باغتت النائبة بولا يعقوبيان مساء أمس القيمين على مكب برج حمود لتأكيد المعلومات والمعطيات التي كانت بحوزتها عن وصول نفايات غير مفرزة بشكل يومي الى المطمر بين الساعة السابعة مساء والرابعة فجرا، يتم طمرها من دون أي معالجة في المنطقة رغم تأكيد وكيل شركة “خوري للمقاولات” متعهدة مشروع المطمر أنه يتم تسلم النفايات موضبة في بالات.
وأفاد بيان للمكتب الاعلامي ليعقوبيان، أنها “ارتأت إثبات كلامها بالوقائع، فأوقفت 3 شاحنات وصلت مساء يوم أمس خلال 10 دقائق الى المطمر، وطلبت من سائقيها ايقاف المحرك وفتح الشادر ليتبين بعد الكشف عليها ان كلها تحوي نفايات غير مفرزة. وقد حضرت الشرطة البلدية وعناصر من مخابرات الجيش الى المكان للاطلاع عن كثب على مجريات ما حصل”.
وقالت يعقوبيان: “ان ما تم توثيقه أثبت بما لا يقبل الشك ما كنت قد أكدته سابقا لجهة دخول نفايات غير مفرزة الى المطمر”، لافتة الى ان “كل التفاصيل التي أتحدث عنها في هذا الملف دقيقة تماما ومثبتة”.
أضافت: “لن أرد على القيمين على المطمر بعد اليوم الا بالصور والفيديوات، على أمل أن أتمكن أن أثبت يوما ما أن هناك أطرافا سياسية متواطئة وتتقاضى أموالا لتغض النظر عن الارتكابات التي تحصل في المطمر”.
وشددت يعقوبيان على أن “الخطوة الأولى لوقف هذه “النكبة البيئية” تكمن في وقف رمي النفايات في البحر وتحسين الشروط البيئية التي يتم اعتمادها والواردة في العقد الموقع مع الشركة المتعهدة”.
وكانت يعقوبيان قد تقدمت بسؤال الى وزير البيئة طارق الخطيب عبر رئاسة مجلس النواب بحسب الأصول البرلمانية، وسألته عن مراقبة عمل الشركات الملتزمة طمر النفايات ومدى تقيدها بالشروط المنصوص عليها في العقود المبرمة معها، كما الاجراءات المتخذة لحماية البيئة البحرية والشواطىء والثروة السمكية.