أخبار عاجلة

أسامة سعد: ملفات كبيرة تحتاج لتوافقات سياسية على أسس وطنية

أسامة سعد: ملفات كبيرة تحتاج لتوافقات سياسية على أسس وطنية
أسامة سعد: ملفات كبيرة تحتاج لتوافقات سياسية على أسس وطنية

التقى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري ورئيس لائحة “لكل الناس” للانتخابات النيابية في دائرة صيدا – جزين الدكتور أسامة سعد رابطة آل حجازي في مقر الرابطة، وكان اللقاء فرصة للتداول بالأوضاع العامة في لبنان، ولا سيما في ما يتصل بمدينة صيدا والاستحقاق الانتخابي.
وقال سعد في مداخلة: “هذا اللقاء هو فرصة للنقاش والحوار في القضايا التي تهم لبنان ومدينتنا صيدا. إن المجتمع المنقاد للعصبيات والمذهبية والفئوية هو مجتمع جامد، ونحن نريد مجتمعنا أن يتطور وأن يكون فاعلا لأن المجتمع الفاعل هو الذي يسأل ويحاسب. إن الانتخابات هي فرصة للحوار والنقاش، وفي 6 أيار سيحدد كل فرد فينا خياراته. الانتخابات ليست حربا، بل هي تنافس بين مرشحين يضعون مصداقيتهم وعطاءاتهم من خلال برامجهم. كل فرد يجب أن ينتخب بناء لمعايير واقعية، وليس بناء لخدمات مقدمة، لأن الخدمة تستوجب الشكر فقط. بينما الصوت يحدد مستقبل البلد، وكيفية معالجة قضاياه وأزماته والتحديات التي تواجهه على الصعد كافة، منها الوطني العام والتحديات الداخلية، ومنها الاستراتيجية الدفاعية وسلاح المقاومة والنزوح السوري، والقضايا الخارجية كالنفوذ الإقليمي والدولي، والخلافات التي تنعكس على أوضاع الناس وحياتهم ومعيشتهم”.
واشار الى أن “هناك ملفات كبيرة في البلد تحتاج لتوافقات سياسية كبرى على أسس وطنية”، وقال:” إن الحوار مقطوع في البلد نتيجة غياب شروطه الأساسية. ونحن نسعى إلى بناء مجتمع متفاعل مع قضاياه كافة. علينا سماع وقبول الرأي الآخر. والحوار برأينا لا يعني اختصار الناس وعدم الرجوع إليهم. وأحادية القرار هي أسلوب رجعي عفا عليه الزمن، وهو لا يوصلنا إلى معالجة حقيقية للازمات. الأجيال القادمة قادرة على الوصول إلى المعلومة، وهي لديها قدرة على الحوار والتغيير، كما أن مقاربة قضايا المدينة وهمومها بحاجة للانفتاح”.
أضاف: “إن المدينة فيها ملفات عديدة بحاجة لمعالجة، ومنها الملف البيئي والخدماتي، وأزمات المياه والبطالة المرتفعة، وحرمان أبناء المدينة من الوظائف العامة والخاصة. الأسواق تعاني من الكساد، وأوضاع الورش والمدن الصناعية سيئ. يضاف إلى ذلك انعكاس هذا الكساد على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للأهالي”.
وختم: “إن القانون الذي أقيمت على أساسه انتخابات ال 2009 أنتج حالة سياسية ألغت الوطنية اللبنانية وشطبتها، وتقدمت بدلا منهاالطائفية والمذهبية، ليس فقط بالخطاب بل بالسياسة أيضا. وكان الشعب اللبناني ضحية هذه الممارسات. والمشهد السياسي الحالي مشوه نتيجة هذا القانون المقيد العجيب الغريب. وما نشهده من مشهد سياسي نتيجة خريطة التحالفات شيء مخز لا يعبر عن القيم، نتيجة تحالف أطراف في دوائر معينة، ومنافسة بعضها البعض في دوائر أخرى”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى