انتقل المتظاهرون من ساحة الشهداء إلى ساحة رياض الصلح، حيث تحدث أيضاً عدد من الناشطين الذي شددوا على مطالب التحركات الاحتجاجية وأبرزها: محاسبة الفاسدين، استعادة الأموال المنهوبة، استقلالية القضاء وفاعليته "من دون الرجوع إلى الاحزاب والسباسيين"، إضافة إلى "إسقاط النظام".
وكانت التحركات بدأت عصر اليوم من ساحة الشهداء، حيث تقاطرت تظاهرات من حراك 17 تشرين، تحت عنوان "لبنانية ضد الطائفية"، ورفع المشاركون فيها الأعلام اللبنانية ولافتات دعت الى "سقوط منظومة الفساد بكامل تفرعاتها وزواريبها"، وسط حضور كثيف للقوى الأمنية ومكافحة الشغب.
كما شارك في التظاهرات أهالي مسجونين ومحكومين من بعلبك، رفعوا لافتات تطالب بإقرار بقانون العفو العام، كتب على إحداها "عفو عام شامل لا عفو خاص ظالم"، موقعة باسم "عشائر بعلبك الهرمل".
ووقعت إشكالات متفرقة بين المتظاهرين ومجموعة من الشبان، عمل المنظمون على تهدئتها، لكنها سرعان ما اتسعت وتنقلت من مكان إلى آخر في ساحة الشهداء، مع دخول مجموعات جديدة.
وألقى عدد من المشاركين مداخلات أكدوا فيها أن تحركاتهم "هي ضد الفساد والمفسدين، وضد الطائفية، وضد هذه الطبقة الحاكمة التي تحاصصت الفساد بشكل علني ووقح"، مشددين على أن هذه التحركات "ليست موجهة ضد طائفة أو مذهب، لأننا كلنا لبنانيون والجوع والدواء والغلاء والبطالة يصيبنا جميعا".
واعتبر المتظاهرون أن "هناك من يعمل على شيطنة الثورة ومنذ بداياتها في 17 تشرين"، داعين إلى "الوحدة والتضامن من كل الطوائف والمناطق".