا نتيجة وجود حلفاء من مختلف الطوائف يعرفون “قيمة” الدستور ويدركون معنى “الصلاحيات”.
وقال المصدر: “الحريري لن ينجر الى اي ردة فعل وهذا ما ينطبق ايضا على تيار “المستقبل”، اذ انه ابلغ القياديين ان تيار “المستقبل”، من الآن فصاعدا، لن يتحرك الا بتوجيه مباشر منه نظرا الى دقة المرحلة، وهو يحذر من زج التيار في زواريب داخلية ليس بوارد الدخول فيها”.
وردا على سؤال حول مصير الصيغة الحكومية التي الصقت بها العديد من التهم، ينقل المصدر عن الحريري جوابا مفاده انه قدم توليفة تتميز باكبر انسجام ممكن وموزونة على “ميزان الجوهرجي” .