وأضاف: "كان يحمل هموم الأمة الاسلامية على امتداد البلدان، وعلى التقارب بين المذاهب الاسلامية، وكان يطرح افكارا من دون مجاملة لتحقيق هذا التقارب".
وتابع:" في ظل قيادته تطورت حركة الجهاد في معركتها مع العدو الاسرائيلي".
وتوقف عند الجانب العاطفي في شخصية رمضان شلح فكان يبكي عند الأزمات التي تمس الشعب الفلسطيني وهذه ميزة نحن نحتاجها"
كما توقف عند رحيل حسن فرحات وقال :"هو أحد مؤسسي المقاومة منذ العام 1982، وقد أعطى حياته من أجل المقاومة،وكان قائدا بحق في المقاومة، وتولى مسؤوليات عديدة وشارك في معظم المعارك ضد اسرائيل، وايضا في سوريا، معددا صفاته ومزاياه الاخلاقية، وكان قائدا قدوة وأسوة في الجهاد وفي السلوك الفردي والشخصي والأدبي ومع عائلته.
ثم تطرق الى المواضيع السياسية في لبنان و"قانون قيصر" الذي يستهدف بالدرجة الاولى سوريا لكنه يطال لبنان. وعن الحديث عن اسقاط الحكومة كما قيل مؤخرا فأنني اقول ان هذا الخبر إنما هو شائعة ولا اساس له من الصحة.
وسأل: "هل ان حزب الله سيسقط الحكومة التي يتهم بأنها حكومته"؟، معتبرا ان البلد لا يتحمل اي تغيير حكومي. وأعرب عن اعتقاده ان التهدئة السياسية هي من ابرز الشروط في هذه الظروف الصعبة، منوها باللقاءات التي جرت في عين التينة وتوقف عند الدعوة الى التظاهر في 6 حزيران تحت شعار نزع سلاح المقاومة وقال أنه من الظلم والخطأ تحميل تلك التظاهرة حراك 17 تشرين، لأن المشكلة الحقيقية اليوم ليس سلاح المقاومة وإنما المشكلة اقتصادية.
وأضاف: "أن التظاهر لمعالجة القضايا الاقتصادية أمر مشروع، ولكن إدخال القرار 1559 يؤدي الى الانقسام بالرغم من الدعم المباشر من السفارة الاميركية لتظاهرة 6 حزيران واصفا اتهام "حزب الله" بأنه وراء الدعوة للتظاهرة تلك بأنها افلام هوليودية، موجها كلامه لهؤلاء بأن يقدموا المنطق البديل لمنطق المقاومة، وأنه لا يمكنكم تغيير رأي الناس الذين عانوا من الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب والبقاع الغربي،مؤكدا ان السباب والشتائم لا يحل مشكلة.
ودان نصرالله بشدة ما حصل في بيروت وطرابلس وقال:" حتى لو كان جائعا فلا يحق لأحد أن ب توجيه الاتهامات لحزب الله وحركة أمل والشيعة بأنهم وراء الذي حصل في طرابلس وبيروت، وطالب كما طالب نواب بيروت الاجهزة الامنية بالتحقيق خاصة وان اشرطة الكاميرات موجودة"، مستنكرا الدجل والتزوير ومحاولة تحميل الضاحية الجنوبية ما حصل يوم السبت الماضي، واصفا ذلك بأنه تجن وليس بريئا".
وعن الأحداث الأمنية التي حصلت وعملية الشتم الخطيرة، أكد "الموقف الحاسم للحزب، وخصوصا بعد 17 تشرين، عدم الاعتداء على الاملاك العامة وتجنب شتم الرموز السياسية وعدم قطع الطرق وعدم الاعتداء على الجيش والقوى الامنية"، وقال: "إن هذه الممارسات توجد البغضاء بين الناس وتبعدهم عن أي حراك لأجل قضايا مطلبية".
كما توقف عند "مسألة شتم الرموز"، واصفا الوضع في لبنان بأن فيه "تفلتا أخلاقيا وعدم انضباط وحالة صعوبة في الضبط الشامل والكامل"، مطالبا المسؤولين ب"عدم السماح بالذهاب الى الفتنة وبالمزيد من الضبط".
وطالب ب"التحقيق مع الذين شتموا زوجة الرسول أم المؤمنين"، وقال: "طالما أن الإعلام فلتان والاختراقات الامنية موجودة والانفلات الاخلاقي موجود ستبقى التوترات موجودة. ولذلك، على الجميع التصرف بمسؤولية كي لا يبقى البلد تحت تصرفات السفهاء".
وأكد "ضرورة أن تكون معالجة مثل هذا الشتم مع الذين شتموا، وليس مع طائفته وأهله أو الجهة الحزبية التي ينتمي اليها إذ لا يجوز فتح التاريخ ولا ترميم زعامات أو وضع البلد على حافة توترات".
واتهم "قيادات بتحمل المسؤولية في التحريض، بدل ان تعمد إلى المعالجة بهدوء"، متمنيا "الوصول إلى مجتمع لا يشتم ويتمكن من الانضباط"، واصفا الشتم بأنه "أكثر خطورة من الاعتداء على الأملاك العامة".
وجدد السيد نصرالله رفضه لحصول أي اعتداء او توتر حتى لو كانت ضربة كف. وكشف عن تنسيق بين حزب الله وحركة أمل بشأن منع أي توتر يوم السبت والأحد الماضيين، لأننا لا نريد حصول أي مشكلة. وأعلن انه من أجل ألا تحصل فتنة في لبنان سنعمل أي شيء، مجددا تأكيده على القيام بكل ما يمنع الفتنة .
وكرر رفضه لاتهام أبناء الضاحية بأي حادثة تحصل واصفا إياها بالتجني.
وأضاف: "ان مستوى العبث والانحطاط والدناءة في توجيه الاتهامات يحتاج الى معالجة والكل يتحمل المسؤولية".