ما إن ذاب الثلج على طريق زحلة - ترشيش-ضهور الشوير، حتى برزَت التشققات الخطرة عليها، علماً أنَّه لم يمضِ على تأهيلها أكثر من أشهرٍ معدودة. "أول شتوةٍ" كانت كفيلةً بكشف الأعمال غير المطابقة للمواصفات، التي كلفت الملايين.
يوماً بعد يوم، كانت رقعة هذه التشققات تتسع، ولا يمكن للعابرين على هذه الطريق الرئيسية التي تربط محافظة البقاع بمحافظة جبل لبنان، ملاحظة هذه التشققات إلا بعد الوقوع بها. فكثيرةٌ هي السيارات التي فقدت ميزانها، وكثرٌ هم الأشخاص الذين فقدوا السيطرة على آلياتهم بسبب هذه الخسوفات، الأمر الذي أدى إلى وقوع عددٍ من الحوادث القاتلة، والتي يمكن أن تتكرَّر بأي لحظة.
عشراتُ العائلات التي تعبر يومياً بين البقاع وجبل لبنان، ناشدت وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس بالتدخل السريع، وإعادة فتح ملف هذه الطريق التي تحولت إلى مزرابٍ واسعٍ لهدل المال العام، والعمل على تأهيلها وصيانتها بأسرعِ وقتٍ ممكن.