صحيفة البناء
أبدت مصادر سياسية ومطلعة على الملف الانتخابي في دائرة بعلبك الهرمل استغرابها الشديد لـ «زيارة المسؤولَيْن السعودي والإماراتي لهذه المنطقة للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات واستخدام دور العبادة منبراً للتحريض الطائفي والمذهبي ضد اللوائح المنافسة»، مشيرة لــ«البناء» الى أن «الهدف خلف الزيارة إثارة النعرات الطائفية والمذهبية في هذه المنطقة التي امتازت عبر تاريخها بالوحدة الوطنية والتعايش المشترك».
وأوضحت المصادر أن «السعودية تحاول حشد جميع قواها ونفوذها السياسي والمالي في المنطقة لتسجيل خرق في لائحة المقاومة بمقعدين أو ثلاثة»، غير أن المصادر أوضحت أن «احتمال الخرق يتضاءل في حال ارتفعت نسبة الاقتراع، إذ إن الوصول الى الحاصل الانتخابي في البقاع الذي يقارب 20 ألف صوت أمر صعب للغاية وتعمل السعودية ومَن معها على تقليص نسبة الاقتراع في الشارع الشيعي من جهة من خلال تحريض المواطنين بذريعة ضعف الإنماء، ومن جهة ثانية تحريض الشارع السني والمسيحي المؤيد للمقاومة لعدم الاقتراع للائحة المقاومة وبالتالي الجهد يتركز على خرق اللائحة بالمقعدين السني والماروني في حال العجز عن الخرق بمقعد شيعي»،
لكن مصادر أخرى أشارت لـ «البناء» الى أن «استطلاعات الرأي التي كشفت ارتفاعاً في نسبة التوجه للمشاركة في الاقتراع لدى الناخبين الشيعة للائحة المقاومة وتحديداً فئة المتردّدين، وذلك بعد أن توضحت صورة المعركة والاستهداف السياسي للمقاومة بتصريحات قيادات 14 آذار والتدخل السعودي»، مشيرة أيضاً الى حجم التأييد الواسع للمقاومة في البقاع والتقدير لتضحياتها من مختلف الطوائف والمذاهب».