ما زال سعر الدولار يكوي جيوب اللبنانيين ويحدث المزيد من الفقر والجوع مع فقدانه إلا في السوق السوداء.
ومساء بحث الموضوع المالي في اجتماع عقد في السراي الكبير برئاسة الرئيس دياب الذي قال إن الدولة ليست هي من أخطأ في السياسات المالية فالسلطة هي التي استدانت وأهدرت مال الدولة.
وفيما لبنان يغرق في العتمة التي فاقمت الازمات مصادر حكومية أكدت لتلفزيون لبنان أن موضوع الكهرباء متعلق بفتح الاعتمادات وبات هناك ضغط نتيجة قانون قيصر ألأميركي لأنه لم تتم المصادقة عليها.
وفي هذا السياق رفضت مصارف عالمية الموافقة على اعتمادات الفيول والنفط لصالح لبنان مع الإشارة إلى أن المصادر الحكومية أكدت أن المسار اللبناني مع العراق لناحية مساعدته جدي جدا.
وفي مجال آخر قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي كينيث ماكينزي شدد على ان واشنطن لن تسمح في تحويل لبنان الى بلد تابع لإيران، ووافاه وزير الخارجية مايك بومبيو بالقول إننا جاهزون لمساعدة لبنان ونعمل على إبعاده عن السياسة الايرانية، لافتا الى عدم رضى الادارة الاميركية عن الحكومة اللبنانية الحالية، مشترطا حكومة جديدة وقادرة لمساعدة لبنان.
وفي غضون ذلك الرئيس سعد الحريري اشار الى أن لبنان يدفع أثمانا إقليمية ويمر بأسوأ وضع إقتصادي وتحدث عن ستة وأربعين مليارا ذهبت هدرا خلال سنوات في الكهرباء.
بعيدا من السياسة والسياسيين منظمة الصحة العالمية قالت إن لا حاجة لفحص غير المصابين بكورونا إلا في حال ظهور عوارض ارتفاع الحرارة، وقالت ايضا ألا حاجة للتباعد الاجتماعي إلا اذا تم التأكيد من وجود مصاب في المجموعة، وهكذا أصدرت المنظمة بيانا بهذاالمعنى من شأنه ان يقلب موازين الاجراءات، التخوف العالمي في وقت عزل جيش الاحتلال الاسرائيلي 10 آلاف جندي في إطار التخوف من الجائحة بعد إصابة العديد من الجنود، وفي لبنان حسمت وزارة الصحة الجدل الذي كان قائما اليوم حول عدد الاصابات الجديدة ورست على ست وستين إصابة..
بالعودة الى الملفات الداخلية الحكومة استمرت في التعيينات وجديدها ثلاثة قضاة في التفتيش القضائي في وقت أشار الزعيم وليد جنبلاط في معرض تعليقه على الاتجاه لتعيين مدير عام وزارة الصحة من الطائفة الشيعية إلى أنه ليس هناك اي اتفاق مع هذه الحكومة وبالتحديد مع رئيسها حسان دياب ، موضحا ان المنصب مهم وشغله الرجل الخلوق والاختصاصي دكتور وليد عمار.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون" nbn "
أنا قلق للغاية وحزين على لبنان...
هذا الكلام أطلقه وزير الخارجية الفرنسي وهو على حق في حزنه على الدرك الذي انحدرت إليه الأوضاع في لبنان على مستويات عدة ولا سيما المستويات الاقتصادية والمالية والمعيشية.
وعلى المستوى الكوروني قلق ليس أقل شأنا يعكسه رقم صادم للاصابات بالفيروس بلغ ستة وستين إصابة جديدة.
هذا الرقم الصادم مرده إلى قيام أحد المغتربين المصابين بالاستجمام في حوض سباحة ولعب الفوتبول فتسبب بنقل العدوى إلى عدد كبير من اللبنانيين على ما أوضح وزير الصحة.
من بين المصابين طالبة في كلية الإعلام بالجامعة اللبنانية التي اتخذت إجراءات لتطويق هذه الحالة وحماية الطلاب والعاملين والحؤول دون انتقال العدوى بما يضمن استئناف الامتحانات الإثنين المقبل.
الحصيلة الكورونية الجديدة حضرت في جلسة مجلس الوزراء التي أقرت تعيين مفتشين لدى هيئة التفتيش القضائي وبحثت مسار التقدم في الاصلاحات الحكومية.
في شأن متصل اشارت معلومات ال NBN إلى أن اجتماعا تفاوضيا جديدا سيعقد مع صندوق النقد الدولي غدا ما أدى لتقديم موعد إجتماع التنسيق المالي من الغد إلى اليوم.
وفي شان آخر علمت الـ NBN أيضا أن موضوع الحدود البحرية حضر اليوم في لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مع السفيرة الأميركية.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"
حركت نسائم الشرق الجدية عواصف الغرب الاميركية، وبات هم موفدي واشنطن وسفيرتها في بيروت البحث في طبيعة الحديث اللبناني عن الالتفاتة نحو الشرق، لا سيما الصين، المارد المؤرق لعنجهية الاميركيين.
وعلى قاعدة الضرورات فقد سمع الاميركيون من مسؤولين لبنانيين التقاهم قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال كينيث ماكينزي ان خنق واشنطن للبنانيين سيدفعهم نحو اي خيار آخر.
وآخر الخيارات الجدية الى جانب الصينية منها والايرانية ، تلك التي ابلغها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى رئيس الحكومة حسان دياب، عن قرار رسمي وجدي لبلاده بتأمين النفط والفيول للبنان .
على ان المطلوب تأمين جدية لبنانية للاسراع بخطوات مثل هذه، تفك الطوق عن عنق الحكومة والضغط عن كاهل المواطن المخنوق اقتصاديا في ظل عتمة مفروضة اميركيا.
ومن القرارات الحكومية التي يفترض انها ضمن سياق الانتفاضة على الترنح الذي كان سائدا، الاعلان عن بدء تطبيق خطة دعم السلة الغذائية، وتعيين ثلاثة مراقبين قضائيين..
كورونيا لم يكن قضاء وقدرا ما جرى من ارتفاع ملحوظ لنسبة المصابين اليوم، فالتفلت المجتمعي لدى البعض يأخذ البلاد من جديد الى مرحلة خطرة حذر منها وزير الصحة الذي اشار الى الاتجاه نحو ارقام صادمة، مع قدوم مغترب مصاب بكورونا وبقلة مسؤولية، عمل على مخالطة الكثيرين، والتنقل بين المناسبات الاجتماعية والمسابح والاماكن العامة.
في عموم الاحصاءات العالمية تأكيد على موجة جديدة من كورونا وارتفاع ملحوظ بعدد الاصابات لا سيما في اميركا ودول الشرق الاوسط.
اما الحدث الذي هز الشرق الاوسط بتداعيات عالمية – اي عملية اغتيال اللواء الشهيد قاسم سليماني ورفاقه – فقد قرأته اليوم المقررة الاممية المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، في تقريرها أمام مجلس حقوق الانسان في جنيف، بانه حادث غير مسبوق كون اللواء سليماني مسؤولا حكوميا كبيرا في دولة ذات سيادة..
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"
البلد "حيطو واطي"... والذين يستوطون حيطه هم أبناؤه قبل أي أحد آخر، ومنهم مقيمون ومنهم مغتربون، فما الفرق بين هؤلاء وبين الذين يعيثون فسادا؟ هم يعيثون عدوى! في البلدان حيث يقيمون، هل يجرؤن على مخالفة تعليمات الحجر، ما لا يجرؤن على مخالفته في بلدان إقامتهم، لماذا يجرؤن على مخالفته في لبنان؟ هل لأنهم يعرفون أن لا أحد سيطالهم؟
ما حصل اليوم على صعيد أعداد الإصابات ومن تسبب بالقسم الأكبر منها، يوازي الجريمة... وزير الصحة يقول: "هناك مغترب اختلط مع محيطه وحضر عرسا وذهب الى المسبح من دون ان يأخذ الاحتياطات اللازمة او يلتزم الحجر بعد عودته".
حسنا، ما هي الإجراءات بحق هذا المغترب؟ هل يعرف هذا المخالف للقوانين أنه بسبب رعونته أعاد تصنيف لبنان بين الفئات الدنيا بالنسبة إلى الدول التي تنظر إلى الإصابات كشرط للسماح بالسفر إليها... هذا الأرعن قد يساهم في عزل البلد عن العالم لأن هناك انشطة لا يمكنه تأجيلها: لم ينتظر صدور نتيجة فحص الـ PCR بل استعجل الاختلاط والذهاب إلى مسبح، وبعد المسبح شارك في مباراة لكرة القدم... وهناك مصاب آخر نقل العدوى إلى نحو عشرين شخصا.
ليس قليلا أن يكون عدد الاصابات اليوم قد بلغ ستا وستين إصابة أي أنه إقترب من أن يكسر الرقم القياسي الذي سجل في الحادي والعشرين من آذار الفائت والذي بلغ سبع وسبعين إصابة..
على السلطات المختصة أن تجيب عن سؤال جوهري يطرحه الشعب اللبناني: ما هي الإجراءات التي ستتخذها في حق مخالفي التعليمات؟ وإلى متى ستبقى الميوعة التي لن توصل سوى إلى نتائج كارثية بعد أن يكون المغترب قد عاد إلى بلد إقامته.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"
موقفا وزيري الخارجية الاميركية والفرنسية مايك بومبيو وجان ايف لودريان جرسا انذار جديدان، يفترض ان يشكل حافزا اضافيا للحكومة كي تقدم اكثر على الاصلاح، الذي يشكل العنصر الابرز لمقاومة الضغوط الخارجية الواضحة من جهة، ولاستجلاب الدعم المالي الدولي الموعود عندما تتكون الظروف من جهة اخرى، وهذه هي الواقعية بعينها.
غير ان مطالبة الحكومة بالمزيد، لا ينبغي ان يفهم منها، ولا بأي شكل من الأشكال، ان الحكومة لا تعمل، فقراراتها الاخيرة، ولاسيما على مستوى التعيينات، يمكن اعتبارها خطوة على درب التفعيل، على امل استكمالها بوتيرة أسرع وعلى كل المستويات، وذلك في ضوء اولويات وطنية يمكن اختصارها على الشكل الآتي:
أولا: منع وقوع الفوضى وإبعاد لبنان قدر الإمكان عن الصراعات الخارجية وهذا ما يتطلب سعي مستداما لإقامة حوار بين اللبنانيين.
ثانيا: التصدي للإنهيار المالي، وهو ما يتطلب الى جانب القرارات والتعاميم، ان يتم الالتزام بمضمونها، وان يتحمل المخالفون المسؤولية وفق مندرجات القانون.
ثالثا: مكافحة الفساد، الذي بات شعارا لا تصدق غالبية اللبنانيين أنه قابل للتنفيذ، ما لم تفاجئ السلطتان التشريعية والتنفيذية الجميع بخطوات جريئة، على مستوى التشريع والاجراءات.
غير ان المؤشرين الاساسيين اللذين يعتبرهما اللبنانيون معيارين مناسبين لتحديد الفاعلية من عدمها، قد يكونان السير بتكليف شركة للقيام بالتدقيق المحاسبي التشريحي، وعدم التوقف عند العراقيل المصطنعة، وذلك في موازاة لجم سعر صرف الدولار بالتعاون بين جميع المعنيين.
أما بالنسبة الى المضي قدما في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، برؤية موحدة هذه المرة تأمينا لشروط النجاح، فالمطلوب قبل أي حديث عن مساهمة الدولة في الخسائر، ان يحدد ما تملكه الدولة من أصول وموجودات أخرى، وما هي قيمتها التخمينية، ومن يستفيد منها حاليا، قانونا او بمصادرات غير شرعية، ومن ثم، يفترض البحث بسبل تحسين استثمارها للصالح العام والبدء بإجراءات إنشاء صندوق سيادي لهذا الغرض، فضلا عن شركة لإدارة اصول الدولة.
