أكد الرئيس نجيب ميقاتي “أننا عازمون على أن تكون كتلة العزم باذن الله هي الكتلة الشمالية الأقوى في المجلس النيابي وأن يكون قرارها نابعا من ارادة ابناء طرابلس والمنية والضنية وعزيمتهم”.
وإذ دعا الى التصويت بكثافة للائحة “العزم” في الساس من أيار، شدد على “أن الصوت التفضيلي في المنية واضح، ونحن في تيار العزم خيارنا هو الأخ كاظم الخير”.
كلام ميقاتي جاء خلال المهرجان الجماهيري الذي نظمته جمعية “المنية الخيرية الاسلامية” للائحة العزم، في حضور اعضاء اللائحة وفاعليات وشخصيات.
وألقى النائب كاظم الخير كلمة قال فيها: “عقدنا تحالف العزم مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي وفي المنية سيكون الخير لقدام، دولة الرئيس ميقاتي له أياد بيضاء في هذه المنطقة، في ملفات الصحة والتربية والشؤون الاجتماعية، ودون منة أو تشهير، دولة الرئيس هو فعلا القول والعمل”.
أضاف: “المنية اليوم تفتح ذراعيها ل”دولة الأوادم”، دولة عدم التفريط بثوابت السنة، والثوابت الوطنية في لبنان، واتفاق الطائف، والعيش المشترك، والنأي بالنفس، وحماية لبنان واستقراره، ودولة عدم التفريط بمكافحة الفساد. قبل يومين، طرح في مجلس الوزراء ملف معمل دير عمار2، وجميعكم تعرفون كم كانت لنا صولات وجولات في وجه صفقة “دير عمار 2″ الفاسدة. قد تكون المشكلة في أصحاب السلطة، أنهم لا يرغبون بدخول أشخاص يقرأون ويحللون جيدا الى الندوة البرلمانية، ويدركون جيدا مخاطر معامل الفيول أويل، جميع اللبنانيين يطالبون بالكهرباء أربعا وعشرين ساعة، ولكن ليس على حساب صحة المواطن الشمالي، وأهل دير عمار والمنية وطرابلس والضنية. أهلا وسهلا بمعامل الكهرباء على الغاز، وأهلا وسهلا بفرص العمل، ولكن ليس مسموحا تمرير صفقات تؤذي الناس وتلوث البيئة وتؤذي البشر”.
وقال: “يقولون أن المنية عصب وأرقام لجهة معينة، ونحن نقول لهم اليوم: المنية لأهلها، وقرارها بيدهم، واستقلالية المنية هي أنتم، والموجودون معنا في بيوتهم وقلوبهم. انتم صوت “لائحة العزم” في السادس من أيار المقبل، والمنية لن تقبل إلا أن ينطلق حفل نجاح لائحة العزم من ربوعها في السابع من أيار”.
وتابع: “نحن مع الرئيس نجيب ميقاتي ولائحة العزم سنتابع المشوار لتنفيذ المشاريع ونؤمن فرص عمل لهذه المنطقة. نحن اليوم نقول من خلالكم في صناديق الاقتراع: دير عمار ليست مكبا للنفايات، ولا محرقة للترسبات النفطية والنفايات الصلبة. دير عمار والمنية لأهلهما، ولن نقبل سوى ببناء المدارس والجامعات بمشاريع حقيقية، لا مجرد وضع حجر أساس: نحن بحاجة لجامعات حقيقية لنعلم أبناءنا، لسنا بحاجة لسجون يوضع فيها أبناؤنا بل لمدارس يتعلمون فيها، وأن نخرج المسجونين من السجون: دولة الرئيس ميقاتي اتخذ قراره بفتح مؤسسات له في المنية ومساعدة أبنائها للنهوض بهذه المنطقة التي يعتبرها امتدادا طبيعيا لطرابلس والشمال. هذا الشمال المحروم، آن الأوان أن ينتفض، آن الأوان أن يثور، آن الأوان للتغيير، آن الأوان أن يكون لنا القرار الحر والمستقل في السادس من أيار”.
وتحدث الرئيس ميقاتي فقال: “طيلة عملي في الشأن العام، لم أعرف من المنية إلا الخير. وكيف لا أختار شريكي في المنية كاظم الخير. بالأمس البعيد كان الحظ مع الأستاذ صالح، ومعه رأيت الخير، ومع كاظم سنتابع المشوار بإذن الله. هذا المشوار الذي سيكون فيه كل الخير للمنية وأهلها. المنية عرفت بوفائها في الماضي، واليوم أعلم تماما أن أهلها أوفياء، ولهذا السبب نحن أوفياء للأستاذ كاظم”.
وتابع: “اعرفه في المجلس النيابي، وقد كنا في موقعين مختلفين، وكنت أرى وأتابع كلامه ودفاعه عن المنية وأهل المنية بكافة مناطقها: تربل، النبي يوشع، بجنين وبرج اليهودية، إضافة إلى المنية، حيث كان يتابع ويعرف هواجس أهل المنطقة. ومن الطبيعي أنه من الصعب تغيير شيء، لأن القرار لم يكن قرارا شماليا، كان ملحقا بقرار لكتلة نيابية خارج الشمال. ولهذا السبب نحن نسعى اليوم لأن تكون “كتلة العزم” الكتلة الشمالية الأقوى، قرارها شمالي طرابلسي منياوي ضناوي. سنكون معكم بإذن الله، اليوم وغدا وبعد السادس من أيار، وستبقى يدنا ممدودة لكل أهلنا في الشمال، والمنية خاصة. أدعوكم ودون أي خوف، للتصويت للائحة العزم في الساس من أيار، رغم شوائب القانون، ولكن الصوت التفضيلي واضح واضح واضح في المنية. نحن في تيار العزم، خيارنا هو الأخ كاظم، النائب النشيط، وأدعوكم من هنا أن تمارسوا حقكم الديموقراطي، بالانتخاب وبكثافة في السادس من أيار، وأن يكون الصوت لكاظم، ولكاظم فقط. أعلم وأعي تماما، حجم الضغوط التي تمارس عليكم، ولكن أقول لكم: مررنا بهذه التجارب مرات عديدة، وعانينا مرارا الضغوط المخابراتية الضغوط الإدارية، لكن هذا يطال أصحاب النفوس الضعيفة، ولكنكم أنتم أهل الخير، نفوسكم بإذن الله دائما شامخة وطيبة”.
وفي مهرجان شعبي لـ”لائحة العزم” في مقهى التل العليا بحضور الرئيس ميقاتي واعضاء اللائحة قال المرشح عن المقعد السني على اللائحة الدكتور محمد نديم الجسر: “يا دولة الرئيس، اتوا إلى عقر دارك كي ينالوا منك، وينالوا من عزمك. تحت شعار الدفاع عن السيادة يريدون احتكار تمثيل أهل السنة في لبنان دون استثناء. ويزعمون أن أي لبناني سني يرشح نفسه خلافا لإرادتهم، هو إما خائن، أو عميل للوصايات، أو هدام لحلم الشهيد. يا ليتكم ضمنتم قانونكم “المبندق” نصا يقول: كل سني يترشح خارج لوائح السعد المستقبلية يرفض ترشيحه شكلا، بالفم الملآن نحن في “لائحة العزم” لسنا ضد إرث رفيق الحريري، ولا ضد أن يتولى سعد الحريري رئاسة الحكومة، ولكن بالخط الأحمر العريض لن يستطيع أحد أن يمنعنا من الترشح في لوائح منافسة لسعد الحريري، ولن نقبل أبدا أن لا يؤذن لنا بإبداء رأينا أو رفع صوتنا إلا بإشارة من سعد الحريري. بوضوح ما بعده وضوح: ما هي حصتنا نحن في طرابلس من “الترويكا” السياسية الموجودة؟ حصتنا رئاسة الحكومة، لذلك نريد ممن يشاء ويرغب بالدخول للمجلس النيابي ممثلا لطرابلس أن يرفض أي انتقاص من صلاحية الرئاسة الثالثة. ببساطة أكثر، نحن أهل السنة في طرابلس، لن نقبل لرئيس الحكومة الذي بات مع الطائف رأس السلطة التنفيذية، أن يعود مجرد “شرابة طربوش” أو “شرابة خرج”. نريد رئيسا للوزراء لا يأتمر بأية دولة، ولا يحرك بتعليمات سفير، ولا يتخاذل أمام رئيس، ولا يتجاوز عن تجاوزات “صهر وزير”. صلاحيات رئاسة الوزراء ليست ملكا لمن يشغل منصب رئيس الحكومة، وهذه الصلاحيات التي سقط آلاف القتلى لإقرارها، ممنوع التفريط بها، لا تحت ستار ربط النزاع، ولا وراء قناع الواقعية”.
أضاف: “إلى كل أهل السنة في لبنان وليس في طرابلس والشمال فحسب، نقول: “وحدة أهل السنة ليست قميص عثمان يلوح به في الانتخابات. بل إن هذه الوحدة أن يلتقي ممثلو السنة بعد الانتخابات، ويدعموا منصب رئاسة الحكومة، بصرف النظر عن شخص رئيس الحكومة، لائحة العزم برئاسة نجيب ميقاتي في خدمة طرابلس ولبنان، وخدمة السيد المواطن”.
وقال المرشح عن المقعد السني على اللائحة السيد توفيق سلطان أنه “بالأمس ظهر بعض التوافه في منطقة جبل النار، جبل الكرامة، جبل العزة. انا لا أؤاخذه، بل مأخذي على رفاقه في اللائحة، من أبناء طرابلس، كان يجب عليهم أن يرشدوه إلى حارات طرابلس وأصالتها وعائلاتها. طرابلس اليوم هي “لائحة العزم”، هي صناعة طرابلسية كاملة لأول مرة. يريدون أن يدخلوا إلى المدينة عناصر مستوردة. نحن نحترم كل المناطق وكل الناس، أما أن يأتي إنسان من خارج طرابلس ليتطاول على أصالتها وشخصياتها، فهذا مستنكر، ويجب ان يكون المستنكر الأول رفاقه الطرابلسيون في اللائحة”.
أضاف: “إن طرابلس ستستعيد تألقها ودورها واقتصادها وإنماءها. نجيب ميقاتي وشقيقه الحاج طه حفظمها الله، هما في صدد استعادة أمجاد طرابلس التي أسسها جدهما المغفور له الحاج عبد الله غندور، يوم كانت طرابلس مزدهرة بمصانعها ومعاملها. هذه العائلة التي أبخست حقها، حيث لا نرى شارعا في المدينة باسم الحاج عبد الله غندور، مع العلم أن كل العلماء زاروا الأزهر بدعم شخصي منه، وكل جوامع طرابلس رممت أو عمرت من ماله، وكل الجمعيات كان هو سندها الأساسي. نحن عندما نذكر ذلك، فإنما نذكر الأصالة: فالمدينة دون أصالة وتراث، ينقصها الكثير. نحن في “لائحة العزم”، لسنا في صدد حساب عدد المقاعد التي سنحصل عليها، بل إنني أقول: كم من المقاعد ستخرق في اللائحة؟ هذه اللائحة شكلت على أساس أن تنجح بكاملها، وهو ما لا يتحقق إلا بدعمكم وإصراركم. اليوم والمنطقة (المنية ودير عمار ومحيطها)، تحتاج إلى خدمات: لقد جربنا أن نترك قرار طرابلس خارجها، ومع الأسف الشديد، أدى ذلك إلى أن تأخذ المدينة مسارا انحداريا. واليوم نحن نستعيد قرارنا، سنسمك ملفنا بأيدينا. فلا يمكننا الوصول لطموحنا المشروع إلا بجهد كتلة متراصة من أبناء طرابلس. نحن بانتظاركم، على أمل أن تأتي النتائج حسب رغباتكم وأمانيكم وتطلعات أهل المدينة”.
أما المرشح عن المقعد السني في الضنية الدكتور جهاد يوسف فقال:”أنقل لكم تحيات أهلي في الضنية، ودعمهم الكامل وتأكيدهم على أننا معكم في خندق واحد، ويقولون لكم: في الوقت الذي يتطلعون إلى التعاون مع دولة الرئيس ميقاتي ونهجه، وفي الوقت الذي يفتح لنا قلبه ويمد لنا يده، يأتي من هو من خارج طرابلس ليتطاول علينا ونقول له: مقابل قلة الأدب والاحترام، نواجهه بالأخلاق الراقية والعالية، ونؤكد على مسيرتنا في نهج دولة الرئيس ميقاتي نهج الوسطية والاعتدال. مقابل الكيدية السياسة والتهميش لأهل طرابلس، نواجههم بسياسة بناء الإنسان وبناء الوطن، بكل ما أوتينا من عزم وقوة.أؤكد لكم دعم أهل الضنية لأهل طرابلس، واعتبارنا جميعا أهلا لمنطقة واحدة، وسندا في مواجهة كل المخططات التي يرسمونها لنشر الفتنة بين أهل طرابلس وأهل الضنية”.
بدوره قال المرشح عن المقعد العلوي في طرابلس على اللائحة الدكتور علي درويش:”كل شخص من اللائحة، وعلى رأسهم دولة الرئيس ميقاتي، لا يحتاج الى شهادة من أحد، فشهادتنا تأتي من أهلنا وناسنا في صناديق الاقتراع في السادس من أيار”.
وتحدث المرشح عن المقعد السني على اللائحة الدكتور رشيد المقدم: “سأتكلم عن مدينة أهملتها الدولة على مر السنين. فطرابلس مهملة لدرجة أنها لم تعد على خارطة الوطن لجهة الوظائف والخدمات، والفوضى السائدة على كل الجهات. طرابلس تحتاج لعودة الحياة فيها من الألف إلى الياء. ولذلك، تعتبر هذه الانتخابات الأكثر أهمية في حياتنا، نتيجة الظروف الصعبة التي نمر فيها، ووجود فرصة حقيقية للتغيير. فالرئيس ميقاتي يخوض هذه الانتخابات بلائحة من أهل طرابلس، يعيشون مشاكلها اليومية، في السادس من أيار علينا أن نصوت بكثافة ل”لائحة العزم” التي ستمثل في المجلس النيابي صوتنا جميعا لتغيير الوضع الذي نعيشه”.
وفي كلمته، قال المرشح عن المقعد الأرثوذكسي على اللائحة الوزير السابق نقولا نحاس: “نحن مستمرون، ونحن طلاب التغيير وحاملو رسالته. هذه الرسالة هزتهم، وهذا أمر إيجابي. نحن لا نكيل الشتائم، لأن من يفعل ذلك هو المفلس، لا شيء لديه ليبيعه أو يشتريه. الماضي يتكلم عن المستقبل. ماضينا ناصع، ونحن ثابتون في نهج مستقيم، ونحن مع بناء دولة قادرة فاعلة، نحن مع القيم، وتاريخنا يدل علينا، وهم لا شيء لديهم، لأن ماضيهم يكشف إلى أي منحدر أوصلوا لبنان. مرة أخرى أقول: يا جبل ما يهزك ريح، ونحن وإياكم شركاء تغيير، يجب أن يكون لدينا هذا الإيمان، لنكن معا كتلة واحدة، متكاتفين متضامنين، والمستقبل لنا إن شاء الله. هذا الاجتماع يعطيني الامل وأقول: الله معنا، وليوفقنا الله”.