إعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري أن “هناك من يلجأ للالتفاف على قواعد النأي بالنفس، ويستخدم المنابر الانتخابية والاعلامية، وسيلة للتهجم على الاشقاء العرب، الامر الذي نصنفه في خانة الإساءة المباشرة لمصالح لبنان وتجاوز حدود الإجماع الوطني، في المحافظة على علاقات لبنان مع الدول العربية.”
وأضاف الحريري”على خطى الرئيس الشهيد رفيق الحريري في دارة قريطم، نجتمع اليوم في بيت الوسط. إنني لن أقف عند ما يمكن أن يقال، وإن بيت الوسط، شاء من شاء وأبى من أبى، فرع من فروع الارث الوطني لرفيق الحريري، ومكانة مشايخ أهل السنة في بيروت وكل لبنان، راسخة في هذا البيت ودوره على الساحة الاسلامية”، مؤكدًا “إذا كنا نمثل الاعتدال والوسطية في الإسلام فأنتم القاعدة التي نرتكز اليها في الاعتدال والوسطية. وإذا كنا، ننادي بالعيش المشترك أساساً لحماية لبنان، فأنتم من يحمل دعوة المسلمين للحوار مع الاخوة المسيحيين وتشكلون الحصن المنيع للعيش المشترك بين مكونات المجتمع اللبناني كافة.”
وأردف قائلا: “إذا كان لي من نداء لسماحتكم اليوم، فهو نداء التضامن على حماية هوية بيروت وقرارها السياسي والوطني. والامر يتطلب دعوة أهلها لرفع نسبة الاقتراع الى الحد الأقصى وقطع الطريق أمام كل محاولة لوضع اليد عليها، فوحدتنا أساس بمواجهة التحديات وحماية لبنان من الاعاصير المحيطة”، مشيرًا إلى “أننا إخترنا طريق حماية البلد من تداعيات الحروب ونجول العالم لانقاذ الاقتصاد اللبناني وهم يعودون الى نغمة تحويل لبنان لصندوقة بريد. ليس مقبولاً للبنان أن يكون صندوقة بريد لأحد وليست مقبولة العودة الى نغمة المتاجرة بهوية بيروت فعروبة بيروت لا تحتاج الى شهادة حسن سلوك من أحد، بل انها عروبة حقيقة واصيلة.. وليست مزورة”.