لائحة التضامن هي لائحة العهد.. السيد نصرالله: مفتاح كسروان جبيل يبقى عند الرئيس عون وسيد بكركي

أكد الأمين العام لـ”حزب الله” ​السيد حسن نصرالله​ أن “لو كانت يد تنظيم “داعش” الارهابي واخواته مفتوحة في ​لبنان​ لما استطاع احد ان يقيم انتخابات ولا مهرجانات انتخابية لان هذا الفكر الظلامي عدو لكل المظاهر الديمقراطية”.

وأوضح نصرالله في كلمة له خلال المهرجان الانتخابي لدائرة ​كسروان​- جبيل ان “- الخطاب موجه الى كل اللبنانيين وعند الحديث في الدائرة هناك 3 أقسام الأول هو من نجتمع معه سياسياً على العناوين العريضة واختلفنا حول الإنتخابات وهو التيار الوطني الحر والقسم الثاني الذين نختلف معهم سياسيا كالقوات و الكتائب، وثالثا نخاطب من نتفاهم معهم وتعبر عن لائحة التضامن”، مشيراً الى انه “ليس المهم الحديث عن الشراكة والتضامن بل المهم الافعال، ومن المفترض اننا انتهينا من فكرة الطائفة القائدة وانا اؤكد ان بين الشيعة لا احد يفكر بان نكون الطائفة القائدة”.

وأضاف: “نحن وحركة امل نؤمن ان لبنان لا يقوم الا على الشراكة الحقيقية بين كل مكونات الشعب اللبناني، وكنا نفضل قانون نسبي لبنان دائرة واحدة وإن لم يكن كذلك فيلكن دوائر كبرى ولكن كان هناك إصرار على تقسيم لبنان الى هذه الدوائر”، متابعاً “في البداية قالوا لنا ان لدينا موضوع المغتربين ولم يكن لدينا مشكلة، وكان الحديث عن انتخاب نواب في الخارج وهنا اريد التحدث عن نضحية حزب الله ونحن قبلنا للمصلحة الوطنية رغم انه لا يمكننا ان نخوض حملات في الخارج ولا يمكن لانصارنا التصويت”.

وقال السيد نصرالله “بعض الجهات السياسية تحاول استخدام موضوع التغيير الديمغرافي ضدنا وخصوصا في المناطق المسيحية، ويقال اننا نغزو بلاد كسروان جبيل، واذا رجعنا الى كتب العلوم السياسية التغيير الديمغرافي يتم عبر الدولة او عبر استغلال الحروب”، لافتاً الى ان “ظروف الحرب ابعدت شيعة جبيل وكسروان عن قراهم ومن الطبيعي ان تعود الناس الى قراها”.

وأردف: “لا “نمنن احد” ولكن عام 1999 عندما انسحب الاسرائيلي من جزين، حصل اتفقت مع الرئيس بري ان الوضع حساس ولن يدخل احد الى جزين من امل و حزب الله وهذا له دلالاته، وبعد دخول الجيش لم يمس شيء بقرى جزين والعملاء خرجوا مع الاسرائيلي وما زالت جزين تعيش حياتها الطبيعية”، مشدداً على ان “أي كلام اننا نعمل على تغيير ديموغرافي في أي منطقة لبنانية هو ظالم وتافه وتحريضي الهدف منه تخريب البلد”، وأشار الى انه “هناك تراكم سكاني كبير في الضاحية الجنوبية ومن الطبيعي ان تلجأ الناس الى الساحل او الجبل للسكن”.

وشدد نصرالله على ان “المقاومة حمت البلاد في مواجهة الإرهاب التكفيري وقاتلت في الجرود الى جانب الجيش اللبناني وبقي المسيحين في قراهم وهم كانوا يحملون السلاح ايضاً وهذا السلاح سلاح مقاومة لأنه حمله للدفاع عن عرضه ودمه وأطفاله”، سائلاً: “لو كان الفكر الداعشي هو المسيطر اليوم في سوريا اين كان المسيحيين والمسلمين في لبنان اليوم؟”، داعياً “اهل جبيل وكسروان للخروج الى قرى الجنوب التي يوجد فيها مسيحيين، هم يعيشون مع إخوانهم المسلمين في وضع تاريخي، وهذا ببركة معادلة الجيش والشعب والمقاومة”.

وأكد اننا “حريصون على العيش الواحد وعلى عودة الإنسجام والتواصل بين الناس في جبيل كسروان وفي بقية المناطق، لذلك حرصنا على تجنب المشاكل، ونحاول معالجة أي مشكلة “بالتي هي أحسن” وعلى حسابنا في العديد من المرات، ولكن هناك أشخاص لا يمشي مشروعهم الا بالعصبية الطائفية لهذا يذهبون الى شد العصب الطائفي، واذا كانت المشكلة بين نفس المذهبين كنت أقول لهم “هينة” ولكن عند الحديث عن مشكلة بين مسيحي ومسلم كنا نعلن حالة الطوارئ”.

وإعتبر “ان هناك إنجاز كبير حصل في جبيل كسروان في موضوع التعايش الاسلامي المسيحي وعلينا ان نعمل على بقاءه ومعالجة كل ما يثير المشاكل “بالتي هي أحسن”، مشدداً على ان “لا احد يفكر في ان يبقى مفتاح كسروان جبيل الا عند فخامة الرئيس عون وسيد بكركي غبطة البطريرك بشارة بطرس الراعي

وثمن نصرالله “القرار الذي اتخذه الوزير السابق جان لوي قرداحي بتشكيل لائحة التضامن وكذلك قرار اعضاء اللائحة بالانصمام وهذا بحد ذاته خطوة شجاعة”، معرباً عن شكره “الأخوة في حركة أمل على تعاونهم وحضورهم إلى جانبنا في دائرة كسروان جبيل”.

وجدد تأكيده على انه لحزب الله وحركة أمل مرشح وحيد في كسروان جبيل وهو الشيخ حسين زعيتر ولا تفاهم مع أحد على إنجاح أي مرشح أخر تحت الطاولة، موضحاً ان “لائحة التضامن الوطني أيضاً هي لائحة العهد وليس فقط لائحة التيار الوطني الحر، وعلاقتنا معروفة مع الرئيس #عون وأكبر مشكلة حصلت منذ 2006 بيننا إنحلت بكلمتين”.