عقد الرئيس تمام سلام، مؤتمرا صحافيا في دارته في المصيطبة، استهله بتوجيه نداء إلى أبناء بيروت، قال فيه: “يا أبناء بيروت، يا أهلي وأحبائي: أتوجه اليكم ونحن على مسافة ساعات قليلة من انطلاق الحدث الأهم في نظامنا الديموقراطي، ألا وهو الانتخابات التشريعية التي طال انتظارها تسع سنوات.
نحن مقبلون يوم الأحد في السادس من أيار على امتحان كبير، بل على مواجهة مفصلية في حياتنا الوطنية. هذه المواجهة تتعلق أولا بوجودنا كجماعة، وبدورنا ووزننا في المعادلة الوطنية، وكذلك بهوية بلدنا، وموقعه في محيطه، وعلاقاته مع اشقائه ومع العالم.
فمنطقتنا كما تعلمون، تشهد منذ سنوات محاولات محمومة ومتعددة الأشكال، من أجل فرض وقائع سياسية جديدة في أكثر من بلد عربي. ولبنان ليس بمنأى عن هذه المحاولات الساعية الى تغيير وجهه وإلحاقه بسياسات تتعارض مع هويته ومصالحه الوطنية والعربية.
فلنرتفع إلى مستوى التحدي، ولنعلن أن هوية لبنان عربية كانت وستبقى، وأن القرار اللبناني يصنع في بيروت عاصمة الجمهورية وليس في أي عاصمة أخرى”.
أضاف: “يا أبناء بيروت، في السادس من أيار لن تختاروا مقعدا نيابيا أو كتلة نيابية فقط، بل ستحددون بأصواتكم التي ستضعونها في صناديق الاقتراع، المستقبل السياسي والخيارات الاقتصادية للبنان. لبنان المؤسسات السياسية والأمنية القوية. لبنان الحكم الصالح والقضاء العادل والشفافية والمحاسبة. لبنان الاستقرار والنهوض وفرص العمل.
فلنرتفع الى مستوى التحدي. ولنعلن أن جدول أعمالنا الوطني يحمل بندا وحيدا هو مصلحة لبنان وابنائه أولا وأخيرا”.
وختم: “أيها البيارتة، بيروت ضربت لكم موعدا في السادس من أيار. هبوا، شيبا وشبانا، نساء ورجالا، وتوجهوا إلى صناديق الاقتراع، قولوا لن نسلم مفاتيح مدينتنا العظيمة لأحد. قولوا بيروت كانت وستبقى منارة هذا الشرق. قولوا يوم الأحد، في الصناديق: نحن “المستقبل لبيروت”.