وفي الانتظار، وحتى يستفيد لبنان اكثر من حركة الوافدين بعد اعادة فتح المطار، ما الذي يمنع اتخاذ إجراءات تشجع اللبنانيين المنتشرين للمجيء إلى لبنان، سواء للاستثمار او أقله لقضاء عطلة الصيف؟ وهذا ما يستوجب اولا مراجعة اسعار تذاكر السفر، وثانيا تحفيز القطاعات السياحية، التي عادت اليوم لترفع الصوت، ملوحة بتصعيد قريب.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"
في معظم الاحيان.. الارقام في لبنان لا تبعث على الارتياح! فاذا لم يكن رقم سعر صرف الدولار مقلقا، فان رقم الاصابات بكورونا يتكفل باقلاق راحة اللبنانيين.
اليوم، استراح الدولار على حدود8200 ليرة، في المقابل حلق عدد الاصابات بكورونا ليسجل ستا وستين حالة جديدة.
الرقم مزعج لا يبعث على الارتياح، ولا سيما ان ثلثي المصابين هم من المقيمين، فهل من خطة لدى السلطات المعنية للمواجهة وللحد من الانتشار؟ وقبل ذلك: هل سيستمر اللبنانيون في استهتارهم ولامبالاتهم ويشاركون في المناسبات الجماعية الكبيرة بلا تدابير وقائية كافية كأن شيئا لم يكن، او كأنه ما من خطر يتهدد صحتهم وحياتهم؟ الاكيد ان الاسترخاء لم يعد جائزا وقد يصبح خطرا جدا، وان ثمة خطوات مطلوبة بالحاح من الناس والحكومة.
مدير منظمة الصحة العالمية حذر من ان انتشار وباء كوفيد 19 يتسارع وانه لم يبلغ ذروته بعد.
فهل ندرك الخطر المحدق بنا قبل فوات الاوان؟ ام نستمر في لامبالاتنا واستهتارنا فنخسر الجولة الثانية في حربنا ضد كورونا بعدما ربحنا الجولة الاولى؟
في السياسة، بكركي من جديد على خط ممارسة دورها التاريخي في حماية هوية لبنان ، لذلك تتحول يوما بعد يوم محجة لرافضي الامر الواقع المفروض على البلد.
وفي الاطار شهد الصرح البطريركي اليوم زيارتين لافتتين: الاولى للرئيس سعد الحريري ، والثانية لوفد ترأسه الرئيس فؤاد السنيورة.
ووفق المعلومات فان الحركة السياسية لبكركي تتمحور حول ملفين متلازمين مرتبطين.
الاول عودة لبنان الى حياده التاريخ بحيث ينأى بنفسه حقيقة لا قولا عن سياسة المحاور وعن الصراعات الاقليمية المحتدمة.
اما الملف الثاني فيتعلق بضرورة تحقيق الاصلاح في الدولة، وعدم ترك المواقع الادارية لقمة سائغة لبعض القوى السياسية بمعزل عن الكفاءة وآلية التعيين.
في المقابل المنظومة الحاكمة على ممارساتها، فالمجلس الدستوري علـق القانون المتعلق بتحديد التعيين في الفئة الاولى، فيما آلية تشكيل لجنة التدقيق بالثروات لم تـقر اليوم في مجلس الوزراء.
فهل من يلوم بعد المجتمع الدولي والهيئات المانحة لانها تشكك بالحكومة اللبنانية وتعتبر انها اما غير راغبة او عاجزة عن تحقيق الاصلاحات المطلوبة؟
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"
ست وستون إصابة هو عدد اليوم الصادمالذي تحدث عنه وزير الصحة حمد حسن والصدمة الإيجابية بالمفهوم الوبائي تخرجت من الجامعة ومن إحدى الطالبات في كلية الاعلام ومن وافد لم يحجر على نفسه فتخالط وحضر ونشر.
لكن الاختلاط عادة متأصلة من الوزير الى الأسير .. من حلقة الدبكة احتفاء بوزير الصحة في بعلبك، إلى العائد من سجون أميركا قاسم تاج الدين الذي "من فرحته" لم يلتزم أصول الحجر على سبيل الاحتياط .. وله احتشد أهالي بلدة حناويه الجنوبية في استقبال من دون مراعاة لوباء "تاجي" لا دين ولا دواء له.
اليوم نعود إلى مربع التنبيهات والتحذيرات والوقاية والتباعد .. والبديهيات تقتضي أيضا خطة بديلة من امتحانات جامعية عن بعد بدلا من الحضور الإلزامي إضافة الى التشدد في فرض التباعد على الوافدين وإلزامهم عدم التراخي على أبواب موسم صيفي يعد بموسم سياحي.
