أخبار عاجلة
خلاف بولندا- أوكرانيا يستعر: نكء جراح "مذبحة فولين" -
بخاخ أنفي واعد قد يبطئ تدهور أدمغة مرضى ألزهايمر -

بسترس: يجب ألا تمنعنا الديموقراطية من عيش المحبة والاحترام

بسترس: يجب ألا تمنعنا الديموقراطية من عيش المحبة والاحترام
بسترس: يجب ألا تمنعنا الديموقراطية من عيش المحبة والاحترام

احتفل راعي ابرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك، المتروبوليت كيرللس بسترس، بقداس عيد انتقال السيدة العذراء في كنيسة سيدة النياح في بتغرين، يعاونه لفيف من الكهنة.

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، القى بسترس عظة تناول فيها معنى انتقال العذراء، قائلًا: “ابن الله تجسد من أجلنا لأن الآب لم يتجسد وهو غير منظور ولا نستطيع أن نراه لأنه ملأ الكون وملأ كل شيء ونحن محدودون في طبيعتنا، لا نستطيع أن نرى الكمال لذلك دخل ابن الله يسوع المسيح أي كلمة الله في عالمنا ومن خلاله نرى صورة الله ونسمع كلمته”.

وأضاف: “هدف حياة الإنسان أن يتوصل إلى هذه الرؤية وان يسوع المسيح قال إن من رآني قد رأى الآب، وحين نسمع القداس والإنجيل نسمع كلمة الله ويجب أن تدخل هذه الكلمة إلى أعماقنا وتغيرنا وكلمة الله هي القداسة والكمال والمحبة وعندما نصلي فمن أجل أن نتحول إلى كلمة الله ومن يعيش كلمة الله منذ الآن ستكون حياته بعد الموت اتحادا بالمجد بحياة الله”.

وتابع: “إنجيل اليوم يذكرنا بمريم العذراء التي كانت تسمع كلمة الله وتحفظها ودخلت في المجد الإلهي وكانت حياتها كلها على هذه الأرض اتحادا بكلمة الله، ومريم العذراء سبقتنا إلى مجد الله واصبح جسدها ممجدا كما أصبح جسد يسوع بعد قيامته جسدا ممجدًا، ولان مريم العذراء أعطت جسدها للمسيح دخلت في المجد بعد موتها واصبح جسدها ممجدًا في السماء وهذا هو معنى انتقال مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء”.

واردف: “هذا المصير سيكون مصيرنا نحن في يوم القيامة الأخير وسيكون جسدنا ممجدًا إذا تبعنا كلمة الله وهذا العيد اليوم يعني أن هذا سيكون مصيرنا في اليوم الأخير ونعيش الحياة الأبدية مع الله ولكن يجب أن نسمع كلمة الله منذ الآن وان تدخل إلى قلوبنا ونعيش حضور الله في حياتنا وأعمالنا ويمكن أن نقول اننا منذ الآن في السماء، فالمسيحي يحول الأرض إلى سماء وهذه هي رسالتنا وهذه الحياة يجب أن تتحلى بالمحبة في قلوبنا وفي حياتنا وعملنا فإذا سادت المحبة نقول اننا منذ الآن في السماء”.

واستطرد: “السماء التي نحلم بها يجب أن نبدأها على الأرض بالمحبة، صحيح أننا مختلفون وخصوصا في الأحزاب في لبنان، فهذا ليس خلافا أو نزاعا بل ديموقراطية ولكن يجب ألا تمنعنا هذه الديموقراطية من عيش المحبة واحترام كل الناس وعندما ندخل إلى الكنيسة نكون كلنا أبناء وبنات الله ونعيش السماء بالمحبة، وبعد تناول جسد المسيح نخرج وننشر المحبة وكلمة الله التي نغتني بها في القداس وفي تناول جسد ودم المسيح القائم من بين الأموات ونتحد بحياة المسيح بالقربان المقدس”.

وختم طالبًا شفاعة مريم العذراء: “لتساعدنا لنعيش السماء منذ الآن وان نسمع كلمة الله وان نحيا بالمحبة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى