فيما يتابع لبنان مهمة البحث عن ضحاياه تحت أنقاض مرفأ بيروت ووداع من تمكنت فرق الانقاذ من انتشالهم حديثا وفيما يتوالى وصول المساعدات الإغاثية والرسائل الانسانية من مختلف الدول غربا وشرقا يرتقب أن تتبلور الأمور داخليا وبدءا من الاسبوع المقبل على المسارين السياسي والقضائي وفق الآتي:
سياسيا وبعد زحمة الوفود الدولية التي أبلغت على متن قوافل المساعدات رسائلها السياسية للجانب اللبناني لا سيما لجهة الاسراع بتأليف حكومة تضطلع بإجراء الاصلاحات وتكافح الفساد ينتظر أن ينطلق نقاش لبناني - لبناني الاسبوع المقبل حول تفاصيل وأسماء الطبخة الحكومية وطبعا بمواكبة فرنسية كما وعد الرئيس ماكرون.
وفي هذا السياق أشارت أوساط متابعة إلى مقاربة المرجعيات السياسية المعنية للملف عبر مشاورات هادئة تهدف إلى إنتاج حكومة لديها تمثيل شعبي يمكنها من إجراء الإصلاحات المطلوبة وهذا التوجه يقود إلى حكومة سياسية جامعة.
قضائيا ينتظر أيضا أن تنتطلق التحقيقات بزخم أكبر مع مباشرة المحقق العدلي بقضية كارثة المرفأ مهامه مطلع الاسبوع في ظل استمرار السجال حول تدويل التحقيق.
وفيما يطغى مشهد الدمار داخليا يخيم على المنطقة مشهد التسويات العربية الاسرائيلية غداة الانفتاح الاماراتي على تل أبيب والسؤال الأهم لبنانيا: كيف سينعكس هذا الاتفاق على الأزمة اللبنانية؟!
البداية من تهافت الوفود الدولية الى بيروت وأبرزها اليوم تزامن جولة كل من الموفد الاميركي والموفد الايراني على المسؤولين اللبنانيين فماذا حمل ديفيد هيل الى لبنان؟
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"
14 آبا مرت منذ أن أذن الرئيس نبيه بري لربيع النصر المحصن بدماء الشهادة في عز صيف ملتهب بنار الحقد...يومها قرع أجراس العودة إلى الجنوب : من وجد منزله عاد إليه ومن لم يجده فليثبت في أرضه وعند جاره حتى نتمكن من إعادة إعماره وضمان حقه في الحياة الكريمة التي أعز بها الوطن.
الجنوبيون لبوا النداء ... وحققت مسيرة عودة لم تنتظر وقفا للنار أو ضمانات أو جسورا وكان العبور الكبير الى جنوب الجنوب والقلوب ... تجاوزوا التردد وحقول الألغام ووثقوا برئيس لم و لن يغامر بهم بل أرادهم أول من يتسلم امانة الارض .. لأن أجمل ما في هذه الأرض.. أن يكونوا عليها حتى ولو كانت محروقة...ولو لم يتوفر فيها بيت أو سقف....
ومن مشهد العودة الأسطوري...إبتكر الرئيس بري المعادلة الماسية الثلاثية : (الجيش والشعب والمقاومة)
واليوم يجدد لبنان التزامه بتلك العناوين لان اي تخل عنها هو تخل في الحقيقة عن لبنان كل لبنان وعن وحدته وعن سيادته وعن وجوده كوطن نهائي لجميع أبنائه وهو الذي يدفع ثمن احتضانه آمال الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره فوق أرضه وبالتزامه بتحرير كامل ترابه وتمسكه بعناوين قوته المتمثلة بالمقاومة
وليس بعيدا عن هم فلسطين.. جاء الاعلان الأميركي عن التوصل الى ما وصف بالاتفاق التاريخي بين الإمارات وكيان العدو الإسرائيلي ليعقد المشهد أكثر في المنطقة رغم أن دونالد ترامب لا ينظر اليه سوى أنه ورقة تضاف الى رصيده الإنتخابي في الإستحقاق الرئاسي.
السلطة الفلسطينية رفضت التطبيع الإماراتي مع إسرائيل وإعتبر الرئيس محمود عباس أنه خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية معربا عن رفضه لهذا الاتفاق بدعم من باقي الفصائل وعلى رأسها حركة حماس فيما تم استدعاء سفير السلطة بشكل فوري من الإمارات.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"
هل كل هذا الحشد العسكري والاستخباراتي والأمني والديبلوماسي ، هو فقط من أجل تداعيات انفجار المرفأ ؟ ام ان الإنفجار شكل مناسبة لهذا الحشد:
جاء الرئيس الفرتسي إيمانويل ماكرون ويعود في الأول من ايلول ، واليوم وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي في بيروت.
جاء وكيل الخارجية الأميركية دايفيد هيل ويغادر غدا لياتي دايفيد شينكر آخر الشهر.
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بيرؤوت أيضا.
هيل يستكمل لقاءاته غدا على أن تكون له محادثات الأحد في قبرص مع وزير الخارجية القبرصي تتعلق بالغاز والحدود المشتركة في المتوسط ... وهذا الملف هو أحد محاور محادثاته في بيروت ...
الفرنسيون مهتمون بلبنان لكن عينهم على المتوسط ايضا في ظل الصراع مع تركيا في الملف الليبي ، واليوم ضاعف الفرنسيون من اهتمامهم في لبنان ، بعد وفاة احد الجرحى الفرنسيين ليرتفع عدد الضحايا غلى ضحيتبن فيما عدد الجرحى الفرنسيين بلغ 74 جريحا...
هذه الخسائر الفرنسية دفعت فرنسا إلى السير في مسار قضائي حيث تم تكليف اثنين من قضاة التحقيق في دائرة الحوادث الجماعية في النيابة العامة في باريس نظرا إلى وجود ضحيا وجرحى فرنسيين.
أما أميركيا فإن فريقا من ال " اف بي آي " يصل بعد غد الأحد ليباشر تحقيقاته انطلاقا من مكان الإنفجار في المرفأ...
بالتزامن مع الإهتمامين الأميركي والفرنسي بالتحقيقين ، فإن ممثلي عائلات الضحايا وجهوا نداء إلى مجلس الأمن الدولي لحثه على تعيين لجنة تحقيق دولية وإحالة الانفجار إلى محكمة دولية ... وياتي هذا النداء في وقت وصل عدد الضحايا إلى 177، فيما لا يزال هناك ثلاثون مفقودا.
يحدث كل ذلك في وقت مازال فيه سير التحقيقات اللبنانية سلحفاتيا ويتذرع بالقشور القانونية لتأخير الإستماع إلى هذا أو ذاك من وزراء سابقين وحاليين... فعلى سبيل المثال لا الحصر، فإنه تم إرجاء الاستماع إلى وزراء سابقين بعدما نقل عن القاضي العدلي المعين أنه لا يملك سلطة استجواب وزراء.
على مستوى استشارات التكليف والتأليف ، فلا شيء من هذا حصل حتى اليوم ، ولا تباشير له ... صحيح ان رئيس الجمهورية غير ملزم بمهلة لتحديد موعد استشارات التكليف ، وللتذكير فإن استشارات تكليف الرئيس حسان دياب جاءت بعد أكثر من شهر ونصف شهر على استقالة الحريري، لكن هل الوضع اليوم ، بعد زلزال المرفا ، يحتمل ترف الإنتظار ؟ وماذا سيكون عليه موقف المعنيين في ظل الإلحاح الأميركي والإلحاح الفرنسي على عدم القفز فوق شارعي 17 تشرين و4 آب ... فهل تكون مهمة سلطة التكليف والتأليف شبه مستحيلة ؟ وهل ستنجز في ما تبقى من شهر آب المهمة بالتزامن مع عودة ماكرون ومجيئ شينكر؟
الجميع مضغوط بالوقت... وفي الإنتظار، البداية من عينات من مآسي انفجار المرفأ.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"
على مدينة منكوبة انصهر الأميركي والإيراني وجال الفرنسي بعد الألماني وعاين الأممي المقار والأضرار.
لم يلتق جواد ظريف وديفيد هيل وجها لوجه، لكن الصروح والمقار الرسمية كانت تستقبل الأميركي وتودع الإيراني ليتنشق الطرفان نترات أمونيوم واحدة مازالت آثارها عابقة في بيروت.
والعناوين المعلنة للجيوش السياسية لم تتخط مرفأ بيروت بانفجاره وتحقيقاته وإعادة إعمار المدينة، لكن السياسيين اللبنانيين كانوا يعاينون " بناهم التحتية " ويستطلعون من الموفدين معالم رئيس الحكومة المقبل، وما إذا كان هناك "إعادة إعمار" سياسية ترمم بيت الوسط وتعيد سعد الحريري رئيسا بأقل الخسائر الممكنة.
في الزيارات الميدانية كشفت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي عن مساعدات تحملها لإغاثة لبنان بعد كارثة المرفأ، فيما شكر الموفد الاميركي ديفيد هيل للرئيس ميشال عون موافقة لبنان على استقبال فريق من مكتب التحقيق الفيديرالي الـــ FBI للمشاركة في التحقيقات التي يجريها القضاء اللبناني"، وشدد هيل على "أهمية تحقيق الإصلاحات في البلاد والمضي في مكافحة الفساد " معتبرا "أن ذلك يفتح الباب امام تحرير أموال مؤتمر "سيدر".
وبين الأميركي والفرنسي كان الإيراني يفتح أبواب المساعدات متخطيا العقوبات، وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن بلاده مستعدة لمعونات في مجالي الطاقة والصحة، داعيا لبنان إلى أن يكون الطرف الوحيد الذي يتخذ القرار بشأن حكومته المستقبلية.
لكن بلد المنشأ لبنان كان يستطلع ملامح رئيس الحكومة المقبل من شفاه أميركية فرنسية ويقرأ في كف ديفيد هيل، في وقت أبلغ الرئيس عون المنسق الخاص للأمم المتحدة يان كوبيتش أن مشاوراته هي لتمهيد الأجواء السياسية الملائمة بهدف الوصول إلى حكومة منتجة ومتجانسة بفعل توافق مختلف القيادات اللبنانية.
وتوافق القيادات .. مربض الفرس ، إذ إن على المؤلفين والملحنين الوقوف على خاطر وليد جنبلاط وألا يتجاوزوا متانة الجبل في رضى المير وأن يتنبهوا للتوازن في حصة الثنائي الشيعي وألا يزعلوا المردة وأن يتغنوا بالمستقبل " ويتلحلوا " بالقومي وألا يفوتهم بدعة الوزير الملك.
كل ذلك قبل أن ندرك خيطا واحدا من نتائج التحقيق في جريمة المرفأ التي يتحمل مسؤوليتها كل من حكم وتمهل واستهتر وربما شارك في صفقة بيع الأمونيوم عوضا من ترحيل السفينة من حيث أبحرت.
وعن إهمال أو قتل متعمد أو سابق إصرار وتفجير فإن العهد وفريقه من الجيوش الإلكرتونية لا يكترثان إلا لمصير بدري ضاهر الموقوف على ذمة التحقيق.
وبينما تسلم القاضي فادي صوان ملف ادعاء النائب العام التمييزي في انفجار المرفأ مرفقا بمحاضر التحقيقات الأولية والادعاء على خمسة وعشرين شخصا، فإن فريق التيار بكل ما أوتي من ذباب إلكتروني توكل للدفاع وجاهيا عن ضاهر، متناسيا أن دماء الشهداء وآلام الجرحى سوف تبقى تلعن كل متسبب بجريمة طيرت مدينة ..وأبكت كل بيت من ساكنيها .
عيون التيار على مستقبل بدري .. نظرات تيار المستقبل على رئيس الحكومة المنتظر وما إذا كان من البيت الأزرق ...وعيون العالم حطت على شاطىء النورماندي اللبناني الذي فجر جدلا إقليميا دوليا . رجب طيب أردوغان يتهم ايمانويل ماكرون بالطموح الاستعماري في الشرق .. الجيوش الاجنبية تنزل في بيروت .. وجواد ظريف يخرج المناظير الايرانية من العاصمة اللبنانية ليكتشف أن وجود البوارج الأجنبية على السواحل اللبنانية ليس أمرا طبيعيا.
لبنان دولة سيدة مستقلة، لا احد يفرض عليها خياراتها.
الكلام لوزير خارجية إيران، وقد كرره أمام وزير الخارجية والسادة رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة المستقيل .
لا، لا تحسبوا أن في كلام محمد ظريف اي تناقض او تدخل في شؤوننا، فهو لا يفعل سوى تأكيد ما قاله قادة إيران تكرارا، بأن لبنان مثل العراق واليمن وسوريا يقع ضمن منظومة السيطرة والتحكم الإيرانية.
أي أن ظريف لم يكن يدافع عن لبنان السيد، بل عن تأكيد سيادة إيران على قراره.
تداعيات الموقف الإيراني على لبنان الذي يستقطب بعد الرابع من آب ضيوفا كبارا جاؤوه من بوابة المساعدات الانسانية، ويعتبرون أن نهوضه من الكارثة يتطلب مساعدته على تأليف حكومة محايدة وإجراء اصلاح شامل وبالعمق.
تداعيات موقف رأس الدبلوماسية الإيرانية، هل تؤدي الى إجهاض المسعى الفرنسي، ومحاولات واشنطن سحب لبنان من حلبة التجاذبات الاقليمية ؟ هل هي إيحاء لفرنسا وأميركا وروسيا بأن طهران هي المحاور في الشأن اللبناني ؟ وأخيرا، هل نصدق ما يسوقه الصف الممانع بأن أمريكا زحطت فرنسا، ام تواطأت معها، ولزمتا لبنان لطهران؟
باكر قليلا القفز الى الاستنتاجات الآن، ونحيل من يتبنى ايا من هذه الفرضيات، الى حقيقة أن في لبنان شعبا ينتفض، والكلمة الأخيرة في اي شأن وطني تعود اليه، بدءا من 17 تشرين.
بعيدا من قنبلة ظريف و انعكاساتها المحتملة، ذكر موقع "أساس" الالكتروني ان الرئيس ماكرون استمزج آراء السادة عون بري والحريري في تسمية نواف سلام، وإذ لمس ترددا في موقف عون وبري، طلب من الحريري دعم ترشيح سلام لرئاسة الحكومة.
في الانتظار البلاد تغص بالضيوف الأجانب والعرب الذين جاؤوا للتضامن والمساعدة، خصوصا في المجالات الطبية والاستشفائية والتموينية، ولعل الأكثر لفتا للانتباه من بينهم، وزيرة الجيوش الفرنسية التي قدمت بلادها حاملة طوافات ضخمة وطاقما متعدد الاختصاص مؤلفا من 700 فرد، والمبعوث الأميركي ديفيد هيل، الذي، صحيح أنه شمل بجولاته المرجعيات الرسمية ، لكنه زار البطريرك المنحاز الى الحياد، و سيلتقي الليلة وغدا شخصيات سياسية معارضة داخل السلطة وأخرى خرجت منها.
والأهم لقاء هيل مجموعات من الحراك المدني الذي لاحظ انخراطها في مساعدة الناس وجديتها وتنظيمها، ليكتشف وجهها السياسي وما ستقترحه من مشاريع نهوض وبرامج سياسية اجتماعية ودستورية ستؤكد انها البديل موجود وصالح.
في الانتظار، وفيما التركيز على ترهيب الناشطين وقادة الرأي يتلون ويعلو ويخفت، بما يذكر بزمن النظام الأمني البائد، لفت استهداف إحدى أرفع آلات الحقد الاعلامي الأصفر، النائب وليد جنبلاط واتهمته بالتآمر لاستدراج ضرب حزب الله، الأمر الذي استدعى هجمة اشتراكية مضادة توجها جنبلاط برفع دعوى قضائية ضد الوسيلة المذكورة.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"
الولايات المتحدة وإيران على أرض لبنان… وفي يوم واحد.
مجرد الحضور إشارة، والإشارة وجب التقاطها، وتوظيفها في سبيل إخراج لبنان من الأزمة السياسية، وإنقاذ اللبنانيين من تداعياتها الاقتصادية والمالية والمعيشية، من خلال وضع الخلافات جانبا ولو إلى حين، والتوصل إلى تفاهم معين على المرحلة المقبلة، للاستفادة من الزخم الدولي الراهن، وتحقيق أكبر قدر ممكن من الإصلاحات التي يطلبها اللبنانيون، قبل المجتمع الدولي.
هذا من حيث الشكل،أما المضمون، فمتروك لحركة المشاورات المكثفة، التي يقودها خارجيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما محورها اللبناني بطبيعة الحال، القصر الجمهوري في بعبدا، الذي يبقى الممر السيادي الإلزامي لأي حل مطروح.
التسريبات المغلوطة كثيرة، والتحليلات الخاطئة أكثر من التسريبات، أما الحقيقة الكاملة لما يدرس في الكواليس فملك الدارسين حتى اللحظة، ومن يزعم من المسربين أو المحللين أنه يملك التفاصيل، يكذب، أو على الأقل، يدعي أنه يعرف.
على كل حال، موقفان مرتقبان محليا في الساعات المقبلة: الأول، للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد قليل، والثاني لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ظهر الأحد.
أما الضيفان الأميركي والإيراني، فعبرا صراحة عن موقفيهما، حيث شدد مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دافيد هايل من بكركي على عدم القبول بوعود فارغة بعد اليوم، مؤكدا أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم حكومة تقوم بتغيير حقيقي وتستجيب لحاجات الشعب اللبناني.
أما وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، فلفت إلى أنه طمأن المسؤولين اللبنانيين بأن بلاده مستعدة للمساعدة، وليس لفرض أي شيء على لبنان.
وعن رئيس الحكومة المقبلة، قال: إيران ليس لديها أي اسم ترشحه لرئاسة الحكومة اللبنانية ونتعاون مع أي إسم يتفق عليه اللبنانيون.
غير أن كلام ظريف لفت اعتباره أن وجود البوارج الأجنبية على السواحل اللبنانية ليس أمرا طبيعيا وهو تهديد للشعب اللبناني ومقاومته.
وعلى الهامش، كان لافتا اليوم أيضا، إعلان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجه إلى نظيره السوري بشار الأسد رسالة شخصية حول الصحافي الأميركي أوستن تايس الذي خطف قبل ثماني سنوات في سوريا.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"
نصر لن تقوى عليه السنين، وفتح من الله لا زال يغلق أفق المحتل الصهيوني وكل معاونيه..
لن يخنقه حصار، ولن يوقف مفاعيله ذل المتاخذلين البائعين لفلسطين في مزادات الاحقاد..
نصر فقأ عين المحتل باصبع ماسي صنعه لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، لن تزيحه كل الاختبارات السياسية ولا الحروب الاقتصادية ولا حفلات الجنون الاعلامية والمنبرية، نصر مزروع في نفوس الاباة، مسقي بالدموع والدماء..
اربعة عشر عاما على نصر لبنان في مواجهة الحرب الصهيونية عام الفين وستة، ولا زال زيتون الجنوب يحكي قصصه واشجار التين، ولا زال زيته يضيء ولن تمسه نار، بل نوره فوق كل نور، والله يهدي من يشاء..
شاءت الايام ان تكون ذكرى الانتصار الذي اجترحه اللبنانيون من بين النار والدمار، واشلاء الشهداء وعذابات الجرحى، شاءت ان يكون في مشهد قريب من التضحيات بفعل الفساد والاهمال الذي ادمى القلوب ودمر البيوت مع مرفأ بيروت، والامل بان يعاود اللبنانيون القيامة من بين الدماء والدمار بنصر جديد على عدوهم – الفساد، وبناء الوطن المحمي من كل تهديد داخلي او خارجي كان..
ومع سيد المقاومة وله سيكون الكلام بعد نحو ساعة من الآن، لتزيين النصر بالمعادلات، وبلسمة الجراح زمن العذابات بكثير من الصدق والوضوح والثبات..
كلام جميل مقرون بجدية التنفيذ، حمله وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى لبنان، متنقلا بين الرؤساء الثلاثة ووزارة الخارجية، ناقلا الى اللبنانيين كل اللبنانيين كل اسعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للمساعدة في اعادة اعمار ما هدمه الانفجار، وتعويض ما سببه الحصار الاقتصادي الاميركي، وفتح خطوط امداد الطاقة ووفق الرغبة اللبنانية.
ظريف أكد ان على جميع دول العالم تقديم كافة المساعدات للبنان في هذه الظروف الصعبة وبلا اية شروط، وليس استغلال هذه الظروف لتحقيق مآرب خاصة.
وقبل ان تفك اغلال ادارته عن لبنان واقتصاده حتى في هذه الظروف الصعبة، حضر وكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل الى بيروت باجندة تشغيلية لأدواته، تتضح معالمها وفق ما سيكشفه أداؤهم.
اما ما تؤديه وزيرة الجيوش الفرنسية وفرقاتتها في لبنان، فقد قالت انه لدعم اللبنانيين ومساعدتهم في التحقيقات وتخطي تداعيات الانفجار.