فشلت محاولات التواصل واندلعت حرب التواصل بين مناصري بين رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ، فالوزير باسيل فاجأ اللبنانيين وأهل زغرتا تحديداً بتغريدة تعزية خاصة بالراحل روبير فرنجية بعد اقل من ثلاث ساعات على اعلان خبر وفاته، لتشتعل التغريدات المضادة “والزغرتاوية ” منها تحديداً، استنكاراً لفحوى تغريدة باسيل التي اعتبروها “دق الإسفين في البيت الواحد” والخارجة عن أصول اللياقة في خطابات التعزية.
وقد المح باسيل في تغريدته، الى ان “روبير فرنجية ضحى بكل شيء الى ان ضحى بنفسه حتى يبقوا!”… بالاشارة الى خلاف سياسي داخل العائلة. الامر الذي اعتبره مناصرو المردة وآل فرنجية مخالفاً للأصول وللحقيقة.
كما اعتبر مناصرو “المردة” التغريدة مبطنّة، لأن باسيل لم يتوجّه من خلالها بالتعزية الى تيّار “المردة” ولا الى رئيسه الحليف الإستراتيجي لباسيل .علماً ان فرنجية تلقى اتصالاً من “غريمه السياسي الأوّل” الدكتور سمير جعحع في يوم العزاء الأوّل.
اما الذي زاد الطين بلة فكان اتصال باسيل في اليوم الرابع من العزاء، ورفض فرنجية تلقيه بسبب انزعاجه من فحوى التغريدة المبطنة.
بعض المغرّدين ذكّر بالسيّارة المصفحة التي أهداها رئيس تيار “المردة” الى باسيل ، قائلين انها تعرف طريق المنزل وحدها لو أضاع باسيل عنوان المنزل.
ومن أبرز التغريدات المناصرة لفرنجية/ “ان الوزير باسيل لديه وقت ليزور وادي قاديشا وزيارة ميشال معوض ولكن ليس لديه وقت لتعزية ابن رئيس جمهورية”.
كذلك ذكر البعض باسيل انه “في ذروة الخلاف مع “التيار” وعندما توفي اخ الرئيس عون ، تصرف سليمان بك بأصله وذهب ليقدم واجب العزاء للعماد عون”.
كما اطلق البعض هاشتاغ “#تلفن عياش”، استهزاءً باتصال باسيل في اليوم الرابع والذي رفض فرنجية تلقّيه.
اما البعض الآخر فقد نشر صورة تجمع فرنجية والنائب العميد شامل روكز في عناق تعزية مؤثِر، علماً ان روكز شارك في مراسم الجنازة وجلس عن يمين فرنجية ، فجاءت التعليقات على مشاركته كالتالي “هيك منستقبل العالم اللي عندها اخلاق”.
امّا آخرون فقد المحوا الى ان وزير الخارجية رأس الديبلوماسية اللبنانية تجنب القيام بواجب التعزية بشكل مباشر وهو تجنب في تغريدته تقديم العزاء لسليمان فرنجية ولتيار “المردة”.
أمّا المصادر المقرّبة من عائلة فرنجية ، فقد أكدت لصحيفة “لجمهورية”، أن الراحل لم يترشح مرّة على الإنتخابات عن قناعة، وإن رئيس تيّار “المردة” ترعرع في ظلِه، ولطالما كان روبير فرنجية السند الأوّل لإبن أخيه مقدّماً دعمه في جميع المراحل السياسية التي مرّ بها “سليمان بيك”، لا سيما في المراحل المفصلية والمصيرية.