دان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق “قصف أطفال دوما بالسلاح الكيماوي”، واصفا الرئيس السوري بشار الأسد بـ”المجرم في سوريا، الذي لا يتوقف عن قتل الأطفال والنساء”، وقال: “نحن استطعنا أن نحمي لبنان وبيروت من الحريق في المنطقة، لكن قلوبنا وعقولنا دائما مع الشعب السوري الجريح”، ووصف مؤتمر “سيدر” في باريس ب”الإنجاز الوطني الكبير الذي حققه الرئيس سعد الحريري، وهو دليل على ثقة دولية كبيرة بلبنان”.
وخلال لقاء صباحي جرى في “بالاس كافيه”، بدعوة من عصام يموت، أضاف المشنوق إن “القروض والهبات، التي أقرت في باريس هي دعم لسياسة النفس الطويل، التي أرساها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وهي التي حمت لبنان وستحميه أكثر في المستقبل”.
وكشف أن “مؤتمر سيدر سيجعل جمهورية بيروت الخدماتية المستقلة، بالمياه والكهرباء والنقل العام والمحرقة البيئية، أمرا واقعا خلال عامين فقط، وقد قطع مجلس بلدية بيروت شوطا جديا في 3 مسائل تتعلق بالنقل العام داخل بيروت الكبرى، بتمويل من البنك الدولي، وهناك دفتر شروط لمحرقة نفايات، لا تسبب أي تلوث بيئي، وسيتم الانتهاء من دفتر شروط خطة للكهرباء لتكون بيروت مضاءة 24 على 24 خلال 24 شهرا”.
ورأى أن “الدعم السعودي للبنان في مؤتمر سيدر هو الخرزة الزرقاء على صدر المساعدات الدولية للبنان”، شاكرا “دولة الإمارات، قيادة وشعبا، على الدعم الإماراتي المستمر للبنان وحكومته وشعبه، وهو ليس غريبا على دولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في عام زايد، الذي كان له اليد البيضاء في كل دولة عربية، وعلى دربه يسير الشيخ محمد بن زايد وإخوانه، وقد قدموا بالأمس 100 مليون دولار للجيش اللبناني، و100 مليون دولار لقوى الأمن الداخلي، للمساعدة على الاستمرار في تأمين حماية لبنان من الإرهاب وحماية استقراره الأمني”.
ولفت إلى أنه سيجتمع ب”حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، للبحث معه في مسألة وقف قروض الإسكان المدعومة من مصرف لبنان، والطلب إليه أن تعود هذه القروض قبل نهاية السنة إلى مستحقيها”.
ورحب رئيس “اتحاد العائلات البيروتية” محمد عفيف يموت بالمشنوق، فقال: “إن وزير الداخلية في كل مرة كنا نزوره، ولم يكن هناك انتخابات، كان يلبي كل طلباتنا فورا، وهي خدمات لأبناء المدينة، وكان يساعد الشباب المتروكين، إن في المخافر أو في السجون”.
أضاف: “لن تسمح بيروت لأصحاب الشعارات والتنظير أن يضيعوا قضيتها، فهي ليست لقمة سائغة، يهب إليها كل راغب في السلطة أو الدعاية أو المصلحة الشخصية، حتى يبلغ عدد اللوائح تسعة، باسم الديمقراطية التي لم يسمح المروجون لها في مناطقنا بقيام لوائح منافسة لهم في مناطقهم إلا في أضيق الحدود”.
كما لبى قبلها المشنوق دعوة دانيا المصري في مطعم “الصياد” في عين المريسة، حيث رحبت به قائلة: “قرار بيروت لأهلها، وأنتم اهلها، وستبقون أهلها، مهما جارت الأيام، فهلم بنا إلى الصناديق لنعلمهم معنى الانتصار”.
أضافت: “بيروت سقط على أبوابها العدو الإسرائيلي، ولن تسمح لأحد بأن يأخذ قرارها، ومن أحشائها ولد رجل ودخل سيرة الأبطال، فعاند وقارع وقاوم وانتصر لأنه أصيل في عروبته، ثائر في بيروتيته، صامد على مبادئه، فتكلم يوم صمت الجميع، وقارع حين لم يجرؤ أحد على المقارعة، وإليك يا أبا صالح كل ثقتنا وأصواتنا نحن أهل الوفاء لمن كان مدرسة للكبار”.
كما زار المشنوق دارة رامي شهاب الدين، حيث أكد أن “الإنجاز الوطني الكبير الذي حققه الرئيس سعد الحريري في مؤتمر سيدر في باريس، دليل على ثقة دولية كبيرة بلبنان، وهو خرزة زرقاء تحمي لبنان ماليا واقتصاديا، إضافة إلى الحماية السياسية التي يتمتع بها”.
وكرر المشنوق وصفه “القانون الانتخابي باللئيم والخبيث، لكن ما نحن بصدده في 6 أيار ليس انتخابات عادية، بل هو تقرير لمصير بيروت ولهويتها وقرار أهلها وكرامتهم، وهذه الانتخابات هي لنقرر أي بيروت نريد، بيروت العربية أم بيروت الفارسية”.
وفي لقاء في شارع البرجاوي في الطريق الجديدة، بدعوة من شباب المنطقة، قال المشنوق: “أذكر أنني درست في مدرسة الفاروق المقاصدية في زمن الأستاذ عبد الغني عطار”، واصفا الطريق الجديدة ب”أنها طريق الشجاعة والوفاء والإخلاص والنخوة، وإذا كانت بخير فبيروت كلها بخير، لأنها تعبر عن كرامة بيروت ومنبع قرارها، وهذا الشارع وغيره من الشوارع شاهد على قبضايات بيروت الصادقين والأوادم”.
وخلال عشاء أقامه مصطفى الصباغ على شرفه أمس، قال المشنوق: “الثقة في مؤتمر سيدر في باريس تجعلنا نصر على قدرة الدولة اللبنانية، ونشدد على ألا نقبل بقرار أو سلاح خارج إمرة الدولة اللبنانية”.