صور: برّي يجمّد توسعة كورنيش(ه)

صور: برّي يجمّد توسعة كورنيش(ه)
صور: برّي يجمّد توسعة كورنيش(ه)

من المنتظر أن تهدأ حملات الإعتراض في صور ضد مشروع توسعة الكورنيش الجنوبي. البلدية ستعلن اليوم تجميد المشروع الذي كان لا يزال فكرة على ورق. الضغط الشعبي الذي ألغى مشروعاً لم يحسم خيطه الأبيض من الأسود، أمامه استحقاقات أخرى تبدأ من مراقبة مشروع تأهيل رأس الجمل وصولاً إلى حماية المواقع الأثرية

يعقد رئيس بلدية صور حسن دبوق، قبل ظهر اليوم، مؤتمراً صحافياً «يشرح فيه حيثيات المشروع المقترح لتوسعة رصيف كورنيش الرئيس نبيه بري» كما جاء في بيان للبلدية أمس. ويتوقع، بحسب مصادر بلدية، أن يعلن دبوق سحب المشروع من التداول بعد الضجة الشعبية والأهلية التي أثيرت ضده. وعلمت «الأخبار» أن رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصل، صباح أمس، برئيس البلدية المحسوبة على حركة أمل وطلب منه تجميد المشروع.
التجميد يستبق وقفة إحتجاجية دعا إليها عدد من الناشطين في المدينة مساء غد «رفضاً للخطة الكارثية المتمثلة بردم شاطئ صور الجنوبي ورفضاً لتغيير معالم المدينة بهدف المنفعة الخاصة»، كما جاء في الدعوة التي ترافقت مع حملة على مواقع التواصل الإجتماعي بعنوان «لا لردم شط صور».

الوقفة والحملة آزرهما دعم من نائب صور عن حزب الله نواف الموسوي الذي شن حملة عنيفة على المشروع بعدما علم بأمره صدفة خلال وجوده في مجلس الإنماء والإعمار. وشدّد في تصريح له على أنه «لن يُفرض على أهل صور وقضائها ما لا يرغب به أهل المدينة وقرى قضائها». فيما أشادت زميلته النائبة عن «أمل» عناية عز الدين بالمشروع الذي «يؤدي إلى تنشيط السياحة وإعادة ترتيب الكورنيش والشاطئ».
فما هو هذا المشروع الذي استدعى رفضاً شعبياً وتبايناً بين الثنائي الشريك في بلدية صور ونيابتها؟
وفق نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي، رفعت البلدية السابقة التي كان يترأسها دبوق أيضاً توصية لمجلس الإنماء والإعمار بتوسعة رصيف الكورنيش البحري بسبب ازدياد الإقبال البشري والنشاط الإستثماري في شارع المطاعم المقابل له. وأوضح أن التوصية تنص على توسعة رصيف الكورنيش الحالي في اتجاه البحر لمساحة تتراوح بين مترين وخمسة أمتار، تضاف إلى عرض الرصيف الحالي البالغ حوالي ثمانية أمتار. وسيخصص نحو مترين من المساحة المستحدثة كممر للدراجات الهوائية في إطار العمل على تحويل صور مدينة صديقة للبيئة. وأكّد صبراوي أن الكورنيش الجنوبي المستحدث على الشكل الحالي عام 2002، بات بحاجة إلى تأهيل بسبب الضغط الهائل عليه، لا سيما في موسم الصيف حين يتحول يوم السبت إلى شارع للمشاة يقصده الآلاف. علماً أن الرصيف يمتدّ نحو 700 متر على طول الشاطئ من مبنى الجامعة الإسلامية إلى حدود استراحة صور.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى