توقف ديبلوماسيون اجانب ممن يتولون ملف المساعدات مع لبنان في عشاء خاص ليل أمس عند الاتهامات التي وجهتها محطة "او تي في" ضد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدولية الوزير السابق الياس بو صعب ووصفه بـ" العمالة" و"اختلاس الاموال" و"الارتباط باجهزة مشبوهة"، ولاسيما أن بوصعب يتولى، بتكليف من الرئيس عون التواصل معهم في قضايا المساعدات الدولية للبنان وملفات حساسة أخرى يرتدي معظمها الطابع المالي.
وقال هؤلاء الديبلوماسيون "إن التهم التي وجهت إلى بوصعب كان يمكن تجاوزها واعتبارها مناكفات داخلية لو صدرت من محطة لا تعتبر ناطقة باسم رئيس الجمهورية أو قريبة من خطه ويتولى وظيفة مدير الاخبار فيها مستشار آخر لرئيس الجمهورية ما اعطى لهذه الاتهامات خلفية لا يمكن تجاهلها".
وسأل الديبلوماسيون: "المفارقة التي تستدعي التوقف عندها أن أي موقف لم يصدر عن رئيس الجمهورية من قيام أحد مستشاريه بشتم مستشاره الآخر."
وتابعوا: "والملفت اكثر أن الوزير بو صعب أطل في مقابلة تلفزيونية نارية رد فيها بقوة على المستشار الآخر مستعيدا مقالات قديمة كتبها الاخير عام 2000 وفيها اتهامات بالفساد ضد رئيس الجمهورية الحالي ايام تولى رئاسة الحكومة الانتقالية في لبنان".
