عقد المجلس المركزي في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعه الأسبوعي، تدارس خلاله الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، واصدر بيانا توجه فيه إلى “اللبنانيين أن يحكموا ضمائرهم في الانتخابات المقبلة وأن لا ينساقوا وراء الشعارات الانتخابية التحريضية التي تلعب على الوتر المذهبي والطائفي بل أن يلقنوا درسا لدعاة الفتنة بعدم انتخابهم وانتخاب أصحاب البرامج الانتخابية الواضحة والذين أثبتت ممارساتهم السياسية صدقهم في الدفاع عنهم وعن مصالحهم، فلم يتورطوا بفساد وعملوا لحماية البلد من الاحتلال الصهيوني والهجمة التكفيرية”.
ورأى ان “الأمور في المنطقة تسير باتجاهين متضادين، اتجاه يسعى لتكريس الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين تحت عنوان صفقة القرن والذي ابتدأه دونالد ترامب بإعلان نقل سفارة بلاده من فلسطين المحتلة إلى القدس الشريف، واتجاه آخر يسير نحو تحرير فلسطين كل فلسطين من الاحتلال الصهيوني وعدم اعترافه بأية اتفاقات تعقد بين الكيان الصهيوني وأطراف أخرى سواء أكانوا فلسطينيين أم عرب فلا يمتلك أحد في الأمة أن يتنازل عن شبر من أرض فلسطين”.
وقال: “أثبت الشعب الفلسطيني في الأيام الماضية أنه شعب قوي وقادر وحاضر ويمكن التعويل عليه في أية عملية تحرير مستقبلية وهذا ما يخيف ويزعج محور الشر الأميركي ومن يسير بركبه”.
واكد التجمع ان “الرفض الأميركي الصهيوني للجنة تحقيق دولية بإطلاق النار على مواطنين آمنين يقومون بالتعبير عن رأيهم بشكل سلمي على الحدود في غزة واستشهاد أكثر من سبعة عشر شهيدا هو دليل على تواطؤ دولي مع الكيان الصهيوني ومشاركة فاعلة من قبلهم في الظلم الواقع على هذا الشعب ما يضع العالم أمام مسؤولية تاريخية في عدم المساعدة على حل مشكلة إنسانية امتدت على أكثر من سبعين عاما، وفي هذا المجال نوجه نداء إنسانيا لشعوب هذه الدول بالضغط على حكوماتهم لتغيير توجهاتهم ومساعدة الشعب الفلسطيني للوصول إلى حقوقه”.
ورأى ان “الأنباء التي تحدثت عن وصول تعزيزات عسكرية للقوات الأميركية ولقوات سوريا الديمقراطية في حقل العمر النفطي في دير الزور ينافي ما أعلنه الرئيس الأميركي عن استعداد بلاده للانسحاب من سوريا، وهنا نؤكد أن النصر سيكون حليف سوريا ومحور المقاومة وأن الجيش العربي السوري بعد إنهاء المعارك في محيط دمشق من الغوطتين الشرقية والغربية سيتوجه نحو تحرير إدلب ونحو الوجود العسكري الأجنبي لطرده من سوريا لأنهم في الواقع قوات احتلال”.