توافق على تأليف هيئة طوارئ عليا لنهر الليطاني… تنبيه واقفال المصانع الملوثة وكشوفات منهجية مشتركة

توافق على تأليف هيئة طوارئ عليا لنهر الليطاني… تنبيه واقفال المصانع الملوثة وكشوفات منهجية مشتركة
توافق على تأليف هيئة طوارئ عليا لنهر الليطاني… تنبيه واقفال المصانع الملوثة وكشوفات منهجية مشتركة

عقد وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال حسين الحاج حسن، قبل ظهر اليوم الثلثاء في الوزارة، اجتماعًا للجنة المكلفة متابعة معالجة التلوث في نهر الليطاني، في حضور ممثل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري فادي فواز، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني سامي علوية. وتباحثوا في الاجراءات الرادعة لوقف مصادر التلوث العديدة ومنها الصرف الصحي، النفايات الصناعية، المبيدات والأسمدة الزراعية، النفايات الصلبة، نفايات المستشفيات، الردميات، النفايات الناجمة عن مخيمات النازحين.

وركز المجتمعون على أهمية تفعيل اللجنة الوزارية التي يرأسها الرئيس الحريري والمكلفة معالجة ملف الليطاني والتي تضم ست وزارات هي الصناعة والداخلية والبلديات والصحة العامة والطاقة والمياه والبيئة والزراعة.

وأجرى الوزير الحاج حسن اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الحريري، واقترح عليه رفع مستوى المعالجة من اللجنة الوزارية إلى ضرورة تأليف هيئة طوارىء عليا لنهر الليطاني برئاسة الرئيس الحريري.

وأعرب الرئيس الحريري عن تأييده لأي اقتراح يسرع الحلول المطلوبة، معربا عن قناعته بأن المسألة بمثابة قضية وطنية تحتاج إلى تضافر كافة الجهود للمعالجة.

مؤتمر صحافي

بعد الاجتماع، عقد الوزير الحاج حسن مؤتمرًا صحافيًا قال فيه: “تتابع وزارة الصناعة منذ العام 2014 مسألة معالجة التلوث في ملف الليطاني بجدية وقبل طرح القضية في وسائل الاعلام، وذلك للحد من انعكاساته البيئية والصحية والاجتماعية. وانا بصفتي كنائب ورئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل أتابع هذه المسالة الحيوية في التكتل ومع المعنيين انطلاقا من اعتبارنا الموضوع قضية أمن قومي ووطني”، مشيرا الى ان “مصادر التلوث على نهر الليطاني عديدة منها: الصرف الصحي، النفايات الصناعية، المبيدات والأسمدة الزراعية، النفايات الصلبة، نفايات المستشفيات، الردميات، النفايات الناجمة عن مخيمات النازحين…”.

وقال: “اننا لسنا في معرض تحميل المسؤولية لاي جهة، ولسنا في مجال التنافس السلبي بل التعاون الايجابي. ونحن لسنا ادارات في دول متعددة بل في دولة واحدة. ومسؤوليتنا واحدة تجاه الليطاني. الليطاني أمانة عند جميع المسؤولين والادارات والوزارات. نحن نشرب منه ونروي منه ونتلوث عبره. المطلوب اذا مضاعفة الجهود لحماية الليطاني من التلوث”.

وأضاف: “يتطلب العمل على تفادي انتقال التلوث من بحيرة القرعون في البقاع الغربي على طول مجرى النهر وصولًا الى المصب في الجنوب، اتخاذ اجراءات سريعة أهمها:

1- معالجة الصرف الصحي

2- اقامة محطات التكرير

3- الاسراع في انشائها

4- تشغيل المحطات ومراقبتها وصيانتها الدورية. ومن ثم تاهيل قدرات وامكانات مصلحة مياه البقاع ومصلحة مياه الجنوب.

اجراءات ردعية

وعن اجراءات وزارة الصناعة، قال الوزير الحاج حسن: “اتخذت وزارة الصناعة اجراءات تصاعدية بحق المصانع المخالفة:

1- تنبيه الى 261 مصنعًا مرخصًا

2- طلب تسوية وضع 117 مصنعًا غير مرخص

3- اصدار قرار باقفال موقت لـ 27 مصنعًا

4- وضعت وزارة الصناعة امكانات المهندسين والفنيين فيها لمساعدة الصناعيين على الالتزام بالمعايير المطلوبة بالسرعة القصوى والعمل وفق الشروط الفنية والبيئية المفروضة قانونا.

وقال: “وفي هذه المناسبة أدعو الى القيام بكشوفات منهجية مشتركة بين الوزارات والمؤسسات والاجهزة المعنية على المؤسسات الصناعية المرخصة وغير المرخصة من اجل الاطلاع على اوضاعها”.

اضاف: “بالنسبة إلى اللائحة التي أصدرتها وزارة البيئة واستندت إليها المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، فهي تشمل بعض المصانع البعيدة عن مجرى النهر ولا تشكل أي ضرر، وهي قيد المتابعة من قبل وزارة الصناعة.

– قطاع مناشير الصخر في القرعون عمل على ترتيب أوضاعه بتنظيف البرك والمساحات الداخلية بالكامل، وأصبح الـ Guideline الخاص بهذا القطاع قيد الاعداد النهائي ويفرض انشاء امكنة للترسيب بدلا من البرك للمصانع القريبة من المجاري المائية.

– قطاع الألبان والأجبان: هناك تعاون مع مؤسسات دولية، ويجري تحضير قرار يتعلق بتصريف النفايات السائلة بعد المعالجة

– مجابل الباطون الواردة في اللائحة لديها برك ترسيب وكافة القطاعات الرقابية مسؤولة عن مراقبة أي تحويل او تسريب الى المجاري المائية

– مصانع الأسمدة الواردة في اللائحة بصدد اعداد دراسات تدقيق بيئي.

– تم ارسال كتاب إلى محافظ البقاع في 27/12/ 2017 تدعو فيه وزارة الصناعة البلديات الى ممارسة دورها الرقابي وابلاغ الادارات والوزارات المعنية عن المخالفات الحاصلة ليصار الى اقفال المؤسسات المخالفة بشكل فوري ودون انذار.

– أعيد فتح المصانع التي جرى اقفالها موقتا بعدما بادر أصحابها الى اجراءات جدية للمعالجة وهي تخضع للمتابعة من قبل وزارة الصناعة.

– جرى اصدار القرار 7060/ت المتعلق بالمسالخ من قبل وزيري الصناعة والبيئة يتضمن اعطاء مهلة للتعاقد مع شركة متخصصة لتكرير النفايات السائلة وعدم رميها الا بعد المعالجة ضمن المواصفات المسموحة.

– صدور المرسوم 8481 عن الالتزام البيئي للمنشآت

– صدور قرار عن وزير البيئة يحدد المهل القصوى للتقدم بطلب الحصول على شهادة الالتزام البيئي تمتد حتى نهاية 2020

المعادلة

ووضع الوزير الحاج حسن المعادلة التالية:” لا يجوز اقفال مصنع لا يلوث ولا يجوز ترك مصنع يعمل وهو يلوث. الاقفال لأي مصنع هو اقفال موقت وافرادي خاضع لتحقيق وكشف ميداني ومتابعة. لا يوجد منطق ولا نص يقول بالاقفال الجماعي. قرارات التنبيه تعد بشكل جماعي. قرارات الاقفال تصدر بشكل افرادي.”

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى