صحيفة الجمهورية
أوضحت مصادر الحريري لـ«الجمهورية» أنّ محادثات ميركل مع الرئيس المكلف «تركّزَت على برنامج الاستثمار في البنى التحتية والإصلاحات الضرورية التي تُرافق تطبيق ما اتّفِق عليه في مؤتمر «سيدر»، وطلب الجانب اللبناني منها، إضافةً الى الدعم الذي تُساهم فيه بلادها، تشجيعَ القطاع الخاص الالماني للمشاركة في برنامج الاستثمارات المحدّد من لبنان، وجرى عرضٌ لأهمّية قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص والذي يتيح للقطاع الخاص الدخولَ في هذه المشاريع والاستثمارات». كذلك طلبَ المساهمة في مشاريع تنموية تخلق فرَص عمل للّبنانيين لدعمهم في تحمّلِ عبءِ النزوح.
ونفَت المصادر معلومات تحدّثت عن أنّ ميركل تحمل مساعدات ألمانية للبنان بقيمة 500 مليون يورو دعماً له في تحمّلِ عبء النازحين، وقالت: «هذا كلام إعلاميّ، فألمانيا تدعم لبنان باستمرار، لكن عبر المنظمات الدولية».
وعلمت «الجمهورية» أنّ البحث مع ميركل تطرّقَ إلى ملفّ النزوح السوري وتداعياته، حيث قال الحريري لها: «المبدأ، هو أن لا حلّ إلّا بعودة اللاجئين، لكنّ آليّة العودة هي موضع نقاش داخل المجتمع الدولي». وشدّد على «ضرورة توزيع المساعدات الدولية على المجتمعات المضيفة، والمساهمة في برامج استهداف الفقر والتعليم التقني». وأطلعَها على الاستراتيجية الوطنية التي ستطلَق الثلثاء المقبل في السراي الحكومي بهذا الشأن. وأكّدت ميركل اهتمام بلادها الشديد بهذه الاستراتيجية والمساهمة في مشاريع تنموية تخلق فرصَ عملٍ للّبنانيين بغية التخفيف من عبء النزوح. وشدّدت على أهمّية الحفاظ على استقرار لبنان، مؤكّدةً «أنّ هذا الاستقرار مطلب دولي».