أخبار عاجلة
سامسونج تجلب Galaxy AI إلى Galaxy S22 -
تضارب تركي: دعم كييف عسكرياً أو دعوات للسلام؟ -

هل يستطيع 'التيار' فك التحالف مع 'حزب الله'؟

هل يستطيع 'التيار' فك التحالف مع 'حزب الله'؟
هل يستطيع 'التيار' فك التحالف مع 'حزب الله'؟
لا شك في ان المصالح المتبادلة هي التي تحكم العلاقة التحالفية بين كل من "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، لكن في الايام الاخيرة ظهرت مؤشرات وتصريحات طرح على اثرها بعض المتابعين تساؤلات عن مستقبل هذه العلاقة، وعن امكانية انسحاب "التيار الوطني الحر" من تحالفه مع الحزب.

من المؤكد ان "التيار" ممتعض من تعاطي الحزب في بعض الملفات الداخلية معتبراً ان ما يحصل هو انحياز مطلق الى حركة "امل" لكن هل يستطيع "التيار" فك تحالفه مع الحزب؟

تقول مصادر مطلعة انه في الاصل لا رغبة للتيار بفك التحالف الاستراتيجي مع الحزب بل على العكس، في مسائل المقاومة والمشرقية وغيرها فالتيار في صلب المعادلة والقناعة.

وتشير المصادر الى ان التيار خسر في السنوات والاشهر الماضية جزءا من شعبيته، كذلك خسر الكثير من تحالفاته الداخلية والخارجية وبات محكوماً بحصار سياسي كبير جداً، يكاد يصل الى مرحلة العزل.


وترى المصادر ان "التيار" في خصومة سياسية مع كل من "القوات اللبنانية" و"الكتائب" و"المستقبل" و"الاشتراكي" و"المردة" واحزاب اخرى، وكذلك فإن علاقته مع حركة "امل" يرعاها "حرب الله" حصراً، لذلك فإن انهاء التيار للتحالف القائم مع الحزب سيكون مضراً له ويجعله من دون تحالفات فعلية، وسيكون محاصراً بالكامل في ظل المتغيرات الشعبية في لبنان، وهذا خطر وجودي على اي حزب في لبنان.

وتلفت المصادر الى ان الحصار الداخلي يترافق مع حصار خارجي، خليجي تحديداً واميركي ايضاً، حيث ان علاقة "التيار" مع معظم الدول الغربية والعربية ليست على ما يرام، بالرغم من محاولاته فتح ابواب جدية مع قطر، لكن علاقته السيئة مع تركيا تحول دون تطوير هذه العلاقة، لذلك من غير الممكن في هذه اللحظة ان يترك التيار حلفه الاقليمي لصالح لا حلف.

وتعتبر المصادر ان "التراجع الشعبي للتيار قلص هامش المناورة السياسية للتيار، وجعله غير قادر على المغامرة كثيراً في تحولاته السياسية، خصوصاً في ظل وجود حراك شعبي نشط نسبياً ويستهدف رئيس التيار جبران باسيل بشكل مباشر كما يستهدف العهد ورئيس الجمهورية، لذلك فان الابتعاد عن الحزب، القوة الفعلية في الساحة اللبنانية قد يزيل الغطاء السياسي الاساسي عن رئاسة الجمهورية.

كل ما تقدم يجعل من شبه المستحيل للتيار ان ينسحب من تحالفه الاستراتيجي مع الحزب، خصوصاً ان الحزب يعمل باستمرار على مراعاة حليفه، وهو بدأ وإياه جولة من اللقاءات لتصحيح المسار والعمل على تحسين علاقة التيار بباقي الافرقاء السياسيين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