عقدت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعها الدوري وتباحثت بالأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، واصدرت بيانا اعتبرت فيه ان “الولايات المتحدة الأميركية تحاول في عدة مواقع في العالم فرض هيمنتها واستعادة تفردها في إدارة الأوضاع في العالم ضمن سياسة القطب الواحد التي ولت إلى غير رجعة، لذلك فإنها تقوم بإمداد هجوم كبير في منطقة الحديدة في اليمن، وتسعى لفرض واقع جديد في فلسطين، ضمن ضغط اقتصادي على الأردن لفرض صفقة القرن، وتقوم مباشرة بقصف موقع سوري في دير الزور ممهدة لهجوم داعشي ضمن إستراتيجية تهيئة الأرضية المناسبة لإبقاء الصراع مستعرا في سوريا وعدم السماح بحسم المعركة لصالح الدولة كونها فشلت في إسقاطها، وتريد معاقبة الشعب السوري الذي وقف إلى جانب دولته، وتعرقل تشكيل الحكومة في لبنان بعد الصفعة الكبيرة التي وجهها إليها الشعب اللبناني باختياره المقاومة ونهجها في الانتخابات النيابية، وهي لا تريد حكومة تعكس هذا الخيار الشعبي، ومن جهة أخرى تسعى لتعقيد عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بعد توفر الملاذات الآمنة لهم، إما بعودتهم إلى بيوتهم أو إلى أماكن إيواء توفرها الدولة يعيشون فيها بعزة وكرامة”.
وحيا التجمع “الشعب اليمني البطل والجيش واللجان الشعبية على انجازاتهم العسكرية المهمة التي كسروا فيها هجوما عنيفا، واستطاعت القوات اليمنية أن تهزم الحشد الهائل وتحاصره وتجعله يسرع في الهروب من أرض المعركة”.
واستنكر “مهاجمة القوات الأميركية لموقع للجيش السوري في دير الزور”، معتبرا انه “محاولة مكشوفة من قبل الإدارة الأميركية لإطالة أمد النزاع وتغطية على فشلها في تحقيق أهدافها في إسقاط الدولة”.
كما استنكر “الصمت العربي المريب عن استمرار العدو الصهيوني بقصف غزة”، مطالبا “المقاومة بفصائلها كافة أن ترد على هذا القصف بقصف مماثل والاستمرار بفعاليات مسيرة العودة وتصعيد الانتفاضة في الداخل”.
وطالب “الدولة اللبنانية بالتواصل مع الحكومة السورية لتأمين عودة آمنة للنازحين السوريين”، مؤيدا “الإجراءات التي تتخذها الحكومة لجهة عدم السماح بعودة من هو نازح ومسجل كذلك إلى لبنان بعد مغادرته إلى سوريا”، معتبرا أن “التدخل الدولي لمنع هذه العودة هو جزء من المؤامرة المستمرة على سوريا ويجب أن لا نكون جزءا منها”.
ودعا التجمع الى “الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية وأن تكون حكومة موسعة تضم الفرقاء كافة وإذا ما تمنع أحد عن المشاركة لعدم تلبية مطالبه فليكن ضمن المعارضة ولعل أداءه هناك وحركته تكونان أفضل، كما وندعو لأن يكون البيان الوزاري متضمنا صراحة حق لبنان بالمقاومة لتحرير أرضه”.