ما بعد ميرنا الشالوحي.. هل من فائدة للقاء بين 'القوات' و'التيار'؟

ما بعد ميرنا الشالوحي.. هل من فائدة للقاء بين 'القوات' و'التيار'؟
ما بعد ميرنا الشالوحي.. هل من فائدة للقاء بين 'القوات' و'التيار'؟
كتبت راكيل عتيق في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "اللقاء بين "القوات" و"التيار".. هل من فائدة؟": "على رغم أنّ «حادثة ميرنا الشالوحي» الأخيرة بين حزب «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» ليست فريدة من نوعها، وتحصل بين أفرقاء سياسيين عديدين، إن في لبنان أو في أي بلد آخر، إلّا أنّها شكّلت واقعة إضافية الى مسار طويل، يقتضي حسب البعض إجراء لقاء مصارحة ومصالحة حقيقيتين ونهائيتين بين الطرفين، خصوصاً في هذه المرحلة، حيث هناك خطر على الوجود المسيحي في لبنان، بل خطر على وجود البلد بكامله.

لم يؤتِ «تفاهم معراب» بين «القوات» و»التيار» ثماراً لجهة طي صفحة الماضي، أو تنظيم الخلاف السياسي بينهما على قاعدة علمية ومحو الحقد بين قاعدتي الحزبين المسيحيين. بيانات «التيار» ومواقف نوابه وكوادره تُظهر بوضوح أنّ دفاتر الماضي لم تُغلق بعد. كذلك تدلّ «الحروب الالكترونية» بين مناصري الجهتين الى أنّ «خطاب الكراهية» يُسيطر على أي نقاش بينهم. وبالتالي، يعتبر البعض أنّ التفاهم بين مؤسس «التيار» العماد ميشال عون ورئيس» القوات» سمير جعجع إذا كان لم ينفع ولم يدُم، فلا جدوى من أي لقاء آخر. في المقابل، يرى آخرون أنّ هناك حاجة الى عقد لقاءات دورية بين الطرفين، لوضع حدّ لخطاب الحقد والكراهية بين جمهوري الحزبين، تُفتتح بلقاء بين جعجع ورئيس «التيار» النائب جبران باسيل، وتُستكمل بلقاءات دورية بين المسؤولين في الفريقين.

حادثة «ميرنا الشالوحي» انتهت بشكويين مقدّمتين من «القوات و»التيار» أحدهما ضدّ الآخر. وعلى رغم فشل اللقاءات المسيحية التي سبق أن عُقدت تحت سقف بكركي في توحيد الموقف المسيحي في مواضيع عدة وفي وقف «حرب الالغاء»، أو حتى في استكمال عقدها، يدرس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي طرح مبادرة ما في هذا الخصوص، ويجوجل الأفكار للخروج بالدعوة الى الجمع بين الطرفين أو عقد لقاء مصارحة بينهما، وهو يدرس أفكاراً عدة ليرى أياً منها قابلة للتنفيذ ويُمكن أن يتجاوب معها كلّ من «التيار» و»القوات»، ويعمل على خطوات لـ»الحدّ من خطاب الحقد والكراهية» بين «أبناء البطريركية».

هذه المبادرة طرحها الراعي على وفد من تكتل «لبنان القوي» زاره الاسبوع الفائت، وضمّ النواب سيمون ابي رميا، سليم عون وجورج عطالله، ونائبة رئيس «التيار» مي خريش. وتقول مصادر «التيار» لـ»الجمهورية»: «إننا جاهزون وسنلبّي أي دعوة للبطريرك وكلّ ما يقرّره». وتضيف: «بالنسبة الينا، إنّ ما حصل أمام مركز «التيار» في ميرنا الشالوحي هو اعتداء، وإنّ كلّ الوقائع والمعطيات التي نملكها تؤكّد أنّ ما فعله شباب «القوات»، من مرور الموكب وترجّلهم من السيارات وإطلاقهم العبارات الاستفزازية ضدّ الرئيس والتيار، هو أمر مبرمج واستهدافي». وتفصل بين الشكوى المقدّمة بحق «القوات» ورئيسها، وبين وقف هذا المسار بين الطرفين، موضحةً أنّ «مقاربة هذه الحادثة بوقائعها وحيثياتها، لا يعني عدم التطلع الى الغد والعمل على عدم استمرار هذا الجو المسموم والمتشنج». وتؤكّد، «إيماننا بالتعددية وحق الاختلاف، لكننا لا نقبل المسّ برئاسة الجمهورية الموقع الماروني الأول في البلد، ونقبل بمعارضة وانتقاد الأداء وليس بالمواقف والعبارات غير الأخلاقية التي تتخطّى الأطر القانونية».

«القوات» على عكس «التيار» لا ترى فائدة من لقاء كهذا. وتقول مصادرها لـ»الجمهورية»: «نحن خارج سياق أي لقاءات مسيحية ومصالحة، لأنّنا نعتبر أنّ المشكلة والأزمات القائمة في لبنان من طبيعة وطنية وليس من طبيعة طائفية أو مذهبية. ولا ضرورة لأي لقاء ثنائي أو مصارحة بين «القوات» و»التيار»، فلكلّ طرف موقفه السياسي، وهذا حق في النظام التعددي الحر والديموقراطي الموجود في لبنان". لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا. 

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