أخبار عاجلة
كيف يمكن التخلص من عادة قضم الأظافر؟ -
علامات تحذيرية على قدميك قد تكشف مشاكل صحية غير مرئية -
"البابايا".. كيف تعزز صحة الجهاز الهضمي والمناعة؟ -

فنيش للوزراء: ما يحلم الإسرائيلي بتسليم الأسيرين… الميدان لا يسمح بفرض شروطه

فنيش للوزراء: ما يحلم الإسرائيلي بتسليم الأسيرين… الميدان لا يسمح بفرض شروطه
فنيش للوزراء: ما يحلم الإسرائيلي بتسليم الأسيرين… الميدان لا يسمح بفرض شروطه

ايلي حنا – الأخبار

محضر جلسة 16 تموز الوزارية

 

في اليوم الخامس للعدوان الإسرائيلي، ترجمت المقاومة وعد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، باستهداف حيفا، فانهمرت الصواريخ للمرة الأولى على مقربة من العفولة والناصرة وغيرها، فيما كان البحر اللبناني يشهد أوسع عملية إجلاء للأجانب. الإجلاء تعبير عن غياب أي مسعى دولي لفرض وقف نار أو تعديل قواعد الحرب التي تحاول إسرائيل فرضها. تبنت مجموعة الثماني في سان بترسبورغ الموقف الإسرائيلي. التطور السياسي الأبرز في ذلك النهار تمثّل بالرسالة التي نقلها المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل من السيد نصرالله إلى الرئيس نبيه بري ويؤكد له فيها أن معطيات الميدان ممتازة وأن المقاومة استوعبت ما حصل وإمكاناتها الصاروخية كبيرة وأوراقها كثيرة «ونحن نترك لك أمر المفاوضات السياسية وتفاصيلها بالكامل في عهدتك ونعرف أن هذه معركتك».
يوم الأحد في السادس عشر من تموز، جلسة جديدة لمجلس الوزراء ترأسها الرئيس إميل لحود، واقتصر جدول أعمالها على فتح اعتماد في مصرف لبنان للتبرعات ونقل اعتماد إلى وزارة الدفاع لأجل مواكبة أعمال الإغاثة. النقاش السياسي في الجلسة، يعبّر في مضامينه عن مناخات الميدان العسكري الثابت من جهة ومعطيات السياسة الدولية والعربية الضاغطة، لا بل المتواطئة، من جهة ثانية. في ما يلي أبرز مناقشات تلك الجلسة:
فؤاد السنيورة: اتصلت صباح اليوم بكوفي أنان (الأمين العام للأمم المتحدة)، وهو ذاهب إلى اجتماع قمة الدول الثماني، وسيكون موضوع لبنان في جدول الأعمال، وهو متحسس بالمشاكل التي نعاني منها والآلام التي نتعرض لها، ينجح أم لا، موضوع آخر، لأن الأميركيين وبدرجة أقل الأوروبيين، معتبرين أن لإسرائيل الحق بالدفاع عن النفس، تحت هذه الحجج، نحن نتعرض للقصف يومياً قياماً وقعوداً، المهم، أن يكون هناك تحسس وقدر من الدعم والتعاون مع لبنان، ولكن نتكلم بأشياء ليست على الأرض للتحقيق، من الممكن أن يصل وفدان، وفد أوروبي برئاسة خافيير سولانا ووفد من الأمم المتحدة، بالمناسبة، بدأ عدد من الدول باتخاذ إجراءات لأجل إخلاء رعاياها، نحاول أن نقول لهم أن يقوموا بذلك بأقل قدر ممكن ولكن مهما حاولنا تخبئتها فإن لها انطباعات it s very distressing تخلق ذعراً، نحاول معالجتها بأقل قدر ممكن من النتائج، لكن طبيعي أنها تشكل مشكلة.
أعطيكم مثلاً، بالأمس، زوجة وزير المال الكويتي، كانت في برمانا، أتوا لكي يمضوا الصيف. على الطريق، سقطت القذيفة أمامها، بالكاد اطمأننا عليها، وعلى طريق الشام، هناك معاناة، الله لا يجربنا، المهم، ما أريد قوله، اليوم ستأتي الوفود، الشيء الوحيد الذي تلقيته حتى الآن هي مكالمة من رومانو برودي (رئيس الوزراء الإيطالي)، بعد أن تكلم مع رئيس وزراء إسرائيل الذي يقول إن الشروط الإسرائيلية هي تسليم الجندين وانسحاب حزب الله إلى ما فوق الليطاني، وهذا الكلام الذي نقل لي، أحد الأشياء التي ستقال على صعيد قمة الثمانية، ونحن ننتظر ما يأتينا من أفكار من هذه الوفود، وبالتالي ستكون مادة للتفاوض، تكلمت مع الرئيس بري ووضعته في الأجواء، ومع الجميع، وبكل جديد سأكون على تواصل معك فخامة الرئيس (إميل لحود) ومع الرئيس بري. هذا هو الوضع كما هو الآن، نحن بحاجة إلى أن نقدر دقة المرحلة وخطورتها، مما تقتضيه، من جهة، من تضامن ومن استنهاض، وما يمكن أن نقوم به وما هي الظروف التي تسمح لنا القيام به وإلى أين يمكننا أن نذهب، ويجب أن نضع مصلحة الشعب ومصلحة البلد ومسلماتنا القوية. بالنهاية إن الشعب اللبناني هو الذي يتعذب ويموت ويقهر ويخسر من مستقبله ومستقبل أولاده، أنا عندما قلت بالأمس أثناء كلمتي أن لبنان حتى هذه اللحظة، وأنا لا أزايد، حتى هذه اللحظة ما زال يدفع نتيجة اجتياح عام 82، ولا أحد يعتقد أننا نزايد، وحتى هذه اللحظة ما زلنا ندفع عن عامي 93 و96، هذه الأمور يجب وضعها لكي نتخذ قراراتنا بشكل سليم ونحافظ على البلد ووحدة البلد وأن ننقذ البلد.
طلال الساحلي: نؤيد الدعوة للوحدة الوطنية وللصمود ولرفع المعنويات، وليست هي اللحظة لأي انتقاد من طرف إلى آخر في المرحلة الراهنة، هي مرحلة فقط لكي نتعاضد ونتعاون جميعاً.
محمد فنيش: أعتقد أن المواجهة التي نخوضها هي من أصعب المواجهات، ليس فقط من ناحية الخسائر، وليس من ناحية حجم العدوان والتدمير الإسرائيلي، هذه المواجهة حاولنا أن نتدارك كحكومة وحتى كمقاومة لكي لا نصل بالتصعيد إلى هذا المستوى، ولكن هذا حصل، والإسرائيلي كان يعد سلفاً مشروعاً يريد تحقيق أهدافه من خلال الوسيلة العسكرية والآلة الحربية، الخطورة برأيي، الخسائر والمآسي التي ندفعها ويجب أن يكون لدينا استعداد لنتحمل أكثر، لمنع الإسرائيلي من تحقيق أهدافه السياسية، هذه المرحلة تحتاج إلى إدارة مرحلة صراع سياسي أيضاً. الوضع الميداني لا يسمح للإسرائيلي بوضع شروط بالسياسة، وأنا أتكلم بكل منطق سياسي وعقلاني، لا أتكلم بانفعال ولا بحماسة، المشروع السياسي الإسرائيلي يريد تحقيقه بالنار، النار حتى الآن لا تسمح للإسرائيلي أن يقول إنه قادر على تحقيق ما يريد حتى الآن. لا خيار لنا غير الصمود في السياسة والميدان. هناك خسائر في صفوفنا وأوجاع وآلام، أيضاً في صفوف الإسرائيلي هناك خسائر وأوجاع وآلام. لديه القدرة على القصف ولدينا هذه القدرة. أعتقد أن الإسرائيلي ثبت له أن ما نقوله ليس مبالغة في القول ولا مجرد تهويل، لديه ضغط من الناس ولدينا ضغط من الناس، بالخلاصة إدارة هذا المشروع السياسي هي في منع الإسرائيلي من جني ثمار عدوانه، نحن بالداخل كلبنانيين ما هي النقاط السياسية التي نتفق عليها وماذا نقول، يريد طرح أهداف وطرح شروط ويحاول الاستفادة من الوضع القائم لكي يأتي الوسطاء للترويج لمشاريعه، نحن، بالنسبة لنا حدود التعاطي مع هذه المعركة هي أولاً وقف إطلاق النار، لا كلام سياسياً مع الإسرائيلي قبل وقف إطلاق النار، موضوع التبادل أي موضوع الأسيرين ما يحلم، لا أحد يطلق أسيرين، هذا شيء سخيف، غير قابل أساساً للنقاش، يمكن ان يكون هناك تبادل أسرى لا مانع من ذلك، أي شيء آخر يتعلق بوضعنا الداخلي من المفروض نحن كلبنانيين أن نقرره ولا دخل للإسرائيلي به، الموضوع ليس لا على الليطاني أو غيره، إذا كان قادراً بالقوة النارية أن يقوم بهذا التغيير في المعادلة فليجرب حظه، لا يمكن أن تعطيه سلفاً ولو بالتلميح إمكانية هذا المكسب.
طراد حمادة: هذه الحرب يريدها الإسرائيلي، كي يفرض سيطرته على المنطقة وبشكل خاص على المنطقة المحيطة بفلسطين، ومنها لبنان وسوريا والأردن ومصر، والمنطق الاستراتيجي الخاص به يقول إنه لا يمكن إحداث متغيرات كبرى في الشرق الأوسط وفي العالم العربي والإسلامي إذا لم يكن له سيطرة تامة على هذه المنطقة، السؤال هو كيف يمكننا أن نمنع العدو من تحقيق أهدافه، الحرب قرار صعب والحرب ليست بالضرورة أن تكون نتائجها معروفة سلفاً، بمعنى أن الحروب تحسم قبل أن تبدأ بحيث أنها قوة طاغية جبارة قوية، وبالتالي علينا أن نقبل بكل شروطها، وكما قال البحتري عن هذه القلعة التي سقطت قبل أن يصل إليها الجيش.
السنيورة: المتنبي.
طراد حمادة: المتنبي، نحن قلعة قاسية على العدو ولكن القلاع لا تؤخذ إلا من الداخل، يجب أن نكون قلعة لكي نقدر على الصمود، والنصر صبر ساعة، صحيح هناك تضحيات كبيرة لأنه عدو مجرم لا يقيم أي قواعد أو أخلاق في الحروب. أريد أن أقول، إذا كنا نريد أن نحافظ على بلدنا ووحدته وسيادته وحريته، يجب أن يفهم كل من يريد أن يتدخل في هذه المنطقة، وعلى رأسهم العدو الصهيوني، أن هذا البلد عصي على الاحتلال وعلى السيطرة. ليست لدينا مشكلة بأن نتناقش في أي صغيرة أو كبيرة حول سياسة حزب الله، بما هو حزب سياسيي كبقية الأحزاب، وبالتالي، ينطبق عليه ما ينطبق على بقية الأحزاب، أما حيثية المقاومة، وأنا أتكلم بشيء له علاقة بالمنطق، لأن العقل يلجأ إلى التقسيم لكي يتم فهم الأمور، كما يقول أرسطو، المقاومة هوية، حيثية لبنانية بحتة يقودها حزب الله، ولكن بما أنها مقاومة تقترب من حيثية كل حزب لبناني آخر، من تيار المستقبل، إلى الكتائب، من القوات اللبنانية، ومن التيار الوطني الحر، من الموالاة ومن المعارضة، هي جزء من نسيج دفاع اللبناني عن كرامته، لأن هذا البلد احتل وكان فيه مقاومة، المقاومة جزء من بيان الحكومة، من البيان الوزاري. المقاومة تقوم بدور لبناني بالدفاع عن لبنان وبتحرير ما تبقى من أراض لبنانية وتحرير الأسرى، وقد قامت بهذه العملية وشنت الحرب عليها، ليفقدوا لبنان مقاومته، حزب الله هم بشر ولبنانيون، هل يستطيع الأميركيون إلغاء أهل الجنوب، لسنا سوريين ولا فلسطينيين، الفلسطيني وضعوه في السفن وأرسلوه إلى الخارج، ونحن إلى أين سنذهب، إلى أين؟ هل يمكنهم أن يضعونا في السفن ويرسلونا إلى الخارج، إلى أين سيأخذني جورج بوش، إلى نيويورك إلى كاليفورنيا؟ هذا الموضوع يجب أن يفهمه العرب والمسلمون أن هذه بيوتنا وهذه أرضنا وهذا شعبنا، جاؤوا واحتلوا أرضنا، ولا أحب أن يحتلوا لي أرضي، أريد أن أقول…
السنيورة: أنا أكيد إذا ذهب طراد (حمادة) إلى أميركا سيهاجر الأميركيون إلى بلدنا (مازحاً).

طراد حمادة: أقول إن دولتك (متوجهاً للسنيورة) صديق قديم لا بل هناك صداقة عمر مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتعتز به، إذا كان الرئيس الحريري موجوداً، لن يقبل أن يكون العرب وزراء خارجية ووزراء إعلام للعدو الإسرائيلي على بلدنا. يجب على العرب أن يتفضلوا ويتخذوا موقفاً مع لبنان، لأن الذي بدأ في بلادنا لن ينتهي في بلادنا بل سيتوجه إليهم هناك.
جوزف سركيس: مع تأكيدنا من جديد على التضامن والوحدة الوطنية، وهذه بالنتيجة أهم شيء، لأن خسارة الوحدة لا يمكن تعويضها، ولكن الجسور إن شاء الله يمكن أن تتم إعادة بنائها في المستقبل، أريد أن أؤكد على تضامننا في الحكومة، وقوفنا إلى جانب الحكومة وبجانب كل البيانات التي صدرت إلى اليوم عن مجلس الوزراء، وبخاصة نحن مع دولة الرئيس بالبيان الذي أذاعه بالأمس، نحن متضامنون كلياً مع هذا الكلام ومع هذا البيان وبالنتيجة لن يتم الخلاص إلا من خلال الحكومة الشرعية والسلطة المسؤولة، أي الدولة اللبنانية.
وقرر مجلس الوزراء فتح حسابين خاصين بالعملة اللبنانية وبالدولار الأميركي في مصرف لبنان تودع فيهما مبالغ التبرعات النقدية المقدمة من أي جهة داخلية أو خارجية وتخصص هذه المبالغ للإنفاق على أعمال الإغاثة التي تقوم بها الهيئة العليا للإغاثة. كما قرر نقل اعتماد من احتياطي الموازنة العامة إلى موازنة وزارة الدفاع الوطني بقيمة مليار وخمسماية مليون ليرة لبنانية لعام 2006 على أساس القاعدة الإثني عشرية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى