خلافات في العمل دفعت علاء الى إطلاق النار على زملائه... أسباب جريمة عدلون

خلافات في العمل دفعت علاء الى إطلاق النار على زملائه... أسباب جريمة عدلون
خلافات في العمل دفعت علاء الى إطلاق النار على زملائه... أسباب جريمة عدلون

اسرار شبارو - النهار

خلافات في العمل بين ابرهيم عبده وعلاء علامة، دفعت بالاخير الى تقديم استقالته، والتخطيط للانتقام ممن تسبب برأيه بقطع رزقه، فما كان منه الا أن تربص له عند مفرق الانصارية، اطلق النار عليه من دون ان يصيبه، ليلحق به بعدها الى مفرق بلدة تفاحتا العقابية، ويحقق هدفه بإصابته في وجهه.

في ذلك اليوم، كان ابرهيم مع زميليه حسن وعلي في السيارة، هما اللذان أصيبا بجروح طفيفة، ونقلوا جميعاً الى مستشفى الراعي، تلقيا العلاج قبل المغادرة، في حين لا يزال ابرهيم ابن بلدة عدلون في العناية الفائقة"، وضعه الصحي مستقر، الا انه يحتاج الى جراحات عدة لترميم ما هشّمته الطلقة النارية، بعدما تفتّت حنكه"، وفق ما قاله عمه مصطفى لـ"النهار"، قبل ان يضيف: "نتمنى له الشفاء، فهو والد لطفلة تبلغ من العمر 10 اشهر".

محاولة اخفاء الاسباب
تحاول عائلة الضحية وعائلة مطلق النار اخفاء الاسباب الحقيقية حول اقدام علاء على محاولة قتل ابرهيم، بسلاح كلاشينكوف، حيث نفى عم علاء مختار عدلون حسن علامة في اتصال مع "النهار" معرفته بخلفية الحادث الدموي، قائلاً: "والدة ابرهيم وزوجته فقط من يعرفان السبب، وقالتا على وسائل الاعلام إنّ علاء هدّد ابرهيم بالقتل قبل يوم من اطلاق النار عليه، من دون ذكر ما الذي دفعه الى ذلك"، متسائلاً: "لماذا لم تتواصل مع المرجعيات لحل الخلاف بين الشابين قبل وقوع الكارثة؟"، مشيراً الى انّ "والد علاء يتلقّى العلاج في المستشفى بسبب اصابته بمرض السرطان، الامر الذي حال دون دخولي في تفاصيل الحادث".

كما اكد المختار انّ "علاء (27 سنة وحيد والديه ووالد لطفل، تقدم في السابع والعشرين من الشهر الماضي باستقالته من عمله في شركة المياه ولم يطرد منها، وهذا ما اكده لي المدير"، مضيفاً: "سمعنا تهديدات عدة من اقارب الضحية، ولكي لا تتطوّر الأمور، سنعقد اجتماعاً اليوم مع الفاعليات لمحاولة حلّ ذيول القضية".

اعترافات علاء
الحقيقة الأكيدة هي ما أدلى به علاء بعد ايقافه من القوى الامنية، حيث فتح مخفر عدلون تحقيقاً بالقضية، ووفق ما قاله مصدر في #قوى_الامن_الداخلي لـ"النهار"، "اعترف علاء بوجود مشكلات بينه وبين ابرهيم في العمل، تعود الى اتهام الاخير له بسرقة اموال الشركة، الامر الذي ادى الى تخفيض مركز علاء وراتبه حيث كان ينال 2250000، كما تم خفض ساعات العمل الاضافية له، وراح يوزّع الماء بعدما كان يداوم في الشركة، ما دفعه الى تقديم استقالته والتخطيط لقتله".

رحلة طويلة من العلاج تنتظر ابرهيم الذي دفع ثمن السلاح المتفلت فتشوّه وجهه. نعم لم تفارق الروح جسده، لكنه عاش لحظات الموت المرعبة التي لن تفارق مخيلته...

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