وعلى ارتفاع عداد كورونا ارتفع ضغط الدم الفرنسي وأمام مجلس الشيوخ بدا لو دريان أدرى بشعاب لبنان فضفض عن قلقه العميق من خطر الانهيار وقال للبنانيين ساعدونا نساعدكم نصف الشعب اللبناني يعيش تحت خط الفقر، وتعهدات الحكومة بالإصلاحات لم تحصل ولا شيء تحرك، وعلى اللبنانيين القيام بالمبادرات اللازمة المساعدات الدولية لا تكون مجانية ولها شروط سياسية وإصلاحية وبحسب لو دريان لا يمكن تقديم شيك يزيد من رصيد حزب الله ويملأ جيوبه بالدولارات لكي يحولها إلى سوريا.
بعد بومبيو وتهويله وضغوطه أدلى لو دريان بدلوه في رسالة الى الخارج مفادها تخفيف العقوبات على لبنان لأنها ستشمل كل اللبنانيين لكن سلة الدولة اللبنانية مثقوبة، والإصلاحات تنزلق من ثقوب الخلافات السياسية على مقياس المحاصصة بمعدل ستة وستة مكرر، كما حدث في التعيينات.
وكادت جلسة مجلس الوزراء تمر اليوم في السرايا مرور الكرام لولا البند المتعلق بتعيين لجنة التدقيق في الثروات، فعلى صيغة الأسماء الجاهزة التي حملتها وزيرة العدل ماري كلود نجم اعترض الثنائي الشيعي والمردة، وقال وزير الأشغال ميشال نجار لن نوافق على تعيين اللجنة التي ستدقق في الثروات لأنها تتعارض والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، والمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والحصانة التي يتمتعون بها، وهي قد تكون وسيلة لممارسة الكيدية لكن الكيدية هي في رفض التدقيق وقبوله تحت سقف واحد، إذ إن بند التدقيق في مالية الدولة والمصرف المركزي معا جرى التصويت عليه مسبقا وسلك مسلكه القانوني.
والكيدية بحد ذاتها تتجسد في الوزير نجار ذي التصريح " المخلع " فيمكن للوزارء الاعتراض على الالية وعلى تدخل وزيرة العدل .. وإسقاط أسمائها المعدة طائفيا ولكن ليس لوزير المردة أن يقدم أطروحة تتجاوز المبدأ العام في التدقيق .. وأن تحشر المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء وهيئة مكافحة الفساد وهو العالم أنهما هيئتان لجسد ميت لا يحاكم ولا يساءل لا بل هما لحماية الفاسدين .
وفي الجلسة كان لرئيس الحكومة كلام من وزن المنطق في النقد وسجل توافق في الرأي بينه وبين سلفه سعد الحريري فمن أخطأ في السياسة المالية ليس الدولة إنما السلطة لكن السلطة نفسها التي شمرت عن ساعديها لدعم المواطن في جائحته الاقتصادية إنما دعمته بسلة مثقوبة انزلق منها دعم لمئتي صنف "شم ولا تذوق" وفي مواسم العز لم يكن اللبناني يقربها.
فتحت ضغط تجار اللقمة أضيفت أصناف تنافس فخر الصناعة الوطنية ويعتاش منها آلاف المزارعين والصناعيين وبدلا من دعم هؤلاء أتحفنا وزيرا الصناعة والزراعة بدعم التجار لاستيراد سلع المضاربة والمضحك المبكي أن وزير حزب الله ووزير نبيه بري يبيعان الناس من كيس التجار لإرضاء المستوردين في وزارتين تناوب الثنائي أعواما على سدتها كشهود زور.
وغدا لن نشهد مثول المتهمين بالفساد وهدر المال العام من بوابات بلا جمارك أمام التحقيق بل سنتابع مجريات استدعاء الزميل رياض قبيسي إلى التحقيق بتهمة تحقير موظف في الدولة مس قبيسي ذات الموظف فوهنت نفسية الأخير وتحرك العدل وليته تحرك ليسقط حكم الفاسد.