مقدمات نشرات الاخبار المسائية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية
مقدمات نشرات الاخبار المسائية
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

لبنان يتعرض لمؤامرة كبرى أدنى أهدافها إسقاط الحكومة وأقصاها إعادة الحرب الأهلية أو إعادة الإجتياجات الإسرائيلية تحت عنوان الصفقة في فلسطين المحتلة.

فمن الواضح أن هناك من يحرك سعر الدولار صعودا في السوق السوداء لستة الاف وأكثر لجعل الجوع في بيوت الفقراء فيما السعر في مصرف لبنان وكذلك لدى الصيارفة للزينة فقط.

وفي محاولة لضبط سعر الدولار معلومات لتلفزيون لبنان اوضحت أن إجتماعا موسعا سيعقد الاثنين المقبل في السراي الكبير برئاسة الرئيس حسان دياب يضم كل الجهات المعنية من مصرف لبنان الى جمعية المصارف الى الصيارفة وغيرها وحرصت أوساط الرئيس دياب على أن هذا الإجتماع سيكون حاسما.


وعلى خلفية ارتفاع سعر الدولار شهدت المحال التجارية في بيروت إقفالا إحتجاجا على تدهور سعر الليرة كما قطعت الطرق في خلدة والسعديات والعديد من المناطق.

وغداة إنجازات التعيينات المالية والإدارية صدرت مواقف كثيرة راوحت بين الإرتياح لدى البعض والتشكيك في قانونية التعيينات لدى البعض الآخر والتأكيد على قانونيتها لدى البعض الثالث وإنتقاد عدم التنسيق بين السلطات لدى البعض الرابع.

أوساط سياسية حذرت من مطابقة الوضع الحالي مع الوضع الذي ساد في السبعينات والذي أدى الى الإنفجار في العام خمسة وسبعين لجهة التدخلات الإقليمية بلبنان وإنعكاساتها عليه ولجهة الترهل السياسي ايضا لجهة الجوع والتظاهرات آنذاك.

وفي شأن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي عقد الوفد اللبناني الإجتماع الثالث عشر حول موضوع الموازنات العامة وإدارة المالية العامة على أن تستكمل المشاورات يوم الإثنين المقبل.

اذا اجتماع حاسم يوم الاثنين في السراي الكبير لمعالجة أزمة الإرتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار.

وفي حين يجمع الخبراء على صعوبة ضبط سعر الصرف في ظل شح الدولار فهل يصل اجتماع الإثنين الى النتيجة المرجوة أم أن الحل سياسي أكثر مما هو اقتصادي وهنا تكمن الصعوبة.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

رغم انتقاد من هذا الطرف واعتراض من ذاك نجح لبنان اخيرا في تخطي قطوع التعيينات الأمر الذي يمكن وصفه بالإنجاز ولا سيما أنه لحظ ملء عشرين مركزا شاغرا في مؤسسات مالية ومصرفية وإدارية حيوية.

وكانت من الأهمية بمكان على وجه الخصوص إعادة تكوين المجلس المركزي لمصرف لبنان وتشكيل لجنة الرقابة على المصارف وهما هيئتان محوريتان في مساعي ضبط التشوهات المالية وسوق الصرف ذلك أن سعر صرف الدولار استمر في مسار تصاعدي دراماتيكي ولامس خمسة آلاف ليرة للدولار الواحد بينما كان المواطن ينتظر خفضه إلى ثلاثة آلاف ومئتي ليرة استنادا إلى الاتفاق الحكومي - المصرفي لكن هذا الأمر لم يتحقق حتى الآن وظل سعر الدولار لدى الصرافين يتراوح منذ الجمعة الماضي بين 3890 ليرة للشراء و3940 ليرة للمبيع.

في المقابل ودائما على الصعيد المعيشي تبين عدم وجود أزمة بنزين اليوم فيما بدأت أزمة المازوت تشق طريقها نحو الإنفراج وطمأن الوزير المعني إلى أن هناك كميات كافية من هذه المادة في السوق.

انفراج من نوع آخر يفترض ان يسجل على خط العلاقة بين الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديمقراطي اللبناني إذ ان ثمة لقاء مرتقبا بين وليد جنبلاط وطلال إرسلان تحت مظلة عين التينة الاثنين المقبل على ما كشف أمين السر العام في الحزب التقدمي ظافر ناصر للـ NBN.

ولأن شباب اليوم هم أمل المستقبل كان لقاء وحدة وصلاة في جامع عبد الناصر بين مكتب الشباب والرياضة في حركة أمل وقطاع الشباب في تيار المستقبل تجسيدا لتعاليم إمام الوحدة الوطنية السيد موسى الصدر وإنفاذا لدعوة الرئيس نبيه بري للشباب بأن يكونوا دعاة حوار بما يفشل كل مخططات من يريد أن يزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.

وربطا بذلك اعتبر الرئيس سعد الحريري أن ما حصل السبت الماضي إنزلاق كبير جدا وقال: الحمد لله أن هناك حكماء في البلد.

وفي السياسة رفض الحريري الأعراف التي يحاول البعض ترسيخها معتبرا أنها لن تمر، وأردف بالقول: من يريد وضع ناس له في السراي سنضع له أحد في القصر.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

تفلت الدولار من كل عقال، فخرج اللبنانيون الغاضبون ليقطعوا الطرقات على بعضهم البعض.

ورغم الوجع الذي يكوي الجميع، سؤال لو تفكروا به . من أصل البلاء الذي ما زال يقطع على اللبنانيين كل محاولات ايجاد الحلول؟ من يمنع الدولار من الوصول الى الاسواق ان عبر البنوك او عبر شركات تحويل الاموال؟ من يفرض العقوبات ولا يزال؟ ويتبجح انها انجازه المصلت على رقاب اللبنانيين الى حين الاستسلام لشروط الاسرائيليين؟ اليسوا هم الاميركيين يا سادة، الذين يشنون على لبنان واهله حربا اقتصادية بلا هوادة؟

أليست الحقيقة التي لا يخفيها قياصرة العقوبات، الذين كانوا ولا يزالون يطوقون البلاد، ان برعايتهم للفساد الذي اصابها بنزف اقتصادي الى حد الهلاك، او اعاقتهم لكل مقترحات الحلول، وكل انواع الهبات او القروض، او حتى افساح المجال لمشاريع اصلاح الاقتصاد على قاعدة الانتاج؟

ليس الدولار عملة ورقية فحسب، بل حربة اميركية احسنوا غرسها في الجسد الاقتصادي اللبناني، بحراسة نجباء لهم، بل اوثقوا حبلا من مسد على عنق الدولة، ويحكمون شده كلما حاولت – رغم جراحها – المضي ولو خطوة في الاتجاه الصحيح ؟

فهل من الموجوعين من يرفع الصوت بالوجهة الصحيحة؟ ويملك الجرأة فيحاول اعاقة الطريق – ان لم يستطع قطعها – على هذا الاميركي المتغول حقدا ضد كل اللبنانيين، بل جل العالم.

فالعقوبات تجوع اللبنانيين، وتخنق السوريين والايرانيين والفنزوليين، وتقتل اليمنيين والفلسطينيين، وتحارب الروس والصينيين، بل وصلت اليوم الى محكمة الجنايات الدولية، لتفرض ادارة دونالد ترامب عقوبات على قضاتها وماليتها لسماحها بمعاقبة جنود اميركيين واسرائيليين.

إنها الادارة الاميركية التي ما زال يدير لها البعض رقبة الوطن لتمعن في حزه، وقلبه لتغرس سيفها الاسرائيلي فيه.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

لا صوت يعلو فوق صوت "الدولار الأسود" المتوافر في السوق السوداء لدى صرف غير شرعي... لكن من يحتاج إلى دولار ولا يجده لدى الصراف الشرعي، لا يعود ينظر إلى رخصة الصراف بل إلى الدولار سواء أكان لونه أخضر أو اسود...

الدولار تجاوز اليوم عتبة الخمسة آلاف ليرة في السوق السوداء ولم يكن متوافرصا لدى الصيارفة الشرعيين، فما هو مصير الأجتماعات التي انعقدت في السرايا بين رئيس الحكومة ووزير المال والمعنيين بالقطاع النقدي، وأفضت إلى "هدنة الدولار" وآلية خفضه؟ ما حص أدى إلى العكس، فالدولار الذي قيل إنه سينخفض من اربعة آلاف ليرة إلى 3200 ليرة، بالتدرج، طبق الإتفاق ولكن بالعكس، فبدل ان ينخفض، حلق صعودا، فهل وصلت المعالجات النقدية إلى حائط مسدود؟

بالإنتقال إلى ملف التعيينات فإنها مازالت عرضة للقراءات والإنتقادات، حتى من داخل الحكومة إذ اعترض عليها أربعة وزراء هم وزيرة العدل ووزير التنمية الإدارية ووزير الداخلية ووزير الصناعة إضافة إلى تغيب وزيري المردة، ومع ذلك ما كتب قد كتب...

ولعل أقسى الإنتقادات على التعيينات جاءت من بطريرك السريان الكاثوليك الذي اعتبر أنها استمرارا للنهج التهميشي نفسه، على رغم وعود فخامة الرئيس الدائمة بان عهده سيشهد حضورا فاعلا ومؤثرا للمكون السرياني في الادارة الرسمية، غير ان الوعود ذهبت كما دائما ادراج الرياح.

أما الرئيس المعارض سعد الحريري فاعتبر أن "التيار الوطني الحر" يحاول أن "يهبش" من هذه التعيينات قدر ما يستطيع من المواقع، موضحا أن لم يسألني أحد في موضوع التعيينات".

وفي رد على الإنتقادات، مصادر السرايا قالت للـLBCI: "الحكومة التزمت تطبيق الية التعيينات حتى قبل انتهاء المسار الدستوري للقانون الذي اقره مجلس النواب، بحيث اجريت مقابلات شخصية مع عدد كبير من المرشحين تم بنتيجتها رفع ثلاثة مرشحين لكل مركز الى مجلس الوزراء".

الرئيس الحريري فتح "باب مشكل" يتعلق بمنصب نائب رئيس الحكومة ومكان ممارسته عمله، وهي المرة الأولى التي تطرح فيها هذه الإشكالية إذ قال:

"نجد نائب رئيس الحكومة تداوم في السراي وبالتزام. هذه الأعراف التي يحاول البعض ترسيخها هي أعراف مرفوضة ولن تمر. فاذا أرادوا وضع أحد في السراي سنضع مقابله شخصا اخر في رئاسة الجمهورية، فكفى تعديا على صلاحيات رئاسة الحكومة ووضع أعراف جديدة لن تمر، وأي رئيس حكومة لديه ذرة فهم لهذا البلد لن يقبل بهذا الامر".

ملف قديم جديد طرح في التداول ومن المتوقع أن يبقى مطروحا من باب السجالات والتحليلات وهو ملف توصية لجنة الدراسات في الحزب الجمهوري الأميركي والتي تسعى لإصدار تشريع بفرض عقوبات يلاحق داعمي "حزب الله" ممن هم خارج الحزب، وقد سمت في التوصية عددا من الأسماء اللبنانية البارزة ومنها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وسنكون في سياق النشرة مع تقرير في هذا الخصوص.

 

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

أمس تعيينات، واليوم هستيريا.

أمس تعيينات طال انتظارها داخليا وخارجيا، واليوم تصعيد غير مسبوق ضد الحكومة، من جانب المتضررين.

أمس تعيينات مالية كاملة للمرة الأولى منذ سنوات، ما يفتح باب التصحيح المالي والنقدي لسياسات خاطئة عمرها ثلاثون عاما، واليوم كلام سياسي في موضوع الانهيار الاقتصادي وسعر صرف الليرة، وكأن المسؤولية عما جرى تقع على عاتق من لم يمض بعد أربعة أشهر في السراي.

أمس تعيينات إدارية، صححت خللا مزمنا في حق مكون مجتمعي لبناني، واليوم حديث طائفي عن نائبة رئيس حكومة تمارس صلاحياتها من السراي، مع اشارة إلى أعراف مرفوضة يحاولون تكريسها، ولن تمر، وإذا أرادوا وضع أحد في السراي فسنضع أحدا في بعبدا.

أمس تعيين على رأس محافظة كسروان جبيل، سجل في وقت واحد سابقتين: الأولى، تحويل المحافظة من القانون إلى التطبيق، والثانية تولي امرأة للمرة الأولى في تاريخ لبنان منصب محافظ. أما اليوم، فاتهام سياسي بأن هناك من يريد أن "يقش" التعيينات، وتعداد طائفي غريب للمحافظين واتهام للتيار الوطني الحر بأنه يسعى إلى أن يحكم المسيحيون أنفسهم، وكذلك المسلمون.

أمس، بارقة أمل في إقدام حكومي مطلوب، تجاوزا للمماطلة وتخطيا للبطء، واليوم تعليق من نوع "هنيئا لهذا العهد القوي بما يقوم به"...

أمس تعيينات، واليوم هستيريا... أما غدا، فيوم آخر.

يوم لن يسكت فيه اللبنانيون عن ازدواجية السياسيين، كمثل شكواهم من المحاصصة وهم أربابها، وتنديدهم بالفساد وهم أركانه، وكمثل نأيهم بأنفسهم عما وصل الوطن إليه اليوم، وكأنهم هبطوا أمس بالباراشوت على الحياة السياسية.

لكن، قبل العودة إلى السياق السياسي، لفتتان:

الأولى، شائعة جديدة عن قرار بإجلاء الرعايا السويسريين من لبنان، سرعان ما نفتها السفيرة السويسرية عبر الـ OTV، حيث قالت: أنفي نفيا قاطعا ما نشره بعض المواقع الالكترونية عن أن لبلادي نية في إجلاء الرعايا السويسريين من لبنان وهي أخبار مفبركة وأضعها في خانة الشائعات المضرة.

أما اللفتة الثانية، فإلى محاولة فاشلة للتشويش على ذكرى المطران الراحل يوسف بشاره، أثارت اليوم أثناء مراسم جنازته، امتعاض رأس الكنيسة والمطارنة والكهنة، بعدما أقدم عليها مناصر لأحد الأحزاب التي تصنف نفسها مسيحية، ما استدعى إخراجه من كنيسة مار يوسف قرنة شهوان، تعبيرا عن رفض كنسي واضح وأكيد لما جرى.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

عندما تتخذ الحكومات والدول قرارات مصيرية تتناول تعيينات موظفين كبارا أو قضاة، او خططا للنهوض، تتطلع في اليوم التالي الى الأسواق فتترقب كيف تتفاعل معها، فإذا كانت القرارات صائبة وجاءت بالشخص المناسب في المكان المناسب، فإن الأسهم ترتفع، وتنتعش التعاملات المالية وأسواق الأسهم، وترتفع قيمة العملات الوطنية في مقابل العملات الأجنبية وتتحرك الاستثمارات ويرتاح الشعب.

حكومتنا، بل الطبقة السياسية المتحكمة بها، لم تشذ عن القاعدة، بل عكستها فقط، فجاءت بالأسوأ من الموظفين واعتدت على الآليات التي ترعى إدخالهم الى ملاكات الدولة، وها هي النتيجة اليوم.

الدولار تجاوز الستة آلاف ليرة، ما يعني مزيدا من المؤسسات المقفلة ومزيدا من العاطلين من العمل، ومزيدا من الأنين والتقنين والتوترات الاجتماعية، واستدعاء للناس الى الشوارع. هذا ما سجل أمس واليوم على الأرض، حيث شهدت المناطق اللبنانية، ومن دون تخطيط ولا تنظيم نزولا عفويا للناس الى الساحات خوفا على المصير واحتجاجا على استباحة الحق بابسط قواعد الحياة الكريمة.

وفي السياق نلفت المسؤولين اللبنانيين الى ان بشار الأسد غير رئيس حكومته تخفيفا لاحتقان شعبه الجائع

كل هذه العربدة حصلت على مرأى ومسمع الدول المعنية بالنهوض المالي- الاقتصادي في لبنان ، وصندوق النقد. فأي رأي تكون لدى هذه المرجعيات، وأي قرارات ستتخذ ؟ وهل ستمنح لبنان المال والقروض التي يحتاج، لتتولى إدارته هذه الحكومة وهذا الصنف من الموظفين الميامين؟ طبعا لا، بل هي ستحرم لبنان المساعدات المالية والقروض ، لأنها تعرف مسبقا أنها ستذهب أدراج الرياح وسوء الإدارة. هذا في الشق المالي - الاداري، أما في الشق السياسي الدبلوماسي ، فالحكومة المستسلمة لاهواء خاطفيها وللطبقة المتحكمة بها، اتخذت القرارات التي تضعها في ممر الفيلة الأميركي، وحشرت نفسها كرمى الممانعين تحت مقصلة قانون قيصر، بحيث تتلقى مناصفة خمسين بالمئة من الضربات التي سيتلقاها الإقتصاد السوري جراء العقوبات ، علما أن لبنان المديون المكسور لا يشكل ديموغرافيا ولا جغرافيا ربع حجم سوريا.

