علوش: يستعجلون التطبيع مع النظام السوري فهل ستتحوّل “الممانعة” حرس حدود لإسرائيل؟!

علوش: يستعجلون التطبيع مع النظام السوري فهل ستتحوّل “الممانعة” حرس حدود لإسرائيل؟!
علوش: يستعجلون التطبيع مع النظام السوري فهل ستتحوّل “الممانعة” حرس حدود لإسرائيل؟!

إعتبر القيادي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش ، انّ “استعجال التطبيع مع النظام السوري في هذه اللحظة هو لاستباق المرحلة المقبلة”.

وقال علوش في حديث إلى صحيفة “الجمهورية”: “عمليا، معالم حُكم بشار الأسد غير واضحة بعد، وشكل الحكم في سوريا يتم يتجاذبه بين 3 اطراف: أميركا وروسيا وإسرائيل. وهي الأطراف الأكثر قوة على هذا الخط ، امّا الطرفان الثانويان فهما تركيا وايران”.

أضاف: “بمجرد ان تقبل إيران وبلا جدل الإنسحاب لمسافة 85 كيلومترا من مواقعها في الجنوب السوري قرب الحدود مع إسرائيل ، يصبح جيش النظام هو حرس إسرائيل . ومعنى ذلك انّ هناك شيئاً جديداً في هذه المنطقة”.

وسأل: “هل ستتحوّل قوات “الممانعة” حرس حدود مثلاً لإسرائيل؟ هناك متغيرات كثيرة. والاستعجال اليوم هو لتثبيت قواعد، ولكسر هيبة أي حكومة ستؤلّف، خصوصاً إذا كان على رأسها الرئيس سعد الحريري واعتبارها عملياً تثبيت للانتصار المعنوي في هذا الخصوص”.

ولم ير علوش “أيّ رابط بين مسألة استعجال التطبيع وتصريف المنتوجات اللبنانية او عودة النازحين”. ولاحظ “انّ روسيا تقود عملية عودتهم، وليس النظام السوري ، وروسيا لا تعرف حتى الآن كيف ستدير هذه العملية لأنها تتطلّب تمويلاً، والتمويل ليس من عندها بل هي تطالب أميركا بالتمويل ولا احد يدرك ما اذا كانت الاخيرة ستستجيب الطلب الروسي، وفي حال استجابت ووافقت على التمويل، فمعناه انها ستفرض شروطاً سياسية محددة، علماً انّ واشنطن لا تعتبر اليوم انّ العودة أولوية”.

وعن خطوة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في هذه الحال وإصرار “الطرف الآخر” على التطبيع، قال علوش: “الرئيس المكلف كان واضحاً، لا حكومة تطبّع مع النظام السوري ، واما اذا اردتم عدم فرض هذا الامر عليّ تقبلون بالحكومة وبالطريقة التي اعرضها عليكم، وأي شيء آخر ليس موجوداً عندي”.

واستبعد علوش ان يبدّل الحريري موقفه، مشدداً على انه “لن يقيم تسوية هذه المرة، ولن يذهب في هذا الاتجاه إلّا من ضمن تسوية كبرى تتعلق بتسوية إقليمية”.

واستبعد “ان يكون خلف طروحات التطبيع محاولة لإحراجه فإخراجه، إذ يدركون انهم لا يستطيعون إخراجه من المعادلة. فعمليّاً لا شيء في الدستور يستطيع إخراجه من المعادلة، وإذا أرادوا الذهاب الى حكومة تحت راية “حزب الله” فلينظروا ماذا حلّ بتركيا وإيران”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى