خاص- إلى جماهير النجمة.. قاتلوا لأجلها وتجنبوا الإيقاف

خاص- إلى جماهير النجمة.. قاتلوا لأجلها وتجنبوا الإيقاف
خاص- إلى جماهير النجمة.. قاتلوا لأجلها وتجنبوا الإيقاف

-أمين حجازي-
لم تجرِ رياحُ النجماويين كما إشتهت سفنهم، حين حسمَ العهد لقبَ الدوري لمصلحته قبل المباراة المنتظرة بينهما، ولعل الغرق من أيديهم حين خسروا لقاء السلام وتعادلوا أمام الأنصار في مبارتين ظهر فيهما النبيذي بمستوى أقل ما يقال عنه أنه متواضع، لكن طوق نجاة الموسم مازال متاحاً أمامهم، فهل سيستغل النادي النبيذي مباراة إنقاذ الموسم في نهائي الكأس أمام العهد؟ أم أن الخذلان الذي اعتادت عليه الجماهير من لاعبيهم سيستمر؟

انتهت مباراة الأنصار والخيبة التي رافقت نهايتها لا يمكن وصفها، فجماهير “النبيذي” قاتلت حتى الرمق الأخير على عكس ما فعل اللاعبين، الذين بدوا وكأنهم جاؤوا ليسرقوا التعادل من الأنصار، فهم لم يفكروا في بناء هجمة صحيحة، أو حتى التسديد على مرمى الخصم، لتخرج الجماهير من ملعب مدينة كميل شمعون، مرهقة من الحب بدون مقابل! ولكن كعادتها بقي العشاق على هذا الحب، والموعد هو نصف نهائي الكأس أمام التضامن صور.

“تيفو” هو الأول في تاريخ لبنان، حمل شعار “قاتلوا لأجلنا”، أعدادٌ كبيرة حضرت الى ملعب الشهيد رفيق الحريري في صيدا، ولا نبالغ ان قلنا انها الأكبر منذ أكثر من عقد، جماهيرٌ متعطشةً للفوز ومواجهة العهد الذي بات مؤخراً الغريم الأول للنادي الأكثر شعبية في لبنان، لم تصمت الجماهير طيلة الدقائق الـ120، أمرهم عجيب حتى أن أقدامهم لا ترغب بالجلوس، على الرغم من الطقس الحار الذي رافق المباراة. هتافات من جهة إلى أخرى، تصيح الأولى نادي النجمة فتقابلها الأخرى بنادي الأبطال وهكذا حتى تنهتي الأغنية الشهيرة لجماهير النبيذي، لا وصف هنا يفيهم حقهم، فالنصر هم من أتو به.

هذه المباراة حملت الأخبار السارة للنبيذيين، الذين لم يحضروا إلى الملعب فهم عرفوا ان فريقهم تأهل لنهائي كأس لبنان، ولكن كيف خرجت الجماهير من الملعب؟

بعضهم قال إن الأداء هزيل و”الله يسترنا من الجاي”، والبعض الأخر قال “لا أدري كيف لنا ان نحتفل معهم، باختصار لم يكن هناك أحدٌ في أرض الملعب راضٍ عن النتيجة، أو لربما حسن معتوق فقط، فهو الذي رفع يديه عند النهاية بعدما حمل الفريق على كتفيه كما طيلة الموسم ولولاه لكان الوضع بالحضيض فمعتوق أهدى الفريق التأهل بهدفين سجلهما بنفسه وصنع هدف التأهل، وكانت الفرحة العارمة باديةً عليه خصوصاً لوضع الواعد علي الحاج والذي أضاع ركلة جزاء، حمل معتوق نفسه المسؤولية فيها، وخصوصا أنه أوكله هو بنفسه تسديدها، ولم يكن في حساباته أنها ستنقلب عليه حين أضاعها، فكان ببساطة نصرٌ من المعتوق كرمى لعيون الحاج.

اليوم نحن أمام إشكاليةٍ جديدة، من سيخذل من؟ هل سيأتي الخذلان كما اعتادت الجماهير؟ أم أنها هي ستخذل نجمتها؟ الموعد هو لقاءٌ أمام العهد في أخر جولة ضمن الدوري، والأصفر سيتوج بلقبه السادس بعد انتهائها، ولا يخفى على أحدٍ أن هذا المشهد سيكون قاسياً على النجماويين المعروفين بعصبيتهم لفريقهم، ولعل الكره البادي على مواقع التواصل الإجتماعي بينهم وبين العهد أكبر دليل على هذا الأمر!

هنا أي خطوةٍ عصبية من قبلهم يجب أن يضعوا أمام أعينهم احتمال توقيفهم عن نهائي الكأس، وهذا الأمر الذي قد يكون كارثياً للاعبين الذين يرون جميعهم أن الجماهير هي اللاعب رقم واحد، فماذا عن الحرمان! وكيف ستكون نتيجة مباراة النهائية؟

من عشاق كرة القدم في لبنان، إلى أجمل ما فيها وهم جماهير النجمة، لا تبالغوا كثيراً في حزنكم، لا تبالو مهما كانت النتيجة فالأمر إنتهى والعهد بطلاً، الفريق لم يغرق والحكاية الجميلة لم تنتهِ بعد، فكروا فقط بطوق النجاة، الذي تحملونه أنتم لنجمتكم، دعوا العهد بطلاً للدوري وإتركوه يحصد زرع تعبه على منصات التتويج، وشدوا إنتباهكم نحو حصد ما زرعتوه لفريقكم لتكونوا على هذه المنصات يوم نهائي كأس لبنان، وبعدها ستبدأ حكايتكم من جديد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى