لم يسفر اللقاء الذي عُقد، مساء اليوم، بين النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل من جهة، والرئيس المكلف مصطفى أديب من جهة أخرى، عن أي تقدّم على صعيد تشكيل الحكومة.
ووفقاً للمعلومات، فإنّه "لا حلحلة لعقدة وزارة المالية، وما زالت الأمور على حالها"، في حين نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر متابعة للملف الحكومي قولها أنها "ترجح اعتذار أديب عن التشكيل، ما لم تُثمر الاتصالات الفرنسية هذه الليلة عن نتيجة إيجابية".
وكانت المعلومات تحدّثت، في وقت سابق، أنّ "الطرح هو بدمج لائحتي أديب والثنائي الشيعي واختيار الوزراء من بينهما، فيما أكدت مصادر أخرى أنّ هناك طرحاً آخر جرى بحثه خلال اللقاء".
وكان أديب التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عصر اليوم، في بعبدا. وبعد اللقاء، قال أديب: "اتفقنا على موعد آخر عند الساعة 11 من صباح الغد".
وأعلنت رئاسة الجمهورية أنه "تم خلال اللقاء بين الرئيسين عون وأديب، تقييم نتائج الاتصالات الجارية"، مشيرة إلى أنّ "أديب لم يقدم لعون أيّ صيغة للحكومة التي يقترحها، كما لم يقدم أيّ تصوّر لتركيبتها".
وكان الرئيس نجيب ميقاتي قد اعتبر في حديث عبر قناة الـ"MTV" أنّ "تخصيص وزارة لمذهب يعني أننا نلف الحبل على عنق اللبنانيين ونخلق بدعاً جديدة اكثر فاكثر تشكل بعض العقبات في المسار السياسي".
ورداً على سؤال عمّا اذا كان رؤساء الحكومات السابقون هم من يشكل الحكومة، قال: "اذا كان التدخل عبارة عن تسميتنا لشخصية كالسفير الدكتور مصطفى اديب لتولي منصب رئاسة مجلس الوزراء فـنعم، واذا كان التدخل حصل بزيارة الدكتور مصطفى لنا ضمن سلسلة الزيارات البروتوكولية التي جرت العادة لرؤساء الحكومات عند التكليف القيام بها فنعم هناك تدخل، واذا كان التدخل تم عبر الاستشارات النيابية الملزمة واستقباله الدكتور مصطفى لكتلة الوسط النيابية لاستطلاع تصورها في الحكومة الجديدة فالجواب نعم ايضاً".