لفت وزير المال علي حسن خليل الى أن “الاستحقاق الانتخابي هو استحقاق سياسي يتطلب الكثير من الانتباه والوعي الى كيفية خوضه من اجل ان يكون في سياقه الطبيعي. نحن معكم إنما نواجه الخيارات الكبرى التي من اجلها ناضلنا طوال عقود من الزمن والتي من اجلها ناضلنا في كل المواقع مباشرة من خلال المقاومة ومن خلال تواجدنا في المؤسسات المجلس النيابي والحكومة من اجل تكريس هذا الخط وهذا النهج. مشاركتكم في الانتخابات يجب ان تكون تعبيرا عن الالتزام والخط والنهج الذي يعبر عنه تحالف حزب الله وحركة امل. نحن نحمل فكرا واضحا نتطلع من خلاله الى معالجة معضلات هذا الوطن، هذا النهج بالنسبة لنا هو قاعدة نسير عليها بالسياسة والتعامل. علينا ان نعي بان هذا العدو الاسرائيلي يعمل ليل نهار من اجل ضرب وحدة لبنان، وهناك محاولة من جديد للانقضاض عليه وعلى انتصاراته وانجازاته التي تحققت بفضل المعادلة الكبيرة الجيش والشعب والمقاومة”.
وتابع في لقاء انتخابي لمرشحي لائحة “الامل والوفاء” الوزير علي حسن خليل والنائب علي فياض في مركبا: “نعم ومن اجل استكمال مسيرة الإصلاح الحقيقي وعملية بناء الدولة ومؤسساتها يجب علينا ان نحافظ على حضورنا في المجلس النيابي والحكومة للتأثير على اتخاذ القرارات. علينا ان نحصن ساحتنا على مستوى هذه الدائرة وتحديدا هنا مرجعيون حاصبيا لان الذين شكلوا لوائح اخرى كل همهم هو تسجيل اختراق في هذه اللائحة للقول بان جمهور المقاومة قد تراجع ومن اجل القول بان هذا الثنائي قد تراجعت شعبيته وحضوره في الجنوب. العالم كل العالم كان يراقب خطاب السيد حسن نصرالله في صور وهو يؤكد بان الخطاب هو واحد والجمهور واحد وكوادرنا واحدة، هذا الامر علينا ان لا نقلل من أهميته. مشهد جمع صور رموزنا وشهدائنا وقادتنا جنبا الى جنب”.
وختم خليل: “عليكم ان تتحولوا من الان ولغاية 6 أيار الى خلية نحل والى ورش عمل برفع نسب الاقتراع ورفع الحاصل الانتخابي لفوز كامل اللائحة وتحويل يوم 6 أيار الى استفتاء على خيار المقاومة”.
بدوره، القى فياض كلمة قال فيها: “التحية لمركبا التي واكبت هذه المسيرة في احلك الظروف والتي كنا نزورها دائما لتشييع شهداء من ابنائها. هذه المسيرة التي ما بخلت بها مركبا في تقديم الشهداء في مواجهة العدو الاسرائيلي والتكفيري. ومركبا الى جانب قرى جبل عامل الذي أنتج هذه الثلة من الشهداء الذين نتوجه لهم بالتحية ونقول بان كل الإنجازات ما تحققت الا بفضلهم. هذا المجتمع الذي وقف معنا عبر الزمن لن يبخل علينا بصوته في الانتخابات المقبلة وهذا المجتمع الذي ينتمي لهذا الخط وهذا النهج يقول نعم لخياراتنا السياسية التي تعبر عنه والذي يريد البعض ان يسميه الثنائي الشيعي نحن نقول بانه تحالف وثنائي وطني يسعى الى حماية الوطن وبناء الدولة. هذا البلد مختلف مع الفريق الاخر وما كنا نريد هذا الاختلاف، ولكن هم ارادوا ذلك ونحن نصر على رفع شعار الوحدة الوطنية. ما هي الجريمة التي ارتكبتها المقاومة لنحاسب عليها، لانها وقفت الى جانب شعبها في مواجهة العدو الاسرائيلي وحررت الارض ام لانها وقفت الى جانب لبنان في مواجهة الارهاب التكفيري او لانها وقفت الى جانب الشعب الفلسطيني او لانها رفضت التدخلات الأميريكية في شؤوننا الداخلية ام لانها وقفت الى جانب سوريا في محنتها ام لانها وقفت الى جانب الجمهورية الاسلامية الإيرانية في وقوفها الى جانب قضايا الامة العربية”.
وتابع: “لسنا هواة خلاف لكن لا نستطيع ان نغير الانقسام السياسي المتعلق بالمعركة الانتخابية. اصر الفريق الاخر على هذه المعركة لمواجهة حزب الله والمقاومة هنا في دائرة مرجعيون حاصبيا كما في دائرة بعلبك الهرمل. والسؤال هل نريد ان ننتصر او لا نريد؟ النصر يكون للمقاومة بالتصويت لها في صناديق الاقتراع والقول نعم لخيار المقاومة. لم نتعامل في يوم من الأيام مع شعبنا بطائفية او مذهبية بل كانت بيوتنا ومكاتبنا مفتوحة للجميع سواء اكانوا سنة او شيعة او مسيحيين، وهكذا سنبقى. لا نريد لهم ان يسجلوا انتصارا على هذه اللائحة من خلال خرق ما في مقعد، ليقولوا ان خيار المقاومة قد ضعف”.
وختم فياض: “نريد ان يكون 6 أيار يوم استفتاء على خيار المقاومة بنعم للمقاومة وسنحتفل ب 25 أيار بالنصر نصرين.