توقف مصدر في حزب “القوات اللبنانية” عند الموقف الذي ادلى به نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم يوم امس الأحد، معتبرًا ان “حزب الله” يصر على توجيه رسائل انه على الحياد، في ملف تأليف الحكومة وليس الى جانب رئيس التيار “الوطني الحر” الوزير جبران باسيل.
واستطرد المصدر سائلًا: “من الذي قال ان باسيل هو في طليعة السباق الرئاسي للعام 2022″؟
وأضاف لوكالة “أخبار اليوم”: “الكل يدرك ان باسيل يريد انتزاع الثلث المعطل لخلفيات رئاسية، وبالتالي فان المشكلة الاساسية للتعثر هي نتيجة التصادم بين “القوات اللبنانية” الحريصة على انجاح العهد وبين الوزير باسيل الذي يسعى الى خلافة العهد”!
وهنا، توقف المصدر عند ما نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، منذ فترة، ولم يُصر الى نفيه بأن عون فاتح “حزب الله” بامكانية خلافة باسيل له، معتبرًا ان كل ذلك يدل على أن هناك طرفًا وحيدًا واوحدًا يسعى للرئاسة هو باسيل، واي كلام خارج عن هذا السياق لا يمت الى الحقيقة بصلة.
وعن مصادر “حزب الله” القائلة بإن “الأكيد أن وزير الخارجية جبران باسيل ليس المقصود و”انتهينا”، علق المصدر بالقول: “توضيح “حزب الله” لا يعبر فعليًا عن الرسالة الاساسية التي رغب هو نفسه بتوجيهها الى باسيل على لسان الشيخ قاسم”، وأضاف: “لكن الرسالة وصلت الى رئيس التيار بانه لا يجب لهذا المسار ان يستمر، وعليه الكف عن محاولاته لجعل المسارين متلازمين” (اي رئاسة الجمهورية وتأليف الحكومة).
وكان نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، قد إعتبر في احتفال تربوي في مدينة النبطية، انه اذا كان البعض يربط تشكيل الحكومة برئاسة الجمهورية ويعتقد ان موقعه في داخل الحكومة يهيئ له ان يكون رئيسًا للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي فهو واهم.
واكد قاسم ان رئاسة الجمهورية لم تكن يومًا مرتبطة بتشكيل الحكومة، ولرئيس الجمهورية مسار آخر عندما يحين وقتها، وتوجه الى باسيل دون ان يسميه قائلا له:” لا تضيعوا الوقت على احلام لا يمكن ان تتحقق من خلال الحكومة”.
