ووزع التكتل بيانا في ختام التحرك، استهله بالقول: "يأتي عيد العمال هذه السنة مع مخاطر شديدة تحيط بالبلد، فالدولار بأربعة آلاف، البطالة أكتر من خمسين بالمئة، الأسعار "طايرة"، التضخم مخيف، والإفلاسات بالجملة، ولا يزال خطر كورونا يلوح في الأفق، وإذا بقيت الأمور على هذا المنحى، فنحن ذاهبون إلى وضع شبيه بوضع لبنان خلال الحرب العالمية الأولى، من جوع ومرض وموت".
ولفت إلى أنه "انطلاقا من هذا الوضع، مطالبنا محددة واضحة جدا، وكل عملية استدانة من الخارج، يجب أن تكون مسبوقة بخطة واضحة لمواجهة الفساد، وإلا سيتفاقم الوضع وسيزداد سوءا".
وطالب ب"تنفيذ الأمور التالية:
- قضاء مستقل قادر على استرجاع الأموال المختلسة والمنهوبة، وإن كان السارق الكبير محصنا، ولكن أدوات ومنظومة نهبه من مصارف وسماسرة غير محصنين، ويمكن استهدافهم قضائيا.
توقيع رئيس الجمهورية الفوري على التشكيلات القضائية، وبإقرار القوانين اللازمة لمحاسبة الفاسدين، خصوصا قانون استقلالية القضاء وتعديل المادة 70 و 72 من الدستور بشكل يسمح بمحاسبتهم أمام القضاء العدلي".
- في الظروف الصعبة التي سيعاني منها الوطن، يجب حماية الطبقة الوسطى والفقيرة عبر إنشاء شبكة أمان اجتماعي وطبابة مجانية وتعليم مجاني، وهذه المطالب واقعية جدا إذ لا تتجاوز كلفتها سلسلة الرتب والرواتب.
- بعد مكافحة الفساد والإجراءات الحامية للطبقة الوسطى والفقيرة، يمكن الاعتماد على BOT والاستدانة بشكل مدروس، وتحرير سعر صرف العملة الوطنية تدريجيا لزيادة القدرة التنافسية، وبناء اقتصاد منتج، وجعل السوق اللبنانية أقل جاذبية للعمالة الأجنبية.
- تسديد ضربة للنظام الطائفي، الذي مثل البيئة الحاضنة لكل الفساد، عبر انتخابات نسبية خارج القيد الطائفي".
واعتبر أن "الأزمة التي يمر بها لبنان اليوم خطيرة جدا، وإذا بقيت الأمور كما هي عليه، سنرى الجوع والألم والجرائم والانتحار والموت على أبواب المستشفيات، ولكن رغم كل هذه العتمة الحالكة، لانزال قادرين على رؤية الضوء في آخر النفق، ولكن للعبور نحوه، يجب أن نعلن موت لبنان السمسرة والطائفية والفساد، معلنين قيامة الوطن الجديد".
وتوجه إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب بالقول: "من هذا المنطلق، نقول لحسان دياب نحن نورك ونارك! نور ينير طريقك إذا سلكت طريق حق، ونار ستحرق كيانك، إذا ما بقيت راضخا للتوازنات ومكبلا بالخوف".
وللشعب اللبناني قال: "إننا أمام مفترق طرق خطير جدا، وعلينا أن نختار بين الطائفية المقيتة والبقاء في مزرعة الموت والفقر والجوع هذه، أو أن نعود لجوهر فطرتنا الإنسانية، وجوهر أدياننا القائمة على التسامح والانفتاح والتعاون، حتى نبني وطنا قادرا على أن يعيش ألف سنة".
وختم "نحن كثوار وكتكتل "أوع"، خيارنا واضح، وهو بناء هذا الوطن "ولو شو ما كلفت تضحيات" كتفا على كتف، بخطوات ثابتة نحو الانتصار، وبروح لا تعرف الهزيمة: الوطن أو الموت".