مقدمات النشرات المسائيّة

مقدمات النشرات المسائيّة
مقدمات النشرات المسائيّة
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

انقطاع الكهرباء يمسك بمفاصل حياتنا واقتصادنا، ويعطل القدرة على التواصل مع العالم ومواكبته، وبذلك طغى على انخفاض الدولار، وكأن اللبناني محكوم بقدر الأزمات، بانتظار انفراج موعود، مع تراجع أي كلام عن تغيير حكومي.

الأزمات الحياتية متفاقمة، وعناوينها متعددة، من الغذاء إلى تراجع القيمة الشرائية للرواتب، إلى الدواء والاستشفاء. أما الكهرباء فهي قمة معاناة المواطنين اليوم، وأولى مطالب الإصلاح المطلوبة في خطط المعالجة الحكومية.

وبانتظار استئناف التفاوض الحكومي مع صندوق النقد، أعلن البنك الدولي أنه ينوي تقديم 500 مليون دولار على الأرجح في شهر آب المقبل، ضمن مشروع شبكة أمان اجتماعي لمدة عامين، تطال العائلات الأكثر فقرا، أي حوالي مئة ألف أسرة.

ونظرا لارتفاع الشغب الاجتماعي والسرقة والعنف، أكد البنك الدولي أن هدفه تخفيف عواقب الأزمة التي أدت إلى اهتزاز الاستقرار الأمني.

واليوم غادر وزير الخارجية إلى روما للقاء مسؤولين ايطاليين وفي الفاتيكان. وقد لفتت مواقف محذرة من عواقب الأوضاع الحالية على لسان البطريرك الراعي والمطران عودة. فيما تراجع سعر صرف الدولار في السوق السوداء أمس إلى مستوى الـ7000 ليرة لبنانية، ليرتفع مجددا قبل ساعات إلى ما يتجاوز التسعة آلاف.

في المقابل، بقي سعر الصرف المحدد من قبل نقابة الصرافين ثابتا، وهي سعرت الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية، ليومي السبت والأحد، وبهامش متحرك بين: الشراء بسعر 3850 كحد أدنى، والبيع بسعر 3900 كحد أقصى. والجميع يترقب مطلع الأسبوع لاختبار فاعلية الاجراءات المالية الجديدة، بتداول الدولار بين المصرف المركزي والمصارف.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هي أمل بعد عين،…بشهادة ملء عين الوطن، ولدت في عين البنية…بدماء رسمت خطوط المقاومة، ونسجت النصر في كل محطاته تنمية وتحريرا،…بنهج حمل قضايا اللبنانيين على مساحة جغرافيا الوطن،…عند حدود الدولة وعلى حدود المجتمع، حتى لا يبقى إنسان واحد محروم،…بسواعد خطت الوصية الخالدة "كونوا مؤمنين حسينيين"، بما تختزن من معاني الإيثار والفداء،…بإيمان راسخ بلبنان وسلامه الداخلي، كأفضل وجوه الحرب مع العدو الاسرائيلي،…بفلسطين مركزية القضية مهما رماها إخوتها في جب النسيان والخذلان.

في الخامس من تموز، قامت "أمل" حركة لا تهدأ،…وأمانة لا تضيع بوصلتها من موسى الصدر إلى نبيه بري،…والوجهة منحازة دوما إلى: لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه،…فلسطين هوية الإنتماء للعروبة والإنسان أينما كان،…هذه المعادلة تترجمها اليوم حركة "أمل" في كل الميادين، حيث تبقى في موقع الحارس المدافع عن اللبنانيين، وتخفيف الأعباء عنهم في هذه المرحلة الصعبة.

فالأوضاع الاقتصادية والمالية متدهورة، والأثقال المعيشية يئن تحت وطأتها المواطن الذي يواجه ارتفاعا جنونيا للأسعار، وتراجعا كبيرا لقدرته الشرائية، وانزلاقا إلى حافة العوز تدفع إلى مآس إنسانية.

وإذا كان الأسبوع الحالي يقفل على انتحارات، هربا من جوع كافر، وعلى مفاوضات أبرزها مع العراق لسد بعض حاجات لبنان وخصوصا المحروقات، فإن الأسبوع الطالع يفتتح غدا ببدء ضخ البنك المركزي دولارات في المصارف بدل محلات الصيرفة للاستيراد، ومن ثم بجلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء في جدول أعمالها بنود مهمة، كتعيين مجلس إدارة لمؤسسة الكهرباء. وفي مساء اليوم نفسه كلمة للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله يطل فيها على التطورات المحلية والإقليمية.

في السياسة، برز نداء وجهه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وناشد فيه رئيس الجمهورية العمل على فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني. وفي النداء أيضا مطالبة للدول الصديقة بنجدة لبنان، وللأمم المتحدة بإعلان حياده.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

يحاول لبنان مقاربة أزماته، فتعيقه الفتن والكمائن. واقع ببصمات أميركية متربصة، سلاحها الحصار الجائر والتجويع، وذخيرتها تجفيف الدولار وإلهاب الاسواق، والتضليل وشراء الشاشات والمنابر، وتحريك المجموعات من "محبي ترامب"، العلنيين منهم وأولئك الغيارى على عنصريته، فهل من لا يعرف بعد ماذا ترتكب سفارة عوكر؟.

نعم، هناك من يهدد اللبنانيين بعقد النوايا على جلب الخراب، ومن يزيد على طبخة الأميركي نكهات لا تضفي إلا المرورة على يوميات المواطنين. فلماذا التدمير الممنهج لما صنعه لبنان من أمجاد في المنطقة؟، ولمصلحة من الاستخفاف بالتضحيات الوطنية؟.

هنا تستحضر الأسئلة المشروعة عمن يقوض الشرعية، وعمن يحبسها ويمنع الحكومة عن مساراتها وخياراتها. فهل أميركا صديقة لبنان؟، ومتى حمت واشنطن والأمم المتحدة وقراراتها اللبنانيين، ودرأت عنهم المخاطر وحروب الصهاينة والتكفيريين؟. وسؤال مشروع عن مجلس الأمن، أين هو من العقوبات الجائرة على لقمة اللبنانيين؟، وأين هو من تطبيق قراراته بحق اليمن وفلسطين؟، وهل تمكن هذا المجلس يوما من حماية اتفاقية "أوسلو" التي رعاها وهلل لها، وهو العاجز الأن أمام خطوات ترامب لقضم الضفة والأغوار بعد القدس؟، أليست كلها قرارات دولية مغلولة بالأصفاد الصهيونية والأميركية؟.. وبعد كل هذا، هل حقا أميركا صديقة لبنان؟.

السيادة يا سادة لا تكون إلا بتطبيق القرارت الوطنية، وبحماية اللبنانيين وأرزاقهم بعيدا عن السياسات الأميركية التي تحاصرهم جميعا، والدليل فتنة "شيا" المتجولة، والأبواق التي يخنقها كيدها حين يجتمع اللبنانيون تحت مظلة قرارهم الحر الذي لا يمن عليهم به أحد، ولا يستعطفون من أجل صونه أحدا، لا منظمات، ولا أمما، ولا مجالس، ولا هباء منثورا.

يكفي أن يسألوا عن حريتنا حدودنا المحررة، وجبالنا المكرمة بدماء الشهداء، امتدادا من أطواد هذه الأمة العزيزة التي فضحت أراجيف سلامهم في فلسطين، وليسأل اللبنانيون اخوانهم الفلسطينيين: ماذا كان أنفعهم خيارا؟.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أكثر من أي يوم مضى، اللبنانيون مدعوون إلى الصمود في مواجهة الأزمات المتراكمة على مدى ثلاثين سنة، والتي انفجرت اليوم بسبب عدم استجابة البعض لدعوات الإصلاح المتكررة، منذ عام 2016 على الأقل، حتى لا نعود إلى عام 2005 وما تلاه من معارك لا تعد أو تحصى على هذا الدرب.

وأكثر من أي يوم مضى اللبنانيون مدعوون إلى نبذ الإحباط ورفض الاستسلام، فإذا كان صحيحا أن ما يتعرضون له من ضغوط كبير وغير مسبوق، فالأصح أن تاريخهم هو عبارة عن مراحل متتالية من مقارعة الصعوبات، وخوض التحديات، ثم الانتصار.

أكثر من أي يوم مضى، اللبنانيون مدعوون إلى التفكير بإمكانية تحويل الأزمة إلى فرصة، إذا صفت النيات، وتوقفت المناكفات، وانصبت الجهود على تحقيق الخير العام.

أكثر من أيِّ يوم مضى، يتطلع اللبنانيون اليوم إلى حكومتهم ومجلسهم النيابي، آملين في تقدم الأولى على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة ‏اقتصاديا وماليا، على أن يواكبها الثاني بإقرار القوانين المتصلة بالاصلاحات والمحاسبة ومكافحة الفساد وتفعيل النشاط الاقتصادي.

وأكثر من أيِّ يوم مضى، يتطلع اللبنانيون إلى المسؤولين عن الاستقرار النقدي للقيام بما يلزم للجم ارتفاع سعر صرف الدولار وحماية الودائع، وعدم تحميل الناس كلفة خسائر ‏نتجت عن ممارسات لا علاقة لهم بها.

تلك هي رسائل اللبنانيين اليوم إلى المسؤولين عنهم.

أما الرسالة إلى اللبنانيين، فسيتردد صداها مدويا من بعلبك هذه الليلة.

فالماضي عريق، والمستقبل ممكن، أما المسيرة بين الماضي والمستقبل، فلا مستحيل سيعترضها، فهذا هو لبنان، وهؤلاء هم اللبنانيون.

إنه درس التاريخ، وهو العبرة للحاضر، والرجاء الوحيد للمستقبل.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الضربة التي لا تميتك تفيدك. إنه مثل معروف ينطبق تماما على ما حصل مع حكومة حسان دياب، وتحديدا مع محاولة تغييرها. فالمحاولة التي تصرف أصحابها على أساس أنها جدية، اصطدمت في النتيجة بجدار مسدود، بل بجدران كثيرة، أبرزها موقف "حزب الله" الرافض، وشعور مختلف الأفرقاء أنهم لا يمكنهم الاتفاق على بديل، ثم عدم وجود موقف دولي ضاغط بما يكفي لتحقيق التغيير المنشود.

من هنا فإن شعار تغيير الحكومة، سيحل محله بدءا من الغد شعار تغيير أداء الحكومة، وسيتجلى ذلك بوضوح في جلسة مجلس الوزراء الثلثاء المقبل، حيث يحضر ملف الكهرباء على الطاولة. فهل تعين الحكومة مجلس إدارة جديدا لشركة كهرباء لبنان؟، وهل تبصر الهيئة الناظمة النور بعد طول انتظار؟، والأهم: هل ستتم هاتان الخطوتان انطلاقا من آلية واضحة وشفافة، أم ستكون نتيجة محاصصة ووفق مبدأ "مرقلي ت مرقلك"؟. وفي الحالة الثانية ألن ينعكس الأمر سلبيا على لبنان، فيفقد المجتمع الدولي الأمل به نهائيا، وتتعثر المفاوضات أكثر مع صندوق النقد الدولي، ويتأكد للجميع مرة جديدة أن لبنان دولة فاشلة؟.

هذا في الوضع السياسي. أما في المواقف، فإن عظة البطريرك الراعي اليوم لم تكن عادية أو كلاسيكية، لا شكلا ولا مضمونا. في الشكل إنها من المرات القليلة التي لا يخاطب فيها البطريرك الماروني المسؤولين بالمطلق، بل يوجه نداء إلى شخصيات وقوى ومؤسسات محددة. والأبرز في ندائه فقرتان. في الأولى دعا فيها البطريرك الراعي الرئيس عون إلى العمل على فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر. إنها دعوة غير مسبوقة من سيد الصرح إلى سيد القصر. فكيف سيرد عون على الطرح: هل يتجاوب مع الدعوة ويعترف بالحقيقة المرة، أم ينتفض ويعتبر أنه لا يمكنه السكوت عن الاتهام الصادر عن بكركي، بما ومن تمثل؟.

من جهة ثانية، ناشد الراعي منظمة الأمم المتحدة إعلان حياد لبنان، مؤكدا أن الحياد وحده يضمن وحدة لبنان وقوته ودوره. فكيف سترد الأطراف السياسية المختلفة على الطرح البطريركي المتقدم والجريء؟، وهل يمكن أن يشكل ما طرحه سيد بكركي مقدمة لحوار وطني حقيقي هذه المرة، يذهب إلى العمق والجوهر ولا يكتفي بالقشور؟. الجواب عند الرئيس عون وعند رئيسي مجلس النواب والحكومة. فإما أن يتلقفوا نداء البطريرك بإيجابية وجدية، وإما أن يستمروا في تجاهل الواقع، ما يزيد الوضع تدهورا على كل الصعد. فهل هذا هدفهم: أن يحولوا معظم اللبنانيين إما إلى مشاريع جائعين أو مشاريع منتحرين؟.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

عبق التاريخ والأدب والموسيقى، يملأ سماء بعلبك الليلة، التي تستحضر فخر الدين منذ عام 1618، والذي أعاد إحياءه الرحابنة في مسرحية "أيام فخر الدين" عام 1966، أي أيام العز، وأعاد توزيعها غدي وأسامة الرحباني عام 2002، وقدمت كموسيقى فقط عام 2002 في كازينو لبنان، واليوم يقدم منها عشرون دقيقة في معبد جوبيتر.

عبق الرحابنة يلتقي مع بيتهوفن في الذكرى الـ 250 لولادته في ألمانيا، واللقاء الأكبر مع جبران خليل جبران، حيث يعود بنا رفيق علي أحمد مئة سنة إلى الوراء، في قراءة لأحدى روائع جبران خليل جبران من كتابه "دمعة وابتسامة"، وهو مجموعة قصائد نثرية كتبها في أميركا. ومقطوعة لكبريال يارد من فيلم "النبي"، بالإضافة إلى أعمال كلاسيكية من مطلع القرن العشرين، وإضافة أيضا إلى أعمال أخرى في البرنامج، سنفصلها في سياق النشرة.

خمس وخمسون دقيقة من مزيج التاريخ والفن والتراث والشعر والعظمة، تحتضنها بعلبك من التاسعة إلى العاشرة إلا خمس دقائق. خمس وخمسون دقيقة هي خارج الزمن، أو بشكل أدق خارج هذا الزمن: فلا كورونا ولا pcr، ولا دولار أسود أو أخضر، ولا انهيار في سعر صرف الليرة ولا انقطاعا للمازوت ولا نقصا في الفيول، ولا تهريب ولا "قانون قيصر"، ولا معارك وهمية أو حقيقية حول دير عمار والزهراني وسلعاتا، ولا صندوق نقد دولي أو تحقيقا جنائيا أو محاسبيا، ولا تعيينات ومجالس إدارة وهيئات تنظيم القطاعات، ولا هدر وفساد وتنفيعات.

خمس وخمسون دقيقة من بعلبك هذه الليلة، هي وخزة ضمير لكل المسؤولين، الذين ما زالوا يفكرون كيف ينجزون. تفرجوا على ما سيجري في بعلبك الليلة وتعلموا منهم: تعلموا من جبران خليل جبران والرحابنة وفيروز ونصري شمس الدين، أبطال "أيام فخر الدين"، ومن غبريال يارد، ورفيق علي أحمد وهاروت فازليان. هؤلاء، مثلما يقول جبران: لكم لبنانكم ولنا لبناننا. لبناننا هو الخمس والخمسون دقيقة من بعلبك، التي تختزل وتختصر مهرجانات الصيف التي لن تقام هذه السنة.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هياكل بعلبك تحكي الليلة للعالم، أن لبنان بلد ناطق بالحرف الموسيقي. وأن "النوتا" تهزم الوجع وإن لمرة واحدة واستثنائية. فعند التاسعة من هذا المساء ترفع مهرجانات بعلبك التحدي، وتطلق العزف المنفرد من دون الجمهور الذي سوف يجلس جميعه في الصفوف الأمامية عبر الشاشة.

وإذا كانت مدينة الشمس سوف تهزم كورونا لساعات، فإن الوباء المستجد أعلن انتصاره على إحدى أبرز الضحكات المصرية: رجاء الجداوي. تلك الممثلة التي استقرت لسنوات عميدة للأناقة والابتسامة، وأنهت مسيرتها الفنية في رمضان الفائت، حيث التقطت الكورونا بعيد انتهاء مسلسل "لعبة النسيان".

وبتخطي حاجز الكورونا، فإن لعبة لبنان هي اليوم اقتصادية مالية- معيشية، يتصدرها دولار ورغيف خبز ومؤسسات تجارية تودع السوق، وأخرى تتلاعب بأسعارها بكامل ما أوتيت من جشع، وأمام دعم الدولة لنحو مئتي سلعة غذائية إضافة إلى الدعم المستمر للمواد الأولية من طحين ومازوت ودواء، فإن وزير الاقتصاد راوول نعمة اتخذ القرار الأسهل برفع سعر ربطة الخبز خمسمئة ليرة، بدلا من السعي لضمه إلى المئتي سلعة المدعومة، والتخفيف من أوجاع الطبقات الفقيرة، فمستلزمات ربطة الخبز من سكر وأكياس نايلون وربطة "عنقها"، كلها مكونات كان يمكن لوزارة لاقتصاد طلب شمولها بالسلع المدعومة أو على أبعد تقدير تشجيع الصناعة اللبنانية لإنتاج هذه المكونات، والتي لن يكون تصنيعها أصعب من اختراع جهاز التنفس الصناعي.

لكن ذلك لم يحدث، واختار وزير الاقتصاد اللعب بالنار المعيشية، واستدراج الشارع للتعبير عن نقمته. وحبذا لو أن أحدا زود راوول نعمة بمصير من لعبوا برغيف الناس، ففي مصر وحدها كاد الرغيف يطيح الرئيس أنور السادات عام 1977، عندما أطلق على انتفاضة الخبز مسمى "ثورة الحرامية"، هاربا في طائرة مروحية خارج البلاد.

واليوم فإن الثورة في لبنان، سواء أكانت مفتعلة أو مفعلة، حطبها هو جوع الناس، وإذا أسقطت الحكومة فإنها سوف تسقط العهد معها، لذا فإن التدابير المطلوبة للعلاج ما قبل السقوط، تبدأ من الرغيف ولا تنتهي بالإصلاحات المنشودة محليا ودوليا. وهذه الإصلاحات ببنودها المطروحة على مجلس الوزراء، ستكشف عنها الليلة وزيرة الدفاع نائب رئيس الحكومة زينة عكر في أول إطلالة مطولة لها عبر الشاشة ومن خلال قناة "الجديد".

وفي انتظار الدفاع الحكومي، فإن معلومات "الجديد" تؤكد طي صفحة أي تغيير أو البحث عن بدائل للرئيس حسان دياب. وتشير إلى أن لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "التيار" جبران باسيل، أقفل على هذا الباب كليا، وأوقف كل الاجتهادات التي طرحت بدائل، مع استبعاد اسم سعد الحريري ضمنا، بشروط أو من غير شروط، "بلبن عصفور" أو "بحليب مصنع".

أما حركة السفراء في لبنان، فلم تسجل حتى الساعة أي عصير سياسي طبيعي. ويبدو أن وفد السفراء قد ضل طريق بعبدا والسرايا، وجنح باتجاه معراب عن طريق متعرجة، فجربوا الحكيم قبل أن يسألوا المريض. العرب في معراب، لكن مسؤوليتهم كدول صديقة تحتم عليهم طرق الأبواب الرسمية، ومساعدة لبنان ليتعافى، وليس لزيادة التهاباته المعيشية والسياسية. وحتى الآن فإن العراق وحده في الطليعة، مع بدء مساعى جدية لتوقيع اتفاقيات التبادل مع لبنان.. آما الاخرون فمساعيهم لا تتعدى الاتفاقيات على لبنان وليس معه.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى