قال عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ياسين جابر: “ان الانتخابات النيابية ترتدي هذه المرة أهمية كبيرة، وخصوصا لانها تأتي في وقت تكثر فيه التحديات أمام لبنان والجنوب حيث التهديدات الاسرائيلية ما تزال مستمرة، الانتخابات ليست فقط فرصة للفوز بمقعد نيابي، انما هي لحصاد ما زرعه النائب وما زرعته الكتل السياسية في السابق، اننا نرى ان هناك من يسارع للترشح وهو كان بعيدا في السنوات الماضية عن الجنوب وأهله، ان تحالف “الامل والوفاء” بين حركة “أمل” و”حزب الله”، بين الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله، حقق الانجازات الكثيرة والكبيرة، ومنها تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي، هذا التحالف استطاع ان يصمد في عدوان 2006 وحقق توازن الرعب بين لبنان والعدو الاسرائيلي، واصبح لبنان دولة يحسب لها حساب وقادرة ان تدافع عن نفسها بحيث لم يعد العدو الاسرائيلي قادرا على الاعتداء على لبنان ساعة يشاء، ونحن وانتم في النبطية نتذكر الاعتداء الاسرائيلي على الباص المدرسي والقنص الذي كانت تتعرض له المدينة من المواقع الاسرائيلية. واليوم بفضل التحالف اصبح لبنان عامة والجنوب خاصة من اكثر المناطق امانا واستقرارا، هذا التحالف حقق حماية لبنان من الارهاب وطرده من ارضنا والانتصار عليه، أبناء هذه المنطقة دفعوا الثمن لحماية لبنان من الارهاب والا لكان هذا الارهاب اليوم في شوارعنا وفي مدننا”.
وأضاف من النبطية: “ان انفجار عدد من السيارات المفخخة في بيروت جعل الرعب يدب في قلوب اللبنانيين، وتوقفت الحياة لايام، لكن الرد كان بالتضحيات التي دفع ثمنها شباب سقطوا من ابناء منطقتنا شهداء والتحية لارواحهم، وهم مع الجرحى والمعوقين دافعوا عنا وعن أمننا وعن لبنان كل لبنان عندما منعوا تسلل الارهابيين من الحدود الشرقية والشمالية وعندما أجهزوا على داعش وطردوها من حدودنا، والتحية للجيش اللبناني الذي تصدى لتلك الجماعات الارهابية وسقط لنا من منطقتنا شهداء في المواجهات التي خاضها في القاع ودير الاحمر وفي غير منطقة من لبنان”.
وأردف: “ان كتلتنا هي كتلة “التنمية والتحرير”، وهذا التحالف أنجز الكثير على صعيد التنمية، أين كنا وأين أصبحنا، فمناطق الجنوب تعتبر الاكثر نموا في لبنان، الاعمار، المدارس وأعداد الطلاب، الجامعات وأعداد الطلاب في الجامعات، والمشاريع التي تقام، دولة الرئيس نبيه بري عندما دخل الى الوزارة تسلم ورقة مرسوم “انشاء محافظة النبطية”، وخلال الفترة الماضية هذه المحافظة أصبحت حقيقة فيها كل الدوائر والعمل يكتمل لتصبح النبطية إحدى أهم المحافظات في لبنان، ونبني إحدى اكبر السرايات الحكومية في لبنان وان شاء الله ستستكمل خلال سنة ونصف بعدما انتهت المرحلة الاولى، ستجتمع فيها كل الدوائر الحكومية، وخلال الاشهر القادمة سيتم البدء ببناء قصر عدل جديد في النبطية الى جانب هذه السرايا بدعم من الرئيس بري، وسيتم في آب المقبل افتتاح مبنى جديد للامن العام في النبطية، لان المركز الحالي يعاني ضغطا نتيجة النزوح السوري او انجاز المعاملات الاخرى، تواصلنا مع سيادة اللواء عباس ابراهيم بعدما خصصت بلدية النبطية قطعة ارض وتمكنا في لجنة المال من نقل اموال من مكان الى اخر لنؤمن المال في موازنة ال 2017 لبناء هذا المبنى. ومشكور مجلس الجنوب ورئيسه الدكتور قبلان قبلان تم البدء به بسرعة قياسية وهذا الصيف نلتقي سويا لافتتاحه”.
وتابع: “اليوم النبطية والجنوب يفتخر بأنه لديه أهم المدارس الرسمية، بفضل جهود الرئيس بري الذي قال لرئيس مجلس الجنوب نريد أفخم ثانوية في النبطية، اليوم ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية أصبحت مفخرة للنبطية والجنوب والثانويات الاخرى في جبشيت وميفدون والدوير هي ايضا ثانويات رسمية مهمة، لانه من حق المواطن الحصول على تعليم رسمي مجاني، ومنذ سنتين باشرنا بتحسين المستوى الابتدائي والتكميلي الرسمي في المدينة، ومنذ فترة بدأنا الاهتمام بالروضات من خلال افتتاح روضة حديثة، واتفقنا مع مجلس الجنوب على المباشرة قريبا ببناء مبنى روضات جديد قرب ثانوية الصباح على مساحة 5 الاف متر مربع، وان نقيم بالقرب من الثانوية مجمعا تربويا متكاملا روضات – ابتدائي – تكميلي – ثانوي، وفي الشق المهني افتتحنا مبنى ملحقا بالمهنية الرسمية بناه مجلس الجنوب ومهنية النبطية تعتبر الاولى في لبنان بعد الدكوانة، ونهتم بتحسين نوعية التعليم المهني من خلال ايجاد اختصاصات جديدة لان هناك تحديا كبيرا امامنا في المستقبل يجب ان نواكبه بالتطور التقني، وفي النبطية تعليم جامعي مهم في الجامعة اللبنانية في كلية العلوم التي تضم 1800 طالب، وهناك كلية ادارة الاعمال وفيها 800 طالب”.
ولفت جابر الى “ان المطلوب في المرحلة القادمة ان نرسل هذا التحالف “الامل والوفاء”، قويا الى المجلس النيابي، لانه يجب ان نفكر ماذا سيحصل بعد الانتخابات النيابية، هناك انتخاب رئاسة المجلس النيابي، وتشكيل حكومة جديدة، يجب ان يكون هناك قوة لدى هذا التحالف حتى يستطيع أن يمثلكم ويتكلم باسمكم بشكل قوي، من هنا أهمية الاقبال على الانتخابات ونتمنى عليكم الا يبقى أحد في منزله يوم الانتخابات والا تخذلوا هذا التحالف الذي لم يخذلكن ولم يخذل المنطقة، لان لكل واحد أهمية كبيرة لصوته، هناك فرق بين الانتخابات الماضية والانتخابات التي ستجري في 6 ايار، فعندما تصوتون لمرشح في النبطية انما فعليا تصوتون لمرشح في مرجعيون، من هنا أهمية الالتزام بلائحة “الامل والوفاء” في دائرة الجنوب الثالثة التي تضم تنوعا طائفيا، أقتراعكم يجب ان يكون للخيار الذي إخترتموه، وان شاء الله هذا الخيار هو الذي سيفوز وسيصل الى المجلس النيابي بقوة، مع تحالف قوي يستطيع ان يحرز فارقا في السياسة اللبنانية، كما أحدث هذا التحالف فارقا في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي عندما إستطاعت “العين ان تقاوم المخرز”.
وتابع: “ان لائحتنا هي الامل والوفاء، لانه لدينا أمل بالمستقبل، ولاننا الاوفياء لارواح الشهداء الذين سقطوا على طريق التحرير ومحاربة الارهاب، هذه الدماء حققت الانجازات، ويجب ان نحافظ عليها وان نكون أوفياء لها، أهلنا في النبطية سيكونون يدا واحدة وصفا واحدا لنصل الى المجلس النيابي يدا واحدة وصفا واحدا، متماسكين في المعادلة السياسية اللبنانية”.
وحول تعويضات حرب تموز العدوانية على لبنان قال جابر: “لقد اتفقنا في لجنة المال والموازنة على وضع 30 مليار ليرة لهذه السنة تحت مسمى “تعويضات حرب تموز”، وستبدأ الهيئة العليا للاغاثة بالدفع، وهناك شيكات جاهزة لم تدفع لانعدام التمويل، والسنة القادمة هناك 30 مليار، وبعد نشر الموازنة اصبحت الاموال متوفرة وسيباشرون بالدفع”.
وأكد “ان لبنان يعد اليوم نموذجا دوليا صالحا، دولة فيها تعددية ونحن في النبطية لدينا ثانوية الراهبات والمدرسة الانجيلية ونتعاطى بأخوة في ما بيننا والحرب الاهلية لم تدخل الى الجنوب، نحن عانينا من الاحتلال الاسرائيلي لكن لم يحدث عندنا انشقاق في الجنوب اسلامي – مسيحي، ودولة الرئيس بري كان حريصا ان تعود الناس الى مغدوشة والقرى المسيحية في شرق صيدا، لبنان نموذج يجب ان يحافظ عليه”.
وعن مؤتمر “سيدر” قال جابر: “ان المجتمع الدولي داعم للبنان ولاستقراره وما فاقم الازمة الاقتصادية في لبنان النزوح السوري، مليون ونصف المليون نازح وبنمو 35 بالمئة، وهؤلاء يحتاجون الى المياه والكهرباء والسكن والطبابة والتعليم، اضافة ان حدودنا مع العالم العربي مقفلة منذ 7 سنوات، لا تصدير لا للزراعة ولا للصناعة ولا السياحة لها دور، ان طريقنا الى العالم العربي أقفلت، طريق البر أقفلت اليوم إما في المطار او البحر، توقف التحويلات الى لبنان والازمة السياسية التي حصلت كانت نتيجة الصراع العربي منها انسحاب دول عربية من لبنان ومنع مواطنيها من التوجه الى لبنان، علينا ان نساعد أنفسنا حتى يستطيع العالم ان يساعدنا وأهم شيء للمرحلة القادمة هو العمل على اصلاح حقيقي اصلاح بنيوي، لا نستطيع ان نستمر كما نحن، ومن هنا دولة الرئيس بري وسماحة السيد نصرالله يرفعون الصوت عاليا لمحاربة الفساد والنهوض والاصلاح، ويجب ان نعتبر مؤتمر باريس فرصة يجب ان نستغلها، يجب الا نتصرف كما تصرفنا بعد المؤتمرات السابقة، نحن اللبنانيين كيف سنتصرف في الفترة القادمة، الحكومة الحالية باتت حكومة تصريف أعمال وبعد الانتخابات تذهب الى البيت، السؤال الحكومة القادمة كيف سيكون تكوينها وما هو برنامجها، عمليا القروض تساعدنا لنغير البنية التحتية، جيد ما حصل في المؤتمر، لكنه مشروط بالاصلاح وبحسن الاداء الداخلي ومشروط ببناء ادارة فاعلة”.
ودعا الى “منح الثقة في 6 ايار للائحة “الامل والوفاء” التي تجسد هذا التحالف بين حركة أمل وحزب الله، وهذه اللائحة وهذا التحالف هو في خدمتكم سيعمل لاجلكم، وان شاء الله نلتقي في 7 ايار للاحتفال بتحقيق فوز جديد للبنان والجنوب بحاجة له لكي يستمر لبنان قويا بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة”.
وقال: “يجب الا يستمر وضع مؤسسة كهرباء لبنان على ما هو عليه، تخسر سنويا 1500 مليون دولار والكهرباء معدومة وهذه الوزارة تسلمها “التيار الوطني الحر” ونحن نختلف معه في السياسة، والتيار المذكور اتخذ قرارات خاطئة بموضوع الكهرباء، وملف الكهرباء اصبح يبحث في مؤتمر باريس وكل الدول تحذر لبنان من الاستمرار في هذا الملف، ومؤخرا أوقفوا فضيحة البواخر التركية، بعد سنة ونصف من حياتنا، لو أنشأنا معملا جديدا لكان في هذا الصيف افتتحناه، وهذه الوزارة وزارة الطاقة تضم الكهرباء والمياه ومعامل معالجة المياه المبتذلة، هناك خيار الزامي ان نقوم بالاصلاح لا نستطيع ان نبقى على ما نحن عليه حتى لا نصل الى الانهيار”.