الحقيقة العارية

الحقيقة العارية
الحقيقة العارية

كتب عبدالفتاح خطاب في صحيفة "سفير الشمال" الإلكترونية تحت عنوان "الحقيقة العارية": "حين ترشحت ماري كاري نجمة الأفلام الإباحية لمركز حاكم ولاية كاليفورنيا، أعدت فيلماً ترويجياً لحملتها تتعرى فيه وهي تقدّم برنامجها الإنتخابي!

طبعاً، لست في وارد الدعوة إلى محاكاة ذلك، (نحن في موضوع فهم قانون الانتخابات الجديد مش خالصين)، إنما أدعو الذين يترشحون للانتخابات في بلادنا إلى الجرأة والإقدام عبر الإفراج عن مكنونات صدورهم والتصريح بفحوى أفكارهم وحقيقة مُرادهم، بدلاً من المناورة والتحذلق والديبلوماسية في الرد والدوران حول الوقائع.

على أي حال، منذ زمن طويل ونحن في لبنان في حالة غربة مع الحقيقة.

بعض البلدان تُفرج عن وثائقها السرية بعد عشرين أو ثلاثين عاماً، وأخرى تضع شروطاً معينة لمن يرغب في الاطلاع على المستـندات، وثمة بلدان لديها لجان تحقيق قضائية أو برلمانية، أو تميط صحافتها اللثام عن الفضائح، أما في لبنان فنحن نعرف الحقائق مصادفة، وذلك حين يختلف حلفاء البارحة، ويبدأ الضرب تحت الحزام، ويُنشر الغسيل الوسخ على الملأ في العلن.

الوثائق والمستـندات هي تاريخ البلد والناس، أما في لبنان فنحن نضعها في ملفات، ثم نوضّب الملفات في علب، وبعدها نُخزّن العلب في صناديق، ثم نودعها الدهاليز والمستودعات، ولا نسمح لأحد بالوصول إليها مهما علا شأنه ومهما كـلّـف الأمر، ما عدا الفئران والعثّ! .. هذا إذا لم نُتلفها أولاً ونمحيها من الوجود!!".

(عبدالفتاح خطاب - سفير الشمال)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري: “الحكي ببلاش”… والجلسة في موعدها