والسؤال الذي يطرح نفسه على شاكلة اتهام مباشر بقتل لبنان : من قال إن قدرنا ان نكون شركاء التفليسة لهذا النظام أو ذاك ، فيما نرمى بين الأرجل ويقترع على ثوبنا عندما يحين وقت تقاسم المغانم .. اتقوا الله والتاريخ، الشعب يجوع ولبنان مهدد بالزوال .. والمريض الذي لم تنفعه المراهم لن يشفيه التدليك.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

صفعة التعيينات وفق آلية توزيع "الحصص الغذائية" على منتفعين سياسيين ظلت تتقدم
الغلاف الجوي العام ولم يعل عليها سوى ارتفاع الدولار قافزا على خمسة آلاف وواعدا بالتحليق نحو سعر لا يضمنه أحد، فالرقم أصبح عصيا على التوقع ولن تكون أولى تبعاته، إغلاق المحال التجارية في مدينة صيدا التي انتقلت عدواها إلى بيروت بإقفال مماثل في البربير، وفقا لمؤشرات الخبير الأميركي من جامعة جونز هوبنكز الذي استشرف الأزمة وقال للبنانيين: إستعدوا للهبوط الصعب فإن ستيف هانكي يحذر اليوم وعبر الجديد من أن تجربة التضخم المفرط التي عرفتها زيمبابوي قد تتكرر في لبنان،

وإذا كنا سنسير على درب زيمبابوي وسنضيع فرق عملة فإن التعيينات التي أقرتها الحكومة بالأمس لم تعتمدها أي دولة منهارة في العالم ولا حتى في المضارب العشائرية والأدغال، صحيح أن لبنان يشهد في كل العهود أنظمة محاصصة لكن العهد الحالي وحكومة دياب سجلا أسوأ تعيينات اشتملت على تحقير للتشريع وضرب لمزاعم الإصلاح وهي الأسوأ لأنها جاءت على دم الآلية التي لم تنتظر الحكومة صدورها في الجريدة الرسمية، فرئيس مجلس النواب نبيه بري "صدق" على قانون آلية التعيينات ثم صعقها بالمطرقة الرئاسية محطما مضمونها محقرا أصوات من أيدوها من النواب ولم يسر من مفاعيلها سوى شروط الولاء للزعيم من بري إلى جنبلاط والقومي وأرسلان،

هذه هي الآلية الفضلى في التعيين وسط صرخة شعب يقول اليوم: لا أستطيع التنفس تيمنا بالصوت الأخير لجورج فلويد وإذا كان رئيس الحكومة يتغنى اليوم بأنه أنجز تعيينات عجزت عنها حكومات سابقة فإن السابق واللاحق "كما حنا كما حنين" لا يعيب هذا على ذاك وآخرهم الرئيس سعد الحريري نأى بنفسه عن الحكومة متهما "أحدهم" بأنه "قش التعيينات" وعلى طريقة الكتاب الأخضر لمعمر القذافي الذي أكد أن المرأة هي المرأة والرجل هو الرجل.

قال الحريري إن رئاسة الحكومة هي طول عمرها رئاسة الحكومة و"صلاحياتها منصوص عليها في الدستور ولكنه رأى أن هناك نائبة رئيس حكومة تمارس صلاحياتها من السرايا وهذا أمر مرفوض ولن يمر، وإذا أرادوا وضع أحد في السرايا نضع أحدا في قصر بعبدا وعلى هذه الجدلية في الصلاحيات فإن المكان الطبيعي لنائب رئيس سيكون إلى جانب الرئيس لكن الحكومات المتعاقبة كانت تهمش دور نائب رئيس الحكومة وتتعامل معه كمنصب فخري علما أن دوره فاعل في اللجان الوزارية وفي رسم السياسيات الحكومية وبموجب ذلك، فإن عمله يستلزم البقاء على منصة قريبة علما أن أحدا لم يسأل الرئيس سعد الحريري عن الفروع والمكاتب التي شرعت في السرايا سابقا ومن حظي بسياسة عدم التباعد الاجتماعي وفي الدردشة الحريرية كلام للمرة الاولى عن الأخ بهاء الحريري حيث قال إن "بهاء أخي الكبير والبعض كنبيل الحلبي يطمح الى دور في لبنان ويتعطش الى الحكم لكنه لا يؤثر علينا كتيار المستقبل"، أما عن تعليقه على سمير جعجع وإستراتيجية بونجور حكيم فقال الحريري: انا لا أتدخل في مصلحة أحد "بس كمان بدك تجي تعلم الناس انك انت الفهمان غيرك مش فهمان".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى