طالب عضو كتلة “الوفاء والمقاومة” النائب علي فياض، رئيس الحكومة سعد الحريري “ان يفي بوعده في وضع التوصيات والاولويات التي تم التوافق عليها على جدول اعمال مجلس الوزراء لأستنفار كل الاجهزة والوزارات لمتابعة ملف نهر الليطاني، لأنه لغاية الآن هذا الامر لم يحصل، فهذه المسألة لها علاقة بصحة الناس ومستقبلهم ولا يجوز ان نتهاون به”.
كلام فياض جاء خلال الحفل الذي نظمته بلدية النبطية لافتتاح “معرض الربيع الثاني للزهور والشتول والنصوب” ومعرض العسل وعرض لادوات النحالين والذي اقيم في باحة السوق المركزي للخضار في النبطية، في حضور شخصيات وفاعليات ومزارعين ومهتمين.
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية لعضو بلدية النبطية ربيع طقش، ثم كلمة لرئيس مصلحة الزراعة في النبطية حسين السقا، تحدث النائب فياض فأشار الى المؤتمر الذي عقد في باريس “سيدر” قائلا: “لا احد ينكر ان لبنان في ازمة اقتصادية ولكن لا يجب ان تكون استراتيجية الاستقراض استراتيجية عمياء ومفتوحة فلا نريد تكرار تجربة البلد في التسعينيات. اذا اردنا الاستقراض يجب ان يكون وفق ادنى الحدود الممكنة ووفق الضروريات الممكنة. ثانيا نحن نريد ان نضع المشكلة على سكة المعالجة فأذا اردنا ان ننفذ مشاريع استثمارية، هذه المشاريع يجب ان يتم اختيارها بعناية وروية حتى تكون الفوائد المترتبة تطال اوسع طبقات ممكنة من الشعب اللبناني بحيث لا ينحصر العائد على طبقة صغيرة. كما ويجب ان تكون هناك رؤية اقتصادية، اجتماعية مالية يلتقي حولها اللبنانيون ولا تهرب تهريبا”.
وقال: “وضع البلد لم يعد يحتمل مغامرات ولا سياسات تأجيل الانفجار، ما نريده وضع المسار الاقتصادي على سكة المعالجة، البلد ليس لعبة بيد احد، البلد في مرحلة حرجة وخطيرة تحتاج ان نتعاطى معها بأعلى درجات المسؤولية”.
هذا وأكد فياض في لقاء انتخابي “أن التحالف مع حركة “امل” هو لتحقيق الانجاز تلو الانجاز، انتصرنا في المقاومة وسنمضي لننتصر في بناء هذا الوطن، المقاومة حمت وستحمي وستظل حاجة وطنية ما دامت الدولة غير قادرة على القيام بمهامها الكاملة في ظل التهديد الصهيوني، إنتصرنا معا بالمقاومة وسنمضي في حماية معادلة الردع والتوازن في مواجهة العدو الصهيوني وحماية الوطن بأمنه وإستقراره ووحدة بنيه ومعالجة الأزمة الإقتصادية والإجتماعية”.
وقال: “نحن لا نقبل بأن يسمى هذا التحالف ثنائيا شيعيا فهو وطني بإمتياز”، داعيا الى “الإبتعاد عن الخطابات المذهبية والطائفية”.
وتساءل فياض عن “الخطاب المنظم الذي يستهدف حزب الله من بعض الدول العربية والغربية ويسعى الى تفتيت فلسطين؟”.
وأكد “حماية البلد وإعطاء الاولوية لحماية حدودنا البرية والنفط والغاز”، مضيفا “نحن مع القضية الفلسطينية ومع حقوق الشعب الفلسطيني وسنقدم المساعدات للفلسطينيين لاسترداد حقوقهم”.
وجدد “التمسك بالمقاومة للدفاع عن هذا الوطن في أرضه ومجتمعه، في وحدته واستقراره وامنه”.