صحيفة الاخبار
احتل الوضع الأمني المتفّلت في منطقة بعلبك -الهرمل، سلّم أولويات الاجتماع الأمني الذي عقد في قيادة الجيش الأسبوع الماضي، وحضره قادة الأجهزة الأمنية. وفيما اتفق الجميع على ضرورة معالجة الوضع بأسرع وقت ممكن، مع الطلب من الحكومة إلى معالجة بعض الملفات الحياتية الضاغطة في المنطقة والتي تزيد من هموم المواطنين، وتعطي محفّزاً للعصابات والمطلوبين، انقسم قادة الأجهزة بين رأين، الأوّل يدعو إلى تكثيف الاجراءات الأمنية ونشر الحواجز والجنود والآليات في البقاع الشمالي، مال أصحاب الرأي الآخر نحو «المعالجة غير التقليدية». واستند هؤلاء إلى أن تعزيز الاجراءات الأمنية يرهق القوى الأمنية من دون فعالية عالية، ويدفع المطلوبين والعصابات إلى التستّر والابتعاد عن الأنظار، وما كان يحصل سابقاً أن هؤلاء لا يلبثون أن يعودوا حين تخفت عزيمة القوى الأمنية، بينما تمحورت الاقتراحات حول تنفيذ عمليات خاصة وخاطفة ضد مجموعة من المجرمين الخطرين وقادة الشبكات الإجرامية والعصابات، ليجري بعدها تفكيك هذه الخلايا واعتقال بقية المتورّطين.