أخبار عاجلة

المطران عودة: لمَ التأجيل في تشكيل حكومة تنقذ الوطن؟

المطران عودة: لمَ التأجيل في تشكيل حكومة تنقذ الوطن؟
المطران عودة: لمَ التأجيل في تشكيل حكومة تنقذ الوطن؟

أكد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة أن “السلطة الوحيدة في المسيحية هي سلطة المحبة”.

وقال في عظة الأحد: “منذ عام، فرحنا واليوم نفرح ببدء تشكل الوعي الوطني الصادق الذي يَرفُضُ التَّبَعِيَّةَ والاستزلام، ويفضحُ الفساد وسوء الحكم والإدارة، وينشد الدولة العادلة، دولة القانون والمؤسسات.

وأضاف: “لكن هذا الفرح يتلاشى مع عودة الروح الطائفية والقبلية والحزبية”.

وتابع: “لَقَدْ أَثبَتنا أنَّنا لا نزالُ شعباً يحتاجُ الكثيرَ مِنَ الوعي والحُريَّة. هل فَوَّتْنا فرصةَ صُنعِ التغيير؟ لقد نَسِيَ اللُّبنانيُّ اللهَ، وألَّهَ أشخاصاً مائتين ومُميتين، لكنهم لم يكونوا على قدرٍ كافٍ من المسؤوليةَ للحفاظِ على لبنانِ الرسالة الذي يتغنى به الجميع”.

وسأل: “ماذا بقي من تلك الرسالة، رسالةِ التسامحِ والأخوّةِ والمحبةِ وقـبولِ الآخر واحترامِ رأيِه ومعتقدِه وحريَتِه؟ نحن نعيشُ في فسادٍ سياسيٍ وأخلاقي يقودُنا إلى موتٍ حتمي. أَلا تُثبِتُ المُماطَلَةُ في اتخاذِ القَراراتِ المُهِمَّةِ أَنَّ دَولَتَنا مائِتَةٌ ومُميتَةٌ في آن؟ لِمَ كُلُّ هَـذا التردّدِ والتَّأجيلِ في تَشكيلِ حُكومَةٍ تُنقِـذُ الوَطَنَ الجَريحَ والشَّعبَ الكَسيح؟ لِمَ كُـلُّ تِلكَ الإِجراءاتِ الخانِقَة والعراقيلِ الواهية؟ لِمَ لا نطبّقُ الدستورَ وننفّذُ بنودَه دون اجتهادٍ أو تحريف؟ هل بسبب عبادة الأنا؟”

لا يزال اللبنانيون يصفقون للزعماء الذين يهدرون مستقبلَهم ومستقبلَ أولادهم، ويضيّعون الفرصةَ تلو الأخرى لإنقاذِ البلد، ولا يهتمّون للوقتِ الذي يمرّ، ويجرُّ وراءَه ما تبقّى من أملٍ في انتشالِ البلدِ من الحضيض، متمسّكين بمماحكاتِهم التافهة ومطالبِهم العقيمة. لا يزال عددُ الوزراتِ وأسماءُ الوزراءِ والحصصُ أهمُّ من مصيرِ لبنان واللبنانيين. يهتمون بأمورٍ كثيرة والحاجةُ إلى أمرٍ واحد: إنقاذُ البلد والتكاتفُ والعملُ الجِدي من أجل ذلك.

وقال: “عودوا إلى ضمائرِكم يا أيها المسؤولون. إن استمرّيتم بِغِيِّكم لن يبقى وطنٌ ولا مواطنون. تَواضعوا وأَصغوا إلى أنينِ شعبِكم. لا تفرحوا بما تكتنزونه على الأرض بل افرحوا بأنّ أسماءَكم كُتبت في السموات كما يقولُ الربُّ في إنجيلِ اليوم. تحلَّوا بالحكمةِ، وافتدوا الوقتَ “لأنّ الأيامَ شريرةٌ”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى