قبيسي: لنترجم مشروع المقاومة في صناديق الاقتراع

حيا مرشح لائحة “الأمل والوفاء” عن قضاء النبطية النائب هاني قبيسي “الامام القائد السيد موسى الصدر والرئيس نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والشهداء والجرحى”، وقال: “نحن في بلدة الشهداء والعزة والاباء بلدة عبا، نلتقي مع أهلها اليوم لنؤكد تلازم المسار في شؤوننا وشجوننا وهمومنا. ما كتب علينا من قدر علينا مواجهته، كان الجنوب ساحة مفتوحة للقاصي والداني، اسرائيل تعتدي وتيارات سياسية تسرح وتمرح وحالة الضعف تسيطر على الواقع، ومارونية سياسية تحكم الوطن وإقطاع يتحكم بمصير الناس ولقمة عيشهم، فأنعم الله علينا بالامام الصدر ورفع شعار الدفاع عن الوطن لننتقل من واقع قوة لبنان في ضعفه لنقول ان قوة لبنان في مقاومته وفي جيشه وفي شعبه. العناوين الثلاثة تجتمع فيكم ايها الاهل الشعب انتم، والمقاومة منكم والجيش منكم وانتم عنوان العزة والكرامة في هذا الوطن. شرف أن نلتقي بكم في هذه البلدة العزيزة الابية التي ركب الجهاد والتضحية وقدمت الشهداء، إلى أن انتقلنا الى واقع أفضل وسرنا بتضحيات كبيرة سقط فيها الشهداء والجرحى وقدمتم معاناة كبيرة لنصل ما وصلنا اليه وانتقلنا من واقع ضعف الى واقع قوة فأصبحت المقاومة أشد صلابة وأشد تمرسا وحمينا لبنان بالمهج والاكباد، وقدمنا الشهداء من حركة أمل ومن حزب الله ومن كل التيارات السياسية الوطنية التي مارست عمل المقاومة. انتصرنا على العدو الاسرائيلي وحمينا الجنوب وانتقل لبنان الى واقع أفضل من مارونية سياسية الى اتفاق الطائف يشرع المقاومة ويتبناها في كل بيان وزاري رغم بعض المشادات والمماحكات على كلمة مقاومة. بعض يرفضها وبعض يتمسك بها. نحن على هذا الطريق واياكم نتمسك بهذا الطريق نهجا، والنصر الذي تحقق على مر الايام وكل الهزائم التي منيت بها اسرائيل استغربها العالم وذهب للتآمر على هذه الثقافة وعلى هذه الرسالة”.

أضاف قبيسي، في كلمة له خلال لقاء انتخابي نظمته اللجنة الانتخابية لحركة “أمل” و”حزب الله” في بلدة عبا: “قول الامام القائد السيد موسى الصدر اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، أنتم ترجمتوه فعلا مقاوما وصمودا في أرضكم وحبا لهذا الوطن وتمسكا به، واذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا، فانتصرت على الصهاينة وانزعج كثيرون على مستوى العالم وذهبوا بؤامرات كثيرة وكبيرة في كل مكان ، كان الاصل في الاعتداء اسرائيل وأصبح الفرع في الاعتداء الارهاب وهما وجهان لعملة واحدة إستقدما الى المنطقة لمعاقبة هذه الثقافة ، هذه الرسالة ، نحن نفتخر بما قدمنا من شهداء من الشيخ راغب حرب الى السيد عباس الموسوي ،الى بلال فحص الى محمد سعد وخليل جرادي ومسيرة طويلة تضم الاف الشهداء واليوم تتعرض هذه المسيرة لمؤامرات كثيرة من الداخل والخارج، وتعرض لحصارات كثيرة ومواقف سياسية وأموال تتدفق الى الساحة اللبنانية لكي يتمكنوا من هزيمة المقاومة بالسياسة بعد ان عجزوا عن هزيمتها بالعسكر، أو بالحروب وهنا المسؤولية تقع علينا جميعا فاذا كان الشباب في الماضي او في الحاضر هو الذي يحمل السلاح ويقاتل ويدافع ويستشهد، نحن اليوم امام استحقاق سياسي اساسي الا وهو الانتخابات النيابية والمسؤولية ملقاة على عاتقنا جميعا، لا نستطيع ان نستهتر ولا نستطيع ان نتهرب ولا نستطيع أن نطمئن كثيرا فنقول بان اللائحة ناجحة فلا داعي للذهاب الى صندوقة الاقتراع. المسؤولية على الجميع لنؤكد التزامنا بالنهج وبالثقافة وبرسالة الشهداء وندافع عنها سياسيا بورقة نسقطها في صندوقة الانتخابات لأن المؤامرة كبيرة. نعم لبنان محاصر اقتصاديا من الشرق ومحاصر اقتصاديا من الغرب وهناك من يعود الى الجنوب بعد كل 4 سنوات يحمل حفنة من الدولارات لعله يصل الى موقع ، وآخرون يسعون لتشكيل اللوائح بمواجهتكم وتصرف الاموال في كل مكان والسعي قائم للتوفيق بين الاحزاب والتيارات الأخرى ونحن نطمئن ونقول بأن هذا الثنائي القوي حركة أمل وحزب الله، ستنجح لائحته بكل بساطة”.

وتابع: “نقول في هذا اللقاء كلا، الامور ليست بسيطة، المسؤولية كبيرة والتحدي كبير والاموال التي تنفق كبيرة على الانتخابات ضد هذه اللائحة تشكل العنوان السياسي لانتمائنا جميعا ولثقافتنا جميعا ولرسالتنا جميعا. فلا يمكن ان نتخلى وعلينا أن نكون في المقدمة في الاستحقاق في السادس من أيار لكي نتمكن من ترجمة دفاعنا بوجه كل التحديات وبخاصة في موضوع الانتخابات النيابية المقبلة، هذه المسؤولية هي على الجميع على الصغير وعلى الكبير وعلى الرجل وعلى المرأة، على الشيخ وعلى الشاب، فنحن مدعوون لنعبر بكثافة عن هذا الاستحقاق، لأننا اعتدنا القول إن أمل وحزب الله يربحون 55 بالمئة وينبري بعض المتشدقين ويقول إن هناك 45 بالمئة لم يصوتوا، يعني يقولون هؤلاء ضد او مقموعون، أو منعوا من ممارسة دورهم، وأنا أقول إن غالبية أهل الجنوب بنسبة 95 بالمئة هم مع مشروع المقاومة، المسؤولية علينا أن نترجم هذا العدد وهذا الرقم في صناديق الاقتراع لكي نتمكن من تشكيل حصن سياسي يمنع كل متآمر من الدخول الى ساحاتنا ممن يتغذون من أموال السفارات ويتغذون من جهات سياسية خارجية. وأكبر دليل على ذلك الزيارات التي ترونها للسفراء وغير السفراء الى مناطق مقاومة وطنية يتدخلون في الشاردة والواردة سعيا لتحقيق نصر في الانتخابات النيابية. واذا حققوا نصرا ما معناه، معناه سيطروا على القرار السياسي، ومن كان يعترض على كلمة مقاومة في البيان الوزاري سيعترض على هذه الكلمة في كل مكان، في كل العناوين السياسية وفي كل الخطابات السياسية، إذا المسؤولية علينا جميعا بغض النظر عن الاشخاص ان كان هاني قبيسي او محمد رعد او ياسين جابر، المسألة ليست أسماء، المسألة هي مشروع عبر عنه الاخ دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري بأنه إستفتاء على قضية ورسالة ونهج. هذا الاستفتاء يقوم به أهلنا الكرام الذين صمدوا بوجه كل التحديات والان هم مدعوون وأنتم مدعوون للتعبير عن رأيكم لنتمكن من الحفاظ على ثقافتنا ورسالتنا وتضحيات شهدائنا وننتقل بلبنان الى واقع أفضل. هذا الوطن الذي تآمروا عليه باستقدام الإرهاب اليه وصمد بقوة الجيش والمقاومة ووحدة الشعب”.

وختم: “علينا جميعا ان نحافظ على هذا النصر بانجاز سياسي يكون رسالة لكل العالم بأن أهل الجنوب وكل المناطق الوطنية هم مع ثقافة المقاومة ورسالتها ، هم مع الامام الصدر ومع كل الشهداء الذين زرعوا أجسادهم في الارض فكان القطاف نصرا وتحريرا”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى