دعا النائب وليد البعريني إلى "الترفع عن الحسابات السياسية الضيقة في هذه المرحلة، والتجاوب مع المساعي السياسية القائمة، لتشكيل حكومة إنقاذ وطني، لا يكون فيها اعتبار إلا لمنع الإنهيار وإنقاذ البلد وتحقيق مصالح الشعب". ولفت إلى أن "تيار المستقبل من أكثر الأطراف تسهيلا ودعما للجهود والخطوات الإنقاذية التي تريح البلد والناس، والرئيس الحريري في أجواء الإتصالات العربية والدولية الحاصلة، لكنه بالمقابل، لا زال على مواقفه السابقة من موضوع الحكومة، وهو لن يترأس حكومة في هذه المرحلة، لا تكون فيها الأولوية للإنقاذ، وتبتعد عن أي شكل من أشكال المحاصصة، والعراقيل السياسية".
أضاف: "لقد فرض العرب والعالم، عزلة دولية على لبنان، بسبب السياسة التي انتهجتها السلطة القائمة؛ التي حاولت من خلالها استعداء الجميع خدمة لنفسها، فدفع لبنان وشعبه ثمن هذه السياسة، من ضائقة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، ومزيد من الإنهيارات على جميع المستويات".
واعتبر البعريني أنه "علينا الإستفادة من الجو الدولي الجديد والإنفتاح الحاصل على لبنان، بتقديم إشارات إيجابية إلى العالم بأننا كلبنانيين، حرصاء على إخراج لبنان من هذه المحنة، ومصرون على إنقاذ لبنان، وحماية اللبنانيين".
وفي شأن المحكمة الدولية والحكم المرتقب في الثامن عشر من الجاري، تمنى البعريني أن "يكون نهاية لمرحلة من الفوضى والإغتيالات والإفلات من العقاب، وبداية لمرحلة جديدة تقوم على سيادة القانون وتحقيق العدالة والحد من الجريمة والإغتيال السياسي".