قال الرئيس نجيب ميقاتي أن "هناك مباحثات ستجري الليلة على الصعيد الحكومي، وإلا فإنّ الرئيس المكلّف مصطفى اديب يتجه الى الاعتذار".
وفي حديث عبر قناة الـ"MTV"، مساء اليوم الجمعة، قال ميقاتي: "نحن نحترم رأي الرئيس الحريري لكننا اختلفنا معه في الأسلوب، والرئيس المكلف لا يريد أن يكرّر تجربة الحكومات السابقة".
ولفت إلى أنّ "تخصيص وزارة لمذهب يعني أننا نلف الحبل على عنق اللبنانيين ونخلق بدعا جديدة اكثر فاكثر تشكل بعض العقبات في المسار السياسي".
ورداً على سؤال عمّا اذا كان رؤساء الحكومات السابقون هم من يشكل الحكومة، قال: "اذا كان التدخل عبارة عن تسميتنا لشخصية كالسفير الدكتور مصطفى اديب لتولي منصب رئاسة مجلس الوزراء فـنعم، واذا كان التدخل حصل بزيارة الدكتور مصطفى لنا ضمن سلسلة الزيارات البروتوكولية التي جرت العادة لرؤساء الحكومات عند التكليف القيام بها فنعم هناك تدخل، واذا كان التدخل تم عبر الاستشارات النيابية الملزمة واستقباله الدكتور مصطفى لكتلة الوسط النيابية لاستطلاع تصورها في الحكومة الجديدة فالجواب نعم ايضا.
واذا كان تدخلنا المقصود به اتصالنا به وتقديمنا له كل الدعم والمؤازرة في مهمته لتشكيل حكومة مطابقة لحكومة "المهمة" التي حملتها المبادرة الفرنسية فهو نعم ايضاً. ولكن اذا كان المقصود بان التدخل يحصل عبر فرض اسماء وزراء او التدخل في توزيع الحقائب او التمسك بحقيبة معينة او التدخل في تحديد حجم الحكومة او اي امر آخر من هذا القبيل فالجواب على ذلك بالتأكيد كلا. واذا كان المقصود بان التدخل يحصل من خلال النيل من صلاحيات رئيس الحكومة الملكف او الانتقاص منها عبر التحكم برئيس الحكومة المكلف والحد من دوره فهذا بالطبع لا، وكيف يحصل ونحن من اولى الدعاة الى الحفاظ على صلاحيات رئيس الحكومة الدستورية وسلطاته التي منحه اياها الدستور".
وأضاف: "إنّ أديب لديه عدد كبير من السير الذاتية فليختار الأفضل، لأنه أتى على أساس أن يكون على رأس فريق متخصص خارج المحاصصة السياسية وليس نسخة من الحكومات السابقة وهذا ما نشجعه عليه".
وأكد الرئيس ميقاتي أنّ "حزب الله شريك في الوطن ولكننا لا نريد أن يظهر فائض القوة الموجودة على الساحة المحلية اللبنانية". وعن قول النائب السابق وليد جنبلاط أن رؤساء الحكومات السابقين هم "نادي غولف"، قال ميقاتي: "اشكر وليد بك على كلامه لانه في الحقيقة لنا الشرف ان نكون من لاعبي نادي الغولف، لانها لعبة راقية، والقواعد والقيم التي تقوم عليها تلك اللعبة تتطابق تماماً والقيم والقواعد التي يقوم عليها نادي رؤساء الحكومات: كالمنافسة الشريفة، واحترام القوانين والالتزام بها، القيادة الحكيمة، والقدرة على اصابة الاهداف غير المنظورة حتى مسافات بعيدة".